المنامة- آفاق - خاص
روت مراسلة آفاق في المنامة رباب مرهون تفاصيل احتجاز أهالي المعتقلين في مبنى النيابة العامة في المنامة يوم الاثنين والاعتداء عليهن بالضرب والإلفاظ البذيئة وقيام بعض أفراد الشرطة النسائية بخلع حجاب بعض الفتيات ورميه في الخارج.
وقالت رباب التي كانت في المبنى وشاهدت جميع ما حدث:"توجهت إلى مبنى النيابة العامة الساعة التاسعة صباح الثلاثاء لتغطية تقديم المعتقلين في الأحداث الأخيرة أمام النيابة، حيث تدفق الاهالي لرؤية أبنائهم المعتقلين. وعندما وصلت كانت هناك بعض العائلات ثم جاء الباقون.
بعد فترة جاء ضابط وطلب من الأهالي الخروج من الصالة، لكنهم رفضوا المغادرة قبل رؤية أبنائهم. وخلال ساعة تقريبا من الرد والأخذ مع الضابط فوجئنا بإغلاق مبنى النيابة، حيث كان هناك خمسة شبان وعشرات النساء. بعد فترة تم السماح للشباب بالخروج، على وعد بالتفرق ومغادرة المكان، وبعد خروجهم جاءت عائلات أخرى وحاولت دخول المبنى، فرفضت الشرطة، فدخلت عائلتان والباقي بقوا في الخارج. وبعد عدة محاولات لإخراج من بالداخل ومع إصرار العائلات على البقاء قامت النيابة بارسال شرطة نسائية لإخراجهم بالقوة.
في هذه الأثناء طردوا جميع العاملين في الصحافة الذين جاءوا لتغطية الحدث.بقيت هناك وحدي مع زينب الخواجة، فحاولوا إخراجنا، لكننا وقبل الخروج حاولنا التأكد من عدم وجود خطر على من بالداخل، وطالبنا بحضور محامي للتأكد من عدم حصول أي مكروه للباقين. وبعد أخذ ورد مع الشرطة، وصل المحامي وكانت الفكرة أن يدخل هو إلى المبنى وتخرج النساء، إلا أنهن رفضن الخروج، واستمر الحال حتى الساعة الثالثة ظهرا. حينها جاءت الشرطة النسائية واتهمتني بتحريض الأهالي على البقاء. كما قام ضابط واسمه أسامة (الحري) بتهديدي واتهمني هو الآخر أيضا بالتحريض.
قلت له أنا لست محرضة وأن الأهالي لا يريدون الخروج قبل تحقيق ما جاءوا من أجله. وفي هذه الاثناء كانت هناك طفلة (15 عاما) انهارت عصبيا مما يجري، خرجت من المبنى وخرجت معي الطفلة (15 عاما) لانقاذها من الموقف. كنت أحاول جاهدة مساعدة الأهالي، واضطررت للصراخ، بطلب الإسعاف. وعندما جاءت سيارة الاسعاف أخبرتهم بأن هناك امرأة حامل بالداخل ويجب إخراجها، وتم بالفعل نقلها هي والطفلة إلى المستشفى.
في الساعة 4 عصرا تقريبا جاء الضابط المسؤول وهددني إما أن اقنع الأهالي بالخروج أو سوف يخرجونهم بالقوة. لما دخلت الى الصالة طرحت على الأهالي إما البقاء ومن ثم سيتم إخراجهم أو تلبية "وعد" من النيابة بأنه سيتم الاتصال بهم ليأتوا في الغد عصرا، لرؤية أبناءهم، لكنهم رفضوا. وعندما أبغلت الشرطة بالنتيجة اتهموني بأنني أمنع النساء من الخروج، قلت للضابط أنت بحريني مثلي أليس كذلك؟ فقال نعم. قلت له وأنت مواطن مثلي، قال نعم، قلت إذن بمنطق العقل لماذا تتعامل معهم بهذه الطريقة وترفض رؤيتهم لأبنائهم؟ رفضت أن أخرج ويخرجون من دون رؤية ابنائهم، ثم قام بإخراج بعض العائلات بالقوة، وبقيت ثماني نساء فقط داخل المبنى، بالإضافة لي وزينب الخواجة.
عادت الشرطة وهددتنا أنا وزينب، وجاء الضابط عيسى المري، وقال "شيلوها من أمامي لا أريد رؤيتها".في هذه الأثناء قامت بعض عناصر الشرطة النسائية بنزع الحجاب عن إحدى الفتيات ورميه في الخارج. بعدما طلعنا دفشوني الى الخارج، وفي تلك الأثناء كان الناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة قد وصل لإخراج ابنته زينب، وبعد محادثة قصيرة مع الشرطة رد عليه أحدهم وهو (سوري أو أردني) بألفاظ سيئة وشتائم، كما تلفظت عليه ضابطتان من الشرطة النسائية بألفاظ نابية. عبد الهادي قال لهم أنا وجهي مكشوف فيما أنتم ملثمون، وتحداهم أن يكشفوا عن أنفسهم، فقبل واحد من هم التحدي وكشف عن وجهه. ثم حاولوا اعتقال عبد الهادي الخواجة، وحاولنا مع من كان في المكان عمل دائرة حوله للحيلولة دون اعتقاله. لكنهم تمكنوا منه وكانوا يريدون إدخاله الى أحدى سيارات الشرطة القريبة من المكان، ومن المبنى إلى السيارة انهال عليه أفراد الشرطة بالضرب بالأيدي والأرجل، قبل أن يتراجعوا بعد أن اكتشفوا انه ليست لديهم اوامر باعتقاله.
في هذه الاثناء سمعنا صراخا عاليا، من داخل مبنى النيابة العامة، من الثمان نساء الذين بقوا هناك، حيث تمت محاصرتهم من قبل الشرطة النسائية، في الزاوية وانهالوا عليهن بالضرب بالأيدي والأرجل، وكان الصراخ عاليا جدا ويسمع في الخارج. ثم أخرجوهن من المبنى، وعندها حضر الأمين العام لحركة الحريات والديمقراطية "حق" حسن مشيمع ولم تذهب الشرطة إلا بعد أن ضمنوا أننا تفرقنا.
الضابط عيسى المري يجبر بحرينية على الركوع أمامه وتقبيل قدمه
عندما أخرجت قوات الشرطة شابة في بداية العشرينات إلى خارج مبنى النيابة العامة، راحت تطالع من النوافد الزجاجية لترى ما يحدث بالداخل، وتطمأن علي باقي النساء، فرأت أمها واقعة على الارض. قالت للضابط عيسى المري أرجوك أن تدعني أدخل لأطمئن على أمي، فرفض بشدة ونهرها، حينها توسلت إليه قائلة " أبوس رجلك أن تدعني أدخل". فقال لها تفضلي وبوسي قدمي، ففعلت وجعلها تركع امامه وتقبل حذائه، قبل أن تدخل المبنى.
https://telegram.me/buratha