وقع قادة شطري كوريا الخميس على اتفاق تاريخي، يضع خطة طريق لإحلال السلام بين البلدين وإنهاء حالة الحرب بينهما وتعزيز الروابط الاقتصادية والسياسة، وذلك بعد لقاء القمة بين الرئيس الكوري الجنوبي، رو موه-هيون، وزعيم الشطر الشمالي، كيم جونغ إيل.وسيكون من شأن هذا الاتفاق تشكيل منصة مشتركة للعلاقات بين البلدين، تحل مكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي يحكم العلاقات على شبه الجزيرة المقسمة منذ العام 1953، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على تعهد بيونغ يانغ إنهاء برنامجها النووي بحلول نهاية العام الجاري.
ويتضمن الاتفاق، الذي وقعه الرئيس الكوري الجنوبي خلاله الزيارة التي يجريها حالياً إلى عاصمة الشطر الشمالي، ثماني نقاط، بينها ما يؤكد على "ضرورة وضع حد لحالة وقف إطلاق النار المعلنة حالياً ووضع أسس لاتفاق سلام شامل."ومنها ما يدعو إلى "تنفيذ هادئ" للاتفاق الذي وضعته اللجنة السداسية الدولية في فبراير/شباط الماضي والذي من شأنه وضع حد لبرنامج كوريا الشمالي النووي.وتنص نقاط الاتفاق أيضاً على السماح بتبادل أشرطة الفيديو العائلية بين أفراد الأسر التي فرقتها عملية تقسيم شبه الجزيرة، وذلك إلى جانب توسيع نطاق التعاون الاقتصادي.يذكر أن البلدين يعتبران في حالة حرب، إذ أن الاتفاق الوحيد الذي ينظم العلاقات بينهما بعد نهاية الحرب الكورية هو اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في 27 يوليو/تموز 1953.وكان روه مو-هيون قد بدأ زيارة تاريخية نحو كوريا الشمالية الثلاثاء، حيث عبر منفرداً المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين لمقابلة زعيم النظام الشيوعي الحاكم في بيونغ يانغ، كيم جونغ إيل.
https://telegram.me/buratha