في سلسة الاجراءات التعسفية المستمرة ضد الشيعة في السعودية ،احتجزت السلطات الأمنية في محافظة الإحساء شرق السعودية ، مواطناً شيعياً بذريعة مشاركته في تنظيم احتفالات مولد الإمام الحسن في بلدة الرميلة منتصف الشهر الماضي. وذكرت مصادر ، أن السلطات ألقت القبض على الشاب حسين عبد المحسن الحسان (25 سنة) فور حضوره لمقر إدارة البحث الجنائي استجابة لاستدعاء رسمي، ونقل في اليوم ذاته الى السجن العام في الإحساء لقضاء عقوبة السجن لفترة غير محددة. وقال المصدر إن الحسان لم يشارك هذا العام في تنظيم أي احتفال ديني تبعاً لتعهد خطي كانت السلطات أجبرته على توقيعه العام الماضي.
وقد عادت السلطات هذا العام لتخريب البوابات الرمزية المقامة عند مداخل الأحياء في عدد من القرى الإحسائية التي صاحبها نزع مظاهر الفرح والزينة والأعلام ولافتات التبريك المعلقة في الشوارع العامة احتفالا بالمناسبات الشيعية. وأبدى المصدر خشيته من عودة موجة الاعتقالات الطائفية التي خفت وتيرتها في الآونة الأخيرة.يذكر ان نائب امير المنطقة الشرقية امير الاحساء ، جلوي بن عبد العزيز، يعتبر من اشد المعادين للشيعة ويعتبر احد حماة المتشددين الوهابيين الذين يقوموا بالاساءة للمواطنين الشيعة وخاصة اولئك المنضوين في اجهزة الامن والاستخبارات .وكان جلوي ، قد امر باعتقال رجل الدين الشيعي العلامة توفيق العامر المعروف بتقديم برامج تفسير القران الكريم في عدد من الفضائيات ، اكثر من مرة ، وقد تم اطلاق سراح العامر قبل ثلاثة اسابيع بعد ازدياد الاحتجاجات و السخط الشعبي لاعتقاله دون وجه حق .وقالت مصادر من الاوساط الشيعية في الاحساء ان تصرفات حاكم الاحساء السيئة والظالمة ضد الشيعة احيت مشاعر عدد من المفكرين والشباب المتحمس، للتفكير باعادة تشكيل جبهة سياسية معارضة للحكم السعودي على غرار منظمة الثورة الاسلامية في الجزيرة العربية"والجدير ذكره ان تلك المنظمة المعارضة ، كان يتزعمها رجل الدين الشيعي الشيخ حسن الصفار وعدد من رجال الدين الشيعة والمفكرين قبل ان يتصالحوا مع الحكم السعودي في منتصف الثمانينات ، بعد وعد من الملك فهد بان تتم الاستجابة لشروط المصالحة وفي مقدمتها وقف ملاحقة الشيعة ، ورفع اسماء الممنوعين من السفر واعادة جوازات الاشخاص المسحوبة منهم ، والسماح ببناء المساجد والحسينيات ورفع الاذان من المنائر وتغيير موضوعات الكتب الدراسية التي اتخمت بمواد تكفر الشيعة والتي وتسئ الى مذهب اهل البيت عليهم السلام .واكدت هذه المصادر انه يتردد في الاوساط الشيعية حاليا في المنطقة الشرقية ،ان ثمة جهودا يبذلها معارضون شيعة في خارج السعودية لاطلاق قناة فضائية، تعكس مظلومية الشيعة الذين يشكلون ثلث سكان السعودية وتدافع عنهم ، وتفضح ممارسات الحكم السعودي الذي يعتنق المذهب الوهابي المتشدد وينساق الى ضغوط علماء هذا المذهب المتشدد والمشهور بعنفه وقسوته مع المخالفين له من اصحاب المذاهب الاسلامية الاخرى."
https://telegram.me/buratha