أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، ان قوة الاستدلال العلمي والمنطقي لايران في المفاوضات دفعت الغربيين الى اتخاذ قرار عقلاني، واضاف: ان وسائل الاعلام الصهيوني ستكون منبرا لمعارضة الاتفاق النووي بين ايران و5+1.
وقال آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني خلال استقباله عددا من الوزراء والمسؤولين بمناسبة بداية السنة الايرانية الجديدة (بدأت في 21 آذار/مارس 2015): ان العالم انحنى إجلالا لحقانية ايران في قضية المفاوضات النووية، وشاهدنا كيف ان البعض يعطون صورة سلبية في اطار النقد، في حين ان هذا الاسلوب في الكلام لن يؤدي الا الى اثارة التوتر في الاجواء الداخلية والخارجية.
وأعرب رفسنجاني عن اسفه لاختلاق الاعداء خلال السنوات الماضية، واثارة المشكلات امام الشعب الايراني والبلاد، وقال: ان ايران بحضارتها العريقة وثقافتها الاسلامية ينبغي ان تكون نموذجا لكل المجتمعات الانسانية في التعايش السلمي، ومن المستغرب ان البعض كانوا يريدون رسم صورة عنيفة عن الاسلام وبالتالي كانوا يريدون ان يقدموا ايران ومدرسة التشيع الى العالم.
وأعرب آية الله هاشمي رفسنجاني عن شكره للجهود المكثفة التي بذلها الفريق الايراني المفاوض في الشأن النووي، وهنأ المسؤولين بالإنجازات التي تحققت في هذه المرحلة من المفاوضات، واعتبر ان المنطق والاستدلال كانا دوما سلاح الشعب الايراني على مدى التاريخ وخاصة في حقبة انتصار الثورة الاسلامية، وقال: ان هذا المنطق دفع القوى العالمية، ورغم الاوضاع المضطربة في العديد من مناطق العالم، وخاصة في الشرق الاوسط، الى ان تؤكد على الاستقرار والامن في ايران والذي يضرب به المثل.
ولفت رفسنجاني الى اهمية الاشهر الثلاثة القادمة بالنسبة للاطراف المتفاوضة، وقال: كونوا على ثقة ان اسرائيل ومجموعات الضغة التابعة لها والمتطرفين والمتشددين والذين يخشون من السلام، لن يبقوا مكتوفي الايدي وسيحاولون عرقلة هذا الامر بكل ما اوتوا من قوة.
وأشاد آية الله هاشمي رفسنجاني، بالارشادات والتوجيهات التي قدمها سماحة قائد الثورة الاسلامية ودعمه لحكومة روحاني والفريق المفاوض.
41/5/150455
https://telegram.me/buratha