شهدت ولاية "قبلي"، وسط غرب تونس، اضطرابات واسعة خلال الساعات القليلة الماضية، دفعت السلطات الحكومية إلى فرض حظر التجول في عدة مناطق، في الوقت الذي بدأت قوات الجيش في الانتشار بالولاية.
واندلعت مواجهات بين مئات المحتجين وعناصر الأمن الوطني في مدينة "دوز"، بعد ظهر الجمعة، واستمرت حتى ساعات الليل، قام خلالها محتجون بإحراق مقر مقار أمنية وسيارات تابعة للشرطة، إلا أنه لم تتوافر أي معلومات رسمية حول سقوط ضحايا.
وذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء أن الوحدات الأمنية قامت بالانسحاب من المدينة، لتحل محلها وحدات عسكرية، فيما أعلنت وزارة الداخلية حظر التجول بالمدينة، خلال الفترة من الثامنة مساءً وحتى السادسة صباحاً، بدأ تطبيقه اعتباراً من الليلة الماضية.
وذكرت الوزارة، في بيان أوردته الوكالة الرسمية "وات" السبت، أن القرار جاء "تبعاً للأحداث الدائرة بمدينة دوز، وحفاظاً على الأمن العام وأرواح المواطنين وأرزاقهم، وسعياً من السلط الجهوية للحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة."
وأشارت "وات" إلى أن المدينة سجلت "عودة للهدوء"، صباح السبت، بعدما شهدت مواجهات عنيفة بين عدد من الوحدات الأمنية، ومحتجين عمدوا إلى رشق المقار الأمنية بالحجارة والشماريخ والزجاجات الحارقة وبنادق الصيد، خلال الأيام الأربعة الأخيرة.
https://telegram.me/buratha