رسم التقرير السنوي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن صورة ضبابية لاوضاع العالم في العام المقبل، مشيرا الى ان "الخطر من الارهاب لا يزال عاليا ويبدو انه سيزداد". واشار "المسح الاستراتيجي" للمعهد الى ان احداث العام الحالي، اضافة الى ضعف الدور الامريكي على المسرح الدولي بسبب فشل السياسة الامريكية في العراق، لا يبشر باي حلول لمشاكل العالم في العام المقبل.
خلص تقرير المعهد، الذي يعد حجة في الصراعات السياسية/العسكرية، الى ان تنظيم القاعدة اصبح اكثر مرونة وقدرة على مواجهة الحملات. واضاف : "بدلا من ان تكون تحطمت، طورت مجموعة القاعدة الارهابية نواة صلبة يمكنها اطلاق اعمال ارهابية حول العالم". ويذكر التقرير كيف ان مرونة التنظيم جعلت تنظيمات اخرى تلتزم الولاء له، مثل القاعدة في بلاد الرافدين والقاعدة في المغرب. ويشير ايضا الى الهجمات الفاشلة في اوروبا والمشتبه بهم فيها من مواطنين محليين. وقال مدير المعهد د. جون تشيبمان في حفل اصدار التقرير الاربعاء: "التحدي على المدى الطويل هو مواجهة الايديولوجية المتطرفة التي تؤدي الى الارهاب والتي استطاعت القاعدة بذكاء ومهارة نشرها". واضاف ان من الضروري اعادة التفكير في قضايا من قبيل التوازن النسبي بين حقوق الفرد والجماعة "لايجاد طرق اكثر انسيابية لتحقيق الاندماج الفعال للاقليات المسلمة في المجتمعات الاوروبية" اوضاع العراق ويعلق التقرير على زيادة القوات الامريكية في بغداد، وكيف ان تكثيف نشرها بين سكان المدينة "زاد من قدرة القاعدة في بلاد الرافدين على القيام بهجمات اكثر دموية في المدينة وحولها".
https://telegram.me/buratha