الصفحة الدولية

ترامب يأمر بإقتحام الكونغرس ليبقى رئيساً لأمريكا

1754 2021-01-07

 

عدنان علامه||

 

كان ترامب يعطي دروساً عن الديمقواطية في لبنان،العراق، سوريا وفنزويلا؛ ولكنه في الحقيقة  كان يسعى للفوضى العامة وإسقاط الأنظمة المذكورة. وكان  ترامب يتهم تلك الأنظمة بتزوير الإنتخابات.

وبقدرة قادر إنقلب السحر على الساحر فرفض ترامب نتيجة الإنتخابات الرئاسية وفوز بايدن. واتهم الجهات المشرفة على الإنتخابات بالتزوير والتواطؤ مع الديمقراطيين. وصعد حملته اليوم بتنفيذ إنقلاب من خلال تعطيل جلسة اليوم لتثبيت النتيجة وإعلان الفائز. فكان من المفترض أن يرأس نائب الرئيس بصفته رئيس مجلس الشيوخ الجلسة التي يتم فيها حساب الأصوات واختيار الفائز.

وما حصل اليوم كان متوقعاً ولكن لم تتخذ السلطات الإجراءات الإحتياطية الكافية لتعطيل إنعقاد جلسة اليوم. وقد أشرت إلى تحركات ترامب غير الديمقراطية بشكل صريح جداً في مقالين سابقين وسأذكر عنوان المقال مع الفقرة الخاصة بما توقعته مذيلاً بتاريخ كل مقال.

 

1- عنوان المقال الأول :-

 

بايدن تخطى المرحلة الأولى من الإنتخابات الرئاسية؛ فماذا بعد؟

 

الفقرة المتعلقة بتَوقعاتي لتصرف ترامب:-

 

........ فتهور ترامب، جنون العظمة لديه وإصابته بمتلازمة سوبرمان  قد يصعب التكهن بتصرفاته غير العقلانية والتي ستؤدي بدون أدنى شك إلى تدهور الأمور بشكل دراماتيكي وصولاً إلى الحرب  الأهلية. وأولى خطوات تهوره تكمن في عدم تقبله الهزيمة حين أعلن  زوراً بأنه فاز وبفارق كبير وسنتوقع المزيد من التصرفات الرعناء خارج الإطار الدستوري، وتجاوز صلاحيته كرئيس بما لا يتوقعه أي عاقل.

 

وإن غداً لناظره قريب

ـــــــ

 

المجمع الإنتخابي أعلن فوز بايدن بمجموع 306 أصوات……فماذا بعد؟

 

الفقرة المتعلقة بتَوقعاتي لتصرف ترامب:-

 .

 فأمام ترامب 35 يوماً ليغادر البيت الأبيض؛ وقد خسر عدة دعاوى قضائية كان يعول عليها لقلب النتائج. وبالتالي أصبح خاوي اليدين. فشخصية ترامب لا تقبل الخسارة مهما كانت التبعات. فهل يلعب ترامب بالورقة الأخيرة لديه، ويبدأ بتصعيد الأوضاع إلى ذروتها وصولاً إلى الحرب  الأهلية؟ وبذلك ينفذ إنقلاباً  عسكرياً ليضمن بقاءه في الحكم. أم إنه سيرضخ للغة العقل والمنطق خلافاً لعقيدته بتطبيق قانون القوة وليس تطبيق قوة القانون.

 

ستكون هذه فترة دقيقة  جداً لأن نزعة الإنتقام لدى ترامب بدأت مع وزير العدل. ويبدو أنها حلقة من سلسلة طويلة لتصفية الحسابات مع فريق إدارته والخصوم. 

 

وإن غداً لناظره قريب

 

15/12/2020

 

فما حدث أمس في محيط الكونغرس هو إنقلاب على الدستور بكل ما للكلمة منَ معنى. وهذه سابقة خطيرة في تاريخ أمريكا؛ إذ لم يتم سابقاً إلغاء جلسة إعلان الرئيس الفائز في الإنتخابات في السادس من شهر كانون الثاني. فقد ضرب ترامب البروتوكول المعتمد طيلة فترة إنتخاب 45 رئيساً امريكياً سابقاً.

وبناءاً عليه  فقد عطّل ترامب عن سابق إصرار وتصميم جلسة تثبيت النتيجة  وإعلان الرئيس الفائز بالإنتخابات الرئاسية. وبذلك أوجد  ثغرة قانونية من ناحية الإلتزام بتاريخ السادس من الشهر الحالي؛ إذ لا يوجد أي نص دستوري او قانوني يتطرق إلى تعديل آليةإعلان نتيجة إنتخاب الرئيس وهذا الأمر سيكون محل جدل قانوني في الأيام القادمة وقد يصبح تاريخ 20 كانون الثاني 2021  في مهب الريح.

إن الفشل الذريع الذي حصده ترامب في محاولات زرع الفوضى في العديد من البلدان حوله إلى نجاح باهر في إحتلال مبنى الكونغوس في أمريكا. فقد دمّر ترامب وللأبد  صورة الديمَقراطية والحرية. فظهر كديكتاتور يرفض نتائج الإنتخابات الرئاسية وفوز بايدن. ويريد ترامب أن يطبق قانون القوة ليبقى رئيساً لأمريكا  ضارباً بعرض الحائط  قوة القانون التي كانت ستثبت بايدن رئيساً.

ما شهدناه أمس كان الخطوة الأولى في نجاح ترامب في إدخال أمريكا إلى متاهة نفق مظلم يصعب الخروج منه بسلام  وأمان.

 

وإن غداً لناظره  قريب

 

07/01/2021

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك