أعلن رئيس الوزراء القطري، الشيخ حمد بن جاسم، تفاصيل الاتفاق الذي توصل إليه أطراف الأزمة السياسية اللبنانية في الدوحة الأربعاء، والذي ينص على دعوة المجلس النيابي لانتخاب قائد الجيش، العماد ميشال سليمان، رئيساً جديداً للجمهورية خلال 24 ساعة ، وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن البرلمان سينعقد يوم الأحد المقبل لانتخاب سليمان رئيسا للبلاد ليشغل المنصب الشاغر منذ / تشرين الثاني الماضي.
وينظّم الاتفاق أصول تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطراف المتنازعة في لبنان، والقانون الانتخابي الذي ستجري بموجبه الانتخابات النيابية المقبلة، إلى جانب تعهد جميع القوى بالعمل على بسط سلطة الدولة على أراضيها وحظر اللجوء إلى السلاح والعنف في الخلاف السياسي المحلي ،ويراعي الاتفاق بعض مطالب المعارضة، كالتقسيمات الانتخابية والحصول على أكثر من ثلث مقاعد الحكومة، بينما نالت قوى الموالاة تسريع انتخاب رئيس الجمهورية ورفع الاعتصام وحظر استخدام السلاح في الداخل ، وتوجه الشيخ حمد إلى قادة التنظيمات والأحزاب اللبنانية بالقول: "كان لحكمتهم الدور الأساسي في التوصل للاتفاق،" معتبراً أن مختلف الفرقاء في لبنان "أكدوا رغبتهم بالخروج من الوضع السياسي الذي يهدد السلم الأهلي ورغبتهم بالتمسك بالدستور والطائف ." وبعد ذلك تلا رئيس الوزراء القطري نص الاتفاق الذي جاء فيه الطلب إلى رئيس مجلس النواب، نبيه بري، دعوة المجلس لانتخاب قائد الجيش، العماد ميشال سليمان، خلال 24 ساعة، وتشكيل حكومة من 30 وزيراً تضم 16 وزيراً للأغلبية النيابية و11 للمعارضة و3 لرئيس الجمهورية.وذكر الشيخ حمد أن الاتفاق يشمل أيضاً "تعهد كافة الأطراف بعدم الاستقالة أو عرقلة عمل الحكومة" وفي هذا الأمر ضمانة لأطراف الأزمة، كما تطرق إلى قانون الانتخاب الجديد المتفق عليه، والذي يعيد العمل بقانون القضاء الذي كان مطبقاً عام 1960 مع بعض التعديلات في بيروت وبعض المناطق.وبموجب الاتفاق أيضاً، تتعهد الأطراف بـ"الامتناع عن أو العودة إلى استخدام العنف لأهداف سياسية" وبإعادة إطلاق الحوار حول تعزيز سلطات الدولة، وحظر اللجوء لاستخدام السلاح أو العنف أو الاحتكام إليه تحت كل الظروف وحصر السلطة الأمنية والعسكرية على اللبنانيين والمقيمين بيد الدولة.وحث الاتفاق أيضاً على "تطبيق القانون واحترام سيادة الدولة في كافة المناطق بحيث لا يكون هناك منطقة يلجأ إليها المجرمون" وهي قضية كانت قوى الأغلبية تثيرها دوماً، إلى جانب "تأكيد وقف استخدام لغة التخوين أو التحريض السياسي والمذهبي."
https://telegram.me/buratha