في مؤشر قوي على مدى تردي العلاقات السعودية - السورية، اعلن مصدر سعودي رسمي ان زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى المملكة كانت مقررة امس قد «ألغيت» دون الادلاء بتفاصيل عن السبب.وكان من المقرر ان ينقل المعلم رسالة من الرئيس السوري بشار الاسد الى خادم الحرمين والاجتماع مع نظيره الأمير سعود الفيصل. وتتعلق الرسالة بالشأن اللبناني والدور الذي يمكن ان تلعبه دمشق للمساعدة على انتخاب رئيس جديد للبنان على اساس مبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.
ويبدو ان دمشق ارادت القفز على الخلاف المتفجر بينها وبين الرياض الى موضوع الملف اللبناني لكن مصادر رسمية سعودية اشارت الى ان «الغاء الزيارة كان من الجانب السعودي لعدم قناعته بجدواها». وفي وقت لاحق امس نفت دمشق ان تكون هناك نية لوزير خارجيتها القيام بزيارة للسعودية.
وكان مصدر سعودي آخر قال الاثنين لوكالة فرانس برس ان «المعلم سيلتقي الثلاثاء مع خادم الحرمين في جدة». وكان يفترض ان يكون هذا اول لقاء بين البلدين منذ ان شهدت العلاقات بين البلدين توترا بعد ان انتقد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في 14 اغسطس السعودية لغيابها عن مؤتمر الدول المجاورة للعراق الذي عقد في دمشق ووصف دورها بالمنطقة بأنه «مشلول». وردت الرياض على تصريحات الشرع متهمة اياه بالسعي الى الاساءة الى صورة المملكة ووجهت ايضا اتهاما لدمشق «بالعمل على نشر الفوضى والقلاقل في المنطقة».
على صعيد آخر، نفت وزارة الخارجية السورية تقريرا لصحيفة المستقبل اللبنانية عن لقاء سري عقده المعلم في واشنطن قبل عدة اسابيع مع مسؤولين اسرائيليين بحضور مسؤولين امريكيين. ووصف مصدر سوري تقرير الصحيفة بانه هراء سياسي يتدرج في حملة تضليل اعلامي تنفذه اوساط لبنانية معروفة غاياتها.
https://telegram.me/buratha