اعتبر رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، اليوم الخميس (12 كانون الأول 2024)، أن التطورات التي حصلت في سوريا وأفضت إلى سقوط نظام بشار الأسد على أيدي المسلحين يوم الأحد الماضي، كانت حتمية، مشيراً "لقد حذرنا الحكومة السورية وقمنا بتقييم خطة وتصميم الأطراف المتدخلة في الصراع"، لافتاً إلى أن المنطقة أمام تحول سريع لتشكيل نظام جديد بعد الأحداث في سوريا.
وقال قاليباف في جلسة للبرلمان ، إن "الرئيس السوري السابق بشار الأسد تجاهل تحذيراتنا والحوار مع شعبه"، منوهاً "لو أصغت حكومة الأسد لتحذيراتنا ولم تتجاهل الحوار مع شعبها لما شهد الشعب هذه الاضطرابات والاعتداءات الصهيونية".
وأوضح أن "إيران سترصد سياسات المسلحين الجدد تجاه السلوكيات الداعشية واعتداءات الكيان الصهيوني وتعمل بما يتناسب مع ذلك"، معتبراً أن "إيران ستنتظر تصرفات المعارضة المسلحة وداعميها فيما يتعلق بسلوك داعش ودرجة التعاون مع الكيان الصهيوني، وسنتخذ القرار اللازم بناء على ذلك".
وتابع قاليباف "نحن على يقين أن مستقبل سوريا لن يسير وفق خطة واضعي هذه القصة، وسيعود الشعب السوري إلى رشده بعد أن رأى الوضع المؤسف الذي حدث لبلاده، وشباب سوريا الوطني سيعود إلى رشده، أن يكونوا قادرين على إيجاد الطريق لاستعادة شرفهم الوطني".
وقال قاليباف عن التطورات في منطقة الشرق الأوسط: إن المنطقة تمر بتحول سريع لتشكيل نظام جديد، وإذا كنا سلبيين سنواجه تحديات كبيرة، أما إذا كنا أذكياء فمن قلب هذه التحديات ستكون الفرص كبيرة أمام أمتنا".
وتأتي تصريحات قاليباف، بينما أعلن قائد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي، أمس أنه "على الجميع أن يعلم أن الأمر لن يبقى هكذا؛ أكيد الشباب السوري سيصمد ويتغلب على الوضع".
بدوره، قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي: "نحن نتخذ قراراتنا ونتصرف بناء على قدراتنا ومواهبنا الداخلية لمحاربة الكفار".
https://telegram.me/buratha