وجاء كلام الأمير في برنامج "إضاءات" الذي يقدمه تركي الدخيل على قناة "العربية"، ويبث الجمعة 9-5-2008، ويعاد السبت عند منتصف الليل. ورأى يحيى الأمير أن ما هو موجود في المناهج ليس أفكارا ونصوصا مقدسة، وإنما مجرد اجتهاد ثقافي على النصوص المقدسة، وتحويلها من نصوص كانت تحتفظ بقداستها إلى نصوص تكون انعكاسا للثقافة.
وأوضح: على سبيل المثال يوجد كتاب الحديث والثقافة الإسلامية في المرحلة الثانوية، وفي باب حقوق الزوجة والزوج يشرح أن المرأة كائن ضعيف ويجب أن يؤخذ على يدها وإلا فسدت وأفسدت.
وقال يحيى الأمير "لا يمكن جلب نص من القرآن والسنة يشير إلى هذا الكلام، كما أنه ليس من العدل أن يتم تعليم الطالب أن أمه وأخته إذا لم يؤخذ على يدها فسدت وأفسدت".
وفي ذات السياق، اعتبر يحيى الأمير أن النظرة النمطية للمرأة في هذه المناهج هي نظرة ثقافة تقليدية تصاب بالقلق من أي تحرك إيجابي تعيشه المرأة.
وردا على اتهامه أنه يريد للمرأة السعودية أن تقلد النساء الغربيات، نفى الكاتب يحيى الأمير ذلك، وقال "أريد فقط أن تقوم الحياة وفق حرية الاختيار وأي تدخل في شأنها هو عدوان فلها الحق أن تقود السيارة كما لها الحق أن ترفض قيادة السيارة".
وبخصوص الحملة التي تشن عليه على شبكة الانترنت واتهامه أنه عميل للأمريكيين ومندوب السيستاني والشرعية الأمريكية لانتقاده ما تسمى "المقاومة" في الفلوجة، قال يحيى الأمير "هذا هجوم وليس نقاشا وهؤلاء يكتبون بأسماء مستعارة، كما أنني ضد المشروع الأمريكي، ولا أجادل في أحقية المقاومة لكن يجب أن تدار بشكل مختلف".
وتابع "السنة هم الأكثر خسارة الآن في العراق لأنهم أداروا علاقتهم بالمقاومة وفق قيم بلاغية وخطابات عن الشجاعة وقاطعوا الحكومة فخسروا الانتخابات".
https://telegram.me/buratha