بدأت مؤسسة "باربور غريفيث آند روجرز" بقيادة عمل منظم ضد حكومة المالكي في صفوف اعضاء الكونغرس الاميركي ولدى الصحافة والقنوات التلفزيونية والاذاعات الامريكية ، ولوحظ ان العمل الدعائي المضاد لحكومة نوري المالكي لايقتصر بدعوة ادارة البيت الابيض الى التخلي عن دعم حكومته ، وانما التسويق ايضا لشخصية رئيس الوزراء السابق اياد علاوي .
المراقبون السياسيون في واشنطن وجدوا في هذا التحرك ، خطوة اعلامية غير مسبوقة في التعامل بتطورات الملف العراقي هناك في واشنطن بهذا الشكل وعلى هذا المستوى من التركيز، واعتبروا ان جزءا من هذ التحرك لمؤسسة "باربور غريفيث آند روجرز"،ناجم عن تاثير خارجي لقوى سياسية اقيليمة في منطقة الشرق الاوسط لها علاقات وطيدة بشخصيات قريبة من هذه المؤسسة وبعضهم من العاملين فيها والمؤثرين في توجهاتها، ولها مصلحة وثيقة في اسقاط حكومة الشيعة واعطاء فرصة لمنافسيها لاستلام الحكم .ويعتقد هؤلاء المراقبون : " ان وجود علاقة لاعضاء في الحزب الجمهوري مع الحملة الاعلامية المضادة ضد حكومة المالكي التي تشنها هذه المؤسسة بواسطة رسائل البريد الالكتروني والتعليقات المستمرة لخبرائها بهذا الشان هو احد الاسباب، ولكن المؤكد ان هناك جهات من الشرق الاوسط كانت وراء هذا التحرك الجديد والحثيث ضد المالكي"مصادر اعلامية في واشنطن التقطت هذه الاشارات ، لتعطي تفصيلا اكثر يكمن وراء هذا التوجه الاعلامي والسياسي المعادي لحكومة المالكي الان في واشنطن بين اعضاء الكونغرس وبين الصحفين والمعلقين السياسيين، حيث عزت السبب الرئيس وراء هذا التوجه الى وجود دور سعودي خفي يقوم به السفير السعودي السابق في واشنطن وامين عام مجلس الامن القومي السعودي حاليا الامير بندر بن سلطان ، من خلال اتصالاته المستمرة مع اعضاء الكونغرس ومؤسسات ومعاهد الدراسات ، بهدف الدفع الى خلق جو اعلامي ضد الاطراف الشيعية الذين يتولون الحكم حاليا في العراق ، والدفع باتجاه دعم شخصيات شيعية علمانية مثل اياد علاوي وشخصيات سنية من بقايا النظام البائد ، كحل جذري يقي اميركا خطورة تحول العراق الى رقم قوي في معادلة ايران في المنطقة ، حسب مايعتبره السعوديون وبقية دول الخليج وحلفاؤهم في المنطقة وهما الاردن ومصر ،ويدرء عن انظمة الحكم مخاطر هذا التمدد الايراني حسب مزاعمهم.وتؤكد هذه المصادر بان هذا الدور السعودي في الولايات المتحدة وفي صفو السياسيين والاعلاميين ومراكز الدراسات ،مدعوم بعشرات الملايين من الدولارات ، وكان وراء تغطية مصروفات نشاط سياسيين عراقيين معارضين لعملية السياسية ولحكومة المالكي ومنهم النائب محمد الدايني .
https://telegram.me/buratha