خاص شبكة البروج الاخبارية :في تطور لافت ومهم في الخطاب السعودي انتقد الملك عبد الله ال سعود الذين يصدرون الفتاوى بغير علم عبر الانتريت والفضائيات والمساجد ونعتهم بالتضليل وقال ان افعالهم ومايترتب عليها قد تصل الى منزلة الشرك وقال في "لقد سرني عزم الرابطة على عقد مؤتمر للفتوى لمعالجة الخلل المترتب على عدم ضبط الفتوى والجرأة في القول على الله بغير علم.""وسرتنا مواقفها الثابتة من الفئة الضالة وتصديها للانحراف الفكري الشاذ وتقديمها لشباب الأمة ثقافة معاصرة تلبي حاجتهم وتقوم على الاعتدال والتوسط وتسهم في مكافحة الآفات الدخيلة على المجتمع الإسلامي وفي مقدمتها آفة الإرهاب "
" إن هذا الاجتماع المؤسسي خير برهان ينبغي دعمه من أجل أن نقطع طريق أصحاب الفتوى الذين تصدروا الفضائيات ومواقع الإنترنت فضلوا و أضلوا فهم عاطلون عن أدوات الفتيا وعن أدوات الاستنباط فأوقعوا الأمة في حرج عظيم قتلا وتفجيرا وانتحارا وتكفيرا وتظليلا فالواجب على العلماء الأفذاذ أن يتصدوا لهذا.""كما أن المجامع الفقهية العظيمة متى ما قامت بواجبها فإنها تحتوي الخلاف بين العلماء وتستطيع أن تضيق شقة الخلاف وأن تحتوي المسائل الخلافية وتقطع خط الرجعة على اللذين ينتسبون إلى العلم وليسوا أهلا له ومن يتسلمون الفتيا وليسوا أهلا لها." "وأكد أن كثيراً من القنوات الفضائية نسمع فيها عن ما ينشر وما يذاع فيها وما يستضاف بها من أناس ينتسبون للعلم وهم بعيدون عن العلم وعن الفقه في دين الله ويقولون على الله ما لا يعلمون وهذا من أعظم المصائب وأكبر الكبائر، بل هو في مرتبة أعظم من الشرك بالله كما أن كثيرا ممن يسيء الظن بالشريعة لقلة فقهه وقلة إدراكه وعدم تصوره لقواعد الشريعة يرميها بالجمود يرميها بالقصور وأن شريعة الله كاملة صالحة لكل زمان ومكان ولكل مجتمع ولا يمكن لأي قضية من القضايا ألا تجد حلا لها في شريعة الله إنما القصور البشري وقلة إدراكهم شيء آخر وكمال الشريعة شيء آخر فهناك فئة من العلماء الخيرين يستنبطون الأحكام ويعلمون مواردها ومصادرها ويصدرون أحكاما اجتهادية فيما لم ينص عليه ويلحقونها بالأصل اجتهادا وحرصا على الخير وقد يكون الصواب محالفا لهم وقد يكون هناك خطأ لكنه عن اجتهاد وبذل واسع و إن المصيبة تكون في التحدث بلا علم والقول على الله بلا علم والانفلات في الفتاوى وكل يدعي أنه ذو علم وذو الفضل ولا يبالي إذا نبه وقيل له إنك أخطأت في هذه القضية وساء فهمك في هذه القضية تراه مستكبرا لا يمكن أن يخضع للحق وكل هذا من تلبيس الشيطان فعلماء المسلمين إذا بذلوا جهدهم ثم نبهوا على خطأ اخطئوا فيه فأنهم يرجعون إلى الحق ولا يستنكفون عن قبول الحق."
هذا التطور الهام في الخطاب السعودي لم ياتي من فراغ وهو يدل على مدى تاثير انتفاضة المهجر العملاقة وصبر شعبنا العراقي الباسل وهو الذي اجبر هؤلاء على الرضوخ لخيار الحقيقة الناصعة والجلية والتي اشرت بقوة على هذه الظاهرة الخطيرة جاء ذلك القول في الكلمة التي ألقاها خالد الفيصل بن عبدالعزيز ال سعود نيابة عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود في افتتاح الدورة التاسعة عشرة للمجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي والمنعقد حاليا في أم القرى في مملكة ال سعود .
وكانت انتفاضة المهجر قد رفعت شعارها الاكبر وهو شعار ينادي في اهم اولوياته على اجبار هؤلاء المفتين والمحللين لازهاق الروح المسلمة العراقية الانسانية المكرمة من قبل الله وايضا افتائهم بتدمير اقدس مقدساتنا الاسلامية والتنكيل بعترة رسول الله صل الله عليه وعلى اله وسلم على الاعتذار من شعبنا والصابر وتغيير فتاواهم الضالة والمضلة والتي اودت بحياة الملايين باسم التكفير والشرك . وياتي هذا التطور الهام بعد الاصرار الكبير من قبل شعبنا وابناء العراق الغيارى في المهجر على المضي الى مالانهاية في اعتصاماتهم وحركتهم الجبارة من اجل رفع الحيف والظلم عن كاهل شعبهم الصابر .
https://telegram.me/buratha