فوض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الوفد الحكومي لمفاوضات السلام اليمنية في الكويت، بتوقيع مشروع الاتفاق الذي تقدم به المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، السبت 30 يوليو/تموز، أثناء ترأسه اجتماعا شارك فيه نائبه ورئيس وزرائه وعدد من مستشاريه، ترحيبه بمشروع الاتفاق الأممي، مؤكدا أن هذه الوثيقة تشكل أساسا منطقيا لمواصلة النقاش، في سبيل خلق آليات وطنية، تضمن استكمال المشاورات في المكان المتفق عليه بغية استئناف العملية السياسية..
ووافق الاجتماع على تفويض الوفد الحكومي المشارك في مفاوضات الكويت، التوقيع على الاتفاق، شرط توقيع الوفد الحوثي عليه قبل 7 أغسطس/ آب.
وأعرب المشاركون في الاجتماع عن موافقتهم على المبادئ المطروحة في مشروع الاتفاق الأممي، الذي يقضي بإنهاء الصراع المسلح في اليمن، بما في ذلك انسحاب الحوثيين وحلفائهم من العاصمة صنعاء ونطاقها الأمني وتعز والحديدة، مما سيمهد الطريق لإطلاق حوار سياسي في غضون 45 يوما من تاريخ توقيع الاتفاق.
ويقضي مشروع الاتفاق الأممي، علاوة على ذلك، بحل المجلس السياسي، الذي أعلن عن تشكيله الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح الخميس 28 يوليو/تموز، وإلغاء جميع اللجان الثورية المتقاتلة في البلاد ومغادرتها كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية خلال المرحلة التمهيدية المعينة بالاتفاق، وذلك سيتيح تهيئة الظروف الملائمة لفك الحصار عن المدن المحاصرة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين واستئناف حركة الأفراد والمواد التجارية في البلاد وإطلاق سراح جميع المعتقلين.
جاء ذلك في وقت، أعلن فيه عن تمديد مفاوضات السلام بين أطراف الأزمة اليمنية في الكويت أسبوعا إضافيا.
وأعرب المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد على صفحته الرسمية في تويتر، عن شكره لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على "الاستضافة الكريمة وموافقته على تمديد مدة المشاورات أسبوعا إضافيا".
وأضاف: "نقدر جهود دولة الكويت لحل الأزمة اليمنية ونأمل أن يستفيد الوفدان من هذا الأسبوع لإحراز تقدم في مسار السلام وتحقيق انفراج في المشهد اليمني".
وسبق أن أعلن وفد الحوثيين إلى مفاوضات السلام موافقته على تمديد المشاورات أسبوعا إضافية، حتى 7 أغسطس/آب، استجابة لطلب من الأمم المتحدة.
وفي غضون ذلك، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية إن السلطات الكويتية اتخذت قرار تمديد المفاوضات تلبية للطلب الأممي، في سياق التطورات الإيجابية، التي شهدتها خلال فترة الأسبوعين، التي توجت بتقديم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الوفدين ورقة، تتضمن مبادئ الحل التوافقي للأزمة، التي تعاني منها اليمن منذ عام 2014.
تجدر الإشارة إلى أن الجولة الثانية من المفاوضات، التي تحتضنها الكويت، انطلقت في 16 يوليو/تموز الجاري، بعد تعليق الجولة الأولى، التي انطلقت في 21 أبريل/نيسان، في 29 يونيو/حزيران، لعدم تمكن طرفي الأزمة من إحراز أي تقدم يذكر، نتيجة لوجود خلافات عميقة في وجهات نظرهما، وقد تم تمديد المشاورات لمدة أسبوعين، انتهت في 30 يوليو/تموز.
https://telegram.me/buratha