أعلن مكتب رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما أنه وصل إلى إيران يوم الأحد لتعزيز روابط السياسة والتجارة والاستثمار بعد رفع العقوبات الدولية عن الجمهورية الإسلامية هذا العام.
وتأمل جنوب افريقيا أن تستفيد من سوق متعطش للاستثمار في ظل إنهاء تجميد أصول إيرانية بقيمة عشرات المليارات من الدولارات وأن تستفيد الشركات العالمية التي منعت في السابق من العمل في إيران.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن البلدين وقعا ثماني اتفاقيات للتعاون في مجالات من بينها التجارة والصناعة والاستثمار والزراعة والموارد المائية ومجال أبحاث النفط والتنمية. ولم تتوافر تفاصيل عن الاتفاقات.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن البلدين دعيا إلى تعزيز التعاون في مجال المخابرات في اطار محاربة الإرهاب.
وفي أولى تصريحاته عقب وصوله إلى طهران قال زوما إن الجانبين ناقشا آليات متنوعة "لتعزيز علاقاتنا السياسية والتجارية والاستثمارية والاقتصادية فضلا عن الروابط بين شعبي بلدينا."
وذكر مكتب زوما في بيان أن "رفع العقوبات الدولية المرتبطة بالملف النووي عن إيران يوفر امكانيات ضخمة لإقامة علاقات وثيقة في مجال التجارة والاستثمار والاقتصاد بين جنوب أفريقيا وإيران."
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي إن جنوب أفريقيا دعمت بلاده خلال فترة العقوبات.
وقال روحاني "اليوم بعد الاتفاقيات النووية ورفع العقوبات عن إيران هناك منافسة حادة بين الدول الآسيوية والأوروبية لإبرام اتفاقيات تعاون مع إيران لكننا لن ننسى أبدا أصدقاءنا المقربين من مرحلة فرض العقوبات."
وتبحث بريتوريا مشروع بناء مصفاة لتكرير النفط الخام الإيراني بغية تعزيز إمداداتها النفطية وتخفيف اعتمادها على الشركات الأجنبية.
وتشعر إيران بالإحباط من الاتفاقيات المعدودة التي أبرمت منذ رفع العقوبات عنها وسط تجنب المصارف الأجنبية التعامل معها.
وفي 15 أبريل نيسان دعت إيران الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى مساعدتها في دخول النظام المالي العالمي لكن البيت الأبيض رد بالقول إن الاتفاق النووي لم يشمل هذه المسألة.
وزوما هو ثاني رئيس لجنوب أفريقيا يقوم بزيارة رسمية إلى إيران بعد أن قام الرئيس السابق نيلسون مانديلا بزيارة مماثلة عام 1999.
https://telegram.me/buratha