الصفحة الدولية

معهد اميركي: السعودية تشكل أكبر تهديد في الشرق الأوسط

1520 06:51:36 2016-02-25

نشر معهد هوفر الامریكي للدراسات السياسية والاستراتيجية (Institution Hoover) التابع لجامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا الأمريكية والمختص بشؤون الحرب والسلام، تقریراً تحت عنوان "السعودية تشكل أكبر تهديد في الشرق الأوسط”.
وجاء في التقرير الأمريكي أنّه "على مدى العقد الماضي، برزت المملكة العربية السعودية باعتبارها القوة الأكثر جرأة في الشرق الأوسط.
وبعد سقوط نظام صدام حسين، وصعود إيران الى الواجهة العالمية، وزعزعة الاستقرار في العالم العربي جراء "الثورات العربية"، اتخذت المملكة قراراً بالتدخل على نحو متزايد.
وأوضح "في مصر والبحرين وسوريا والعراق واليمن، استخدمت السلطة في السعودية المال والعنف في محاولة لثني المنطقة لإرادتها”.
وتساءل المركز عن ما الذي يدفع السياسة الإقليمية للسعودية لاتخاذ هذه المواقف؟ وما هي تكاليف التدخل في شؤون الدول الأخرى؟
وكان الجواب: "على مدى أكثر من 50 عاما، كان يسعى النظام الملكي الداخلي والخارجي في السعودية لحفظ الأمن والاستقرار للنّظام الحالي.
وأضاف المركز: "تواجه المنطقة اليوم تهديدات وخطراً كبيراً، ولكن الواقع هو أن المملكة العربية السعودية هي أخطر من كل شيء. فمهما كانت جدية المخاوف السابقة إزاء الأمن الداخلي والإقليمي للسعودية، والتي يستخدمها القادة السعوديون من أجل تنفيذ أجندتهم في المنطقة والتي يجب أن تخضع للتدقيق والتمحيص، الا أنها لا تستحق خراب المنطقة عليها”.
وأكد المركز أن أغلبية المواضيع الداخلية والاقليمية متناقضة وغير ثابتة عند السعودية، وأضاف أن كل هذه المواضيع ليس لها علاقة بايران.
ومن وجهة نظر المركز فإن المواضيع المتناقضة هي عبارة عن:” تأمين القوة للمستبدين الإقليميين المنحازين للسعودية، ودحر القوى الديمقراطية في أماكن مثل البحرين ومصر واليمن، تشتيت المجتمعات المهمشة تاريخيا والذين لا يرغبون في الخضوع لمطالب الرياض، والأكثر أهمية، ضمان عدم مطالبة مواطنيها بالكثير من الحقوق السياسية وذلك بفرض الضغوط الاعلامية عليهم واخافتهم بالعقوبات التي تصل الى الاعدام”.
ويتابع المركز: "ومن أجل استمرار وتوسيع الأجندة المعتمدة في السعودية، أصبحت المملكة عنيفة بشكل متزايد، ويعتبر بعض الخبراء أن استمرار العنف السعودي كان بسبب دعم الدول الغربية وأمريكا للعنف السعودي بل أعطاه قوة وأهمية أكبر. وهي تستطيع أن تقوم بأي شيء دون أي مساءلة.
لقد عانى الآلاف من اليمنيين، البحرينيين والسوريين نتيجة العنف السعودي وذلك جراء دعم النظام الحاكم في السعودية للارهاب في تلك البلدان”.
وأضاف المعهد الأمريكي: "خير دليل على عمق تأثير السعودية في المنطقة وعدم محاسبتها من قبل المجتمع الدولي هو الحرب في اليمن والتي بدأت منذ سنة، حيث قال السعوديون للمجتمع الدولي إن هدف الحرب هو اعادة الشرعية لحكومة هادي منصور”.
فيما نقض المركز الأمريكي هذا الهدف وأكد أن السبب الرئيسي للحرب على اليمن هو: "التخريب والدمار، حيث دخلت السعودية في اعصار هي خلقته، فقتلت حوالي 6000 آلاف مواطن يمني أغلبيتهم قتلوا بالصواريخ والقنابل السعودية.
ولم يستطع مجلس الأمن حتى الآن ادانة السعودية رغم مجازر الحرب التي وقعت في اليمن ورغم ادانة المنظمات الدولية لحقوق الانسان”.
وأضاف هوفر "أنّ الرياض تدّعي محاربة الارهاب، فيما حربها في اليمن أدت الى تقوية القاعدة وداعش الذين يسيطرون على أماكن واسعة من اليمن وخصوصاً المناطق الواقعة تحت سيطرة "التحالف العربي"، وفي سوريا والعراق كانت النتيجة سلبية أيضاً حيث يسيطر الارهابيون هناك على أماكن واسعة من التراب العربي”.
وقال المركز: "إنه على الرغم من كل الأدلة على دعم السعودية لزعزعة الاستقرار في العالم، الا أنّ الدعم الغربي الرسمي للمملكة لم يتغيّر، وخاصة من قبل الولايات المتحدة. وعدم التغيير في المواقف اتجاه السعودية يمكن أن يفسر بعدم رغبة الولايات المتحدة الأمريكية بإثارة أزمة سياسية مع شريك لها منذ عقود.
أيضا يمكن تفسير الدعم الأمريكي للمواقف السعودية وخصوصاً في اليمن بسبب المنفعة التي تتلقاها أمريكا من جراء شراء السعودية للسلاح الأمريكي، وأيضاً باعتبار السعودية الممول الأساسي للنفط في العالم. فليس هناك غنى عنها عندما يتعلق الأمر بالطاقة”.
وفي ختام التقرير تساءل المركز الأمريكي: "لقد حان الوقت لدراسة هذه المسألة وهل العلاقات السعودية الأمريكية مبنية على المنفعة المتبادلة؟ هل من المعقول أن ننظر بعيداً في حين شنت السعودية حرباً إقليمية عبر مرتزقتها وقامت بتدمير كل الاصلاحات السياسية المهمة للمنطقة؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك