أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه ليس وسيطا أو مبعوثا أو محملا أية رسالة من مسؤول غربي لإيران حول الملف النووي الإيراني. و أضاف الأسد قبيل مغادرته طهران بعد زيارة استمرت يومين في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره محمود أحمدي نجاد أن سورية ستلعب دورا في حل موضوع الملف النووي دون أن يحدد هذا الدور. لكنه لفت إلى أنه يستند إلى المعاهدات الدولية وأنه سيكون عبر الحوار كطريق وحيد للحل.
وكشف الأسد إلى أنه سأل المسؤولين الإيرانيين عن تفاصيل الموقف الإيراني من هذا الملف كي يكون لدى سورية جواب حول أي تساؤل، مشيرا إلى أن البداية هي من إيران و تفهم وجهة نظرها حتى تحدد سورية إذا كان هناك إمكانية للعب هذا الدور أم لا. وجدد الاسد التأكيد على حق إيران وأي دولة في العالم بالتخصيب السلمي، لكنه قال أنه من المبكر تحديد دورنا قبل سماع وجهة نظر الطرف الغربي. من جانبه أكد الرئيس الإيراني على وثوق العلاقات السورية - الإيرانية وقوتها وتطابق وجهات النظر حول القضايا التي طرحت، معتبرا أن الحل للملف النووي يتم عن طريق الحوار والتشاور، مبديا استعداد إيران للحوار وجديتها فيه على أن يستند على أسس ثابتة و ينتج عنه نتائج عملية. وأمل نجاد أن يكون الجانب الآخر جاد مثل إيران حسب قوله. هذا و قد صدر بيان ختامي مشترك في ختام زيارة الرئيس السوري لطهران والتي استمرت يومين التقى خلالها الرئيس الإيراني ومرشد الثورة آية الله خامنئي. ووصف البيان المحادثات بأنها اتسمت بالتنسيق والتعاون البناء. وحول الوضع في لبنان أعرب الجانبان عن ارتياحهما للتطورات الأخيرة ودعم مسيرة الوفاق، كما أكدا على دعم حق الشعب اللبناني في مقاومة الاحتلال والانتهاكات الإسرائيلية واستعادة الأراضي اللبنانية المحتلة. كما أدان البيان المشترك الاحتلال الإسرائيلي وعمليات الاستيطان، حيث عبرت إيران عن دعمها لحق الشعب السوري في استعادة كامل الجولان السوري المحتل حتى حدود عام 1967. كما أكد الجانبان دعمهما للعملية السياسية في العراق و للمصالحة السياسية فيه. و دعا البيان إلى خروج القوات الأجنبية من العراق. هذا و قد وجه الرئيس السوري بشار الأسد الدعوة للرئيس الإيراني أحمدي نجاد لزيارة دمشق، و على أن يتفق على موعدها بوقت لاحق. وتعتبر زيارة الأسد لطهران الثالثة له منذ تسلمه السلطة في سورية في وقت تزداد فيه الضغوط على إيران حول ملفها النووي لوقف تخصيب اليورانيوم. ورافق الرئيس الأسد في زيارته نائبه فاروق الشرع ووزير خارجيته وليد المعلم ومستشارته الدكتورة بثينة شعبان.
https://telegram.me/buratha