بعد تدهور الحالة الصحية لخادم الحرمين الشريفين الملك «عبد الله بن عبد العزيز» أعلن الأمير السعودي «سعود بن سيف النصر» تأيده لتولي الأمير «أحمد بن عبد العزيز» قيادة البلاد خلفا للملك «عبد الله بن عبد العزيز».
وقال «سعود بن سيف النصر» وهو حفيد الملك «سعود بن عبد العزيز» ملك السعودية الأسبق والوريث الأول لعرش الملك المؤسس «عبد العزيز آل سعود»، فى تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «لم يعد خافيا أن غالب الأسرة والشعب يعتبرون الأمير أحمد بن عبد العزيز حفظه الله هو المؤهل للقيادة بعد الملك وولي العهد حفظهما الله».
وتعد تغريدة «سعود بن سيف النصر» تجاوزاً علنياً للقرار الملكي بتعيين الأمير «مقرن بن عبد العزيز» ولياً لولي العهد، وبالتالي أحقيته بالقيادة بعد الملك وولي العهد.
وفي الوقت ذاته قال الأمير «خالد بن طلال» على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أيضا «سألني شخص آخر لماذا أخفيت كلمة الحق حتى عزل الأمير أحمد ظلما؟! وكان جوابي لم أسكت عن كلمة الحق أبدا... بل كنت أعلنها و أصعدها من تارة لإخرى».
ولفت إلى أنه «بعد عزل الأمير من منصبه تم تهميش سموه يحفظه الله، كان من الجلي أنه قد تم طبخ ذلك على نار هادئة من قبل المرشد-يقصد التويجري- وعصابته لأسباب سياسية مستقبليه أهمها الاستعجال بتسلسل الحكم المستقبلي لأحد أحفاد عبد العزيز عن غيره وذلك باللالتفاف على هيئة البيعة كما تم في السابق».
تغريدات الأميرين السعوديين اعتبرها المغرد السعودي الشهير «مجتهد» بمثابة مبايعة للأمير «أحمد بن عبد العزيز» فقال: «خالد بن طلال وسعود بن سيف يردان على متعب والتويجري بما يشبه بيعة لأحمد باسم جناح كبير في الأسرة».
ويتوقع مراقبون أن تشهد المملكة صراعاً حاداً على مستوى السلطة بعد وفاة الملك «عبد الله» خاصة مع حتمية انتقال الخلافة قريبأً من جيل أبناء الملك «عبد العزيز» إلى أحفاد، حيث ينتظر أن يبرز صراع مراكز القوى داخل العائلة المالكة بشكل يهدد «صورة الاستقرار »التي يرغب «آل سعود» في تمريرها حول علاقاتهم.
كما يرى المراقبون أن الملك «عبد الله» يهدف إلى تمرير السلطة إلى ابنه الأمير «متعب بن عبد الله» قائد الحرس الوطني عبر بوابة الأمير «مقرن بن عبدالعزيز» ولي ولي العهد الحالي.
ويعاني ولي العهد الحالي الأمير «سلمان بن عبد العزيز» من مرض «الخرف» مما قد يمهد لإقصائه لأسباب طبية وفقاً لـ«سايمون هندرسون» الباحث بمعهد واشنطن لصالح أخية الأمير «مقرن بن عبدالعزيز» وساعتها ربما يكون منصب ولي ولي العهد من نصيب الأمير «متعب بن عبد الله» وزير الحرس الوطني.
كان قرار تعيين «مقرن بن العزيز» ولياً لولي العهد في مارس الماضي قد أثار جدلاً واسعاً، من ناحية بسبب استحداث منصب جديد غير مسبوق في تاريخ الحكم في المملكة العربية السعودية، ومن ناحية أخرى بسبب تسمية الأمير «مقرن» لهذا المنصب على حساب بعض إخوته الأكبر سناً والأرفع نسباً – يعود نسب الأمير مقرن لأمه بركة اليمانية التي كانت أحدى جواري الملك عبدالعزيز - وعلى رأسهم الأمير «أحمد بن عبدالعزيز» أحد الأخوة السديريين، الأمر الذي فسرته مصادر مقربة من الملك وفقاً لعامل السن، حيث رغب الملك في تسمية أصغر إخوته سناً خاصة بعد وفاة وليي العهد السابقين الأمير «سلطان» والأمير «نايف».
ورغم تأكيد القرار الملكي بتسمية «مقرن» للمنصب أنه جاء بعد موافقة هيئة البيعة بنسبة تزيد عن 75%، إلا أن العديد من المصادر وعلى رأسها المغرد الشهير «مجتهد» قد كشفت في وقت سابق أن هيئة البيعة لم تنعقد أصلاً لاختيار ولي ولي العهد وأن بعض الأمراء من أعضاء الهيئة لم تتم استشارتهم أصلاً ولم يعلموا بالقرار إلا بعد إعلانه، وهو ما أكده أيضا الأمير «سعود بن سيف النصر» أحد أعضاء هيئة البيعة في تغريدات سابقة.
14/5/150103
https://telegram.me/buratha