قال وزير الخارجية العراقية، هوشيار زيباري لشبكة CNN الجمعة، إن الجيش التركي "انسحب تماماً" من شمال العراق بعد أكثر من أسبوع على بدء عملياته العسكرية في المنطقة، والتي شملت إدخال آلاف الجنود والمركبات الحربية إلى المناطق الكردية لضرب قواعد حزب العمال الكردستاني.كما لفت إلى دور أمريكي حاسم في قرار أنقرة، معتبراً أن واشنطن كانت "قلقه ومحرجة" من الوضع وأنها خشيت تصعيداً يقود إلى زعزعة استقرار المنطقة ككل.
من جهته، أكد الجيش التركي أنتهاء عملياته في العراق وعودة قواته إلى قواعدها، غير أنه رفض إشارات بغداد إلى ضغط واشنطن، مشدداً على أنه قرار بدء العملية وإنهائها عائد إليه بالكامل وانه غير خاضع لأي ضغط "داخلي أو خارجي."وفي اتصال مع شبكة CNN، أظهر زيباري "تفهمه" للأسباب التي دعت تركيا للتدخل العسكري في شمال بلاده، مع وجود التهديدات الأمنية.غير أن استطرد بالإشارة إلى أن حكومة بلاده طلبت انسحاب الجيش التركي، وأنها أصرت على ذلك أمام موفد تركي زار بغداد مؤخراً. وأبدى "ترحيبه" بوضع حد للعمليات التركية التي كانت أن تتحول إلى مواجهة إقليمية مع تلويح أطراف كردية عراقية بالرد عليها إذا ما اتسع نطاقها، واعتبر أن أنقرة "وفت بوعودها" حيال المدى الزمني للعملية. من جهته، قال الجيش التركي الجمعة إنه "حقق أهدافه" ضد "المتمردين الأكراد" في شمال العراق، وأن قواته قد عادت إلى قواعدها اعتباراً من هذا الصباح.وأضاف البيان: "حدد الجيش التركي موعد بدء وانتهاء العمليات بشكل ذاتي، وفقاً لدوافع وحاجات عسكرية، ولا يمكن في هذا الإطار تصور وجود أي ضغط داخلي أو خارجي على القوات المسلحة التركية." وتأتي تصريحات زيباري بعد اجتماع ثلاثي ضم مسؤولين أمريكيين وعراقيين وأتراك في بغداد الأربعاء، لمناقشة التوغل العسكري التركي شمالي العراق، كانت أنقرى قد استبقته بالإشارة إلى أن الحملة العسكرية لا إطار زمني لها.وقد طالب وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس الأربعاء حكومة أنقره بحسم العمليات العسكرية القائمة خلال أسبوع أو اثنين على أكثر تقدير.فيما أدانت الحكومة العراقية الثلاثاء التوغل العسكري التركي في المناطق الشمالية من البلاد، وذلك بعد مرور أكثر من خمسة أيام على بدء أول عملية برية مؤكدة منذ الغزو الأمريكي في /آذار عام 2003.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha