رأى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، الجنرال هرتسي هليفي، أنّ جمهوريّة ایران الإسلاميّة ليست مشروعًا نوويًا فقط، بل هي تراكم المزيد من القوة والنفوذ وتتعامل كدولة عظمى إقليمية، وسط الدول المحيطة بـ"إسرائيل".
تتماهى تصريحات رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، الجنرال هرتسي هليفي مع ما جاء في دراسة نشرها مركز بيغن السادات للدراسات الإستراتيجية وأعدّها مدير المركز إفرايم عنبار، الذي قال أنّ الثورات والانتفاضات العربية والتطورّات العلميّة والتكنولوجيّة في إيران، قد خلقت وضعًا أمنيًا وسياسيًا واجتماعيًا هو الأكثر خطورة واضطرابًا بالنسبة إلى الكيان الاسرائيلي منذ نهاية الحرب الباردة.
وشدّدّ عنبار في سياق دراسته على أنّ الإسرائيليين لديهم القليل من النفوذ بعد التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وأيضا طموحات قليلة للانخراط في الهندسة السياسية للمنطقة، وكل ما يمكنهم القيام به هو الدفاع عن أنفسهم بشكل أفضل، على حد قوله.
وأدلى هليفي بهذه المواقف خلال احتفال أقامته منظمة أصدقاء الجيش الإسرائيلي في الولايات المتحدة، في أحد فنادق نيويورك. ولفتت صحيفة (هآرتس) الإسرائيليّة اليوم الخميس إلى أنّ هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس الاستخبارات العسكرية لأمريكا منذ توليه منصبه. وتنبع خصوصيتها بحسب المصادر الأمنيّة، من كونها أتت في ظل التوتر القائم بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإدارة البيت الأبيض .
ويبدو من خلال ما أدلى به هليفي أنه يتناغم مع مضمون الخطاب الذي ألقاه نتنياهو أمام الكونغرس، عندما ركز على خطر النفوذ الإيراني على "إسرائيل" في المناطق المحيطة بها، واشترط لرفع الحظر عن إيران تغيير موقفها من "إسرائيل" ومن دعم المقاومة.
............
13/5/150313
https://telegram.me/buratha