لم تحظ أي انتخبات أمريكية من قبل، باهتمام الصحف العربية الحثيث، كهذا الذي حظيت به الانتخابات الحالية، إذ كانت في ما مضى تتعامل مع الحزبين الديمقراطي والجمهوري على أنهما وجهان لعملة السياسة الأمريكية الواحدة تجاه منطقة الشرق الأوسط.إلا أن السباق الرئاسي الآن، والذي يضم وللمرة الأولى، مرشحا من أصل أفريقي، وهو الديمقراطي باراك أوباما، جذب انتباه الصحف العربية، والتي لا ترى في خصمه، جون ماكين، الجمهوري العتيد، إلا امتدادا لسياسة الرئيس الحالي جورج بوش، الذي لا يلقى ترحيبا في الصحافة العربية.
وفي هذا الإطار تقول صحيفة "الحياة" اللندنية، إن الولايات المتحدة الآن أمام "مخاض أميركا الجديدة"، والذي يذكّر بانتخاب الرئيس جون كينيدي،" بسبب الإقبال القياسي في "انتخابات تاريخية."وتقول الصحيفة: "الإقبال كان عنوان اليوم الانتخابي في الولايات المتحدة، مع تدفق خليط من الأقليات وناخبين جدد وشباب الى صناديق الاقتراع بأعداد كبيرة، لاستعادة ما يصفونه بـ "الحلم الأميركي"، في ظاهرة لم تعرفها الولايات المتحدة منذ انتخاب جون كينيدي في ستينات القرن العشرين."وأضافت الصحيفة: "أجواء الحماسة في شوارع المدن والبلدات أوحت بأن "أميركا جديدة" في حال مخاض، فيما واصلت المؤشرات إعطاء المرشح الديمقراطي باراك أوباما أفضلية على منافسه الجمهوري جون ماكين."ومضت الصحيفة تقول: "الديمقراطي أوباما اقترب أكثر من أي وقت مضى من هيمنة اشتراعية وتنفيذية على واشنطن، ومرحلة جديدة لم تعرفها واشنطن منذ فوز جيمي كارتر، وسيطرة حزبه على مجلسي الكونغرس العام 1977."إسرائيل فازت بالحالتينصحيفة "الخليج" الإماراتية قالت إن هذه "الانتخابات تاريخية، ذلك انها شهدت إقبالاً واسعاً غير مسبوق، وتوقع المراقبون أن تصل نسبة المشاركة إلى 80 في المائة، وشابت عمليات الاقتراع في بعض المراكز والمدن والولايات مشكلات فنية، كتعطل أجهزة التصويت الالكتروني وعدم كفاية الأجهزة."وقالت الصحيفة: "أياً كان الفائز (الديمقراطي أوباما أو الجمهوري ماكين)، فقد ضمنت إسرائيل انحياز البيت الأبيض إلى جانبها، وانتشرت في أنحاء العالم الآمال ببدء عهد جديد في العلاقات مع الولايات المتحدة، وتركزت الأنظار على أوباما حتى قبل ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية. "وأكدت أن "العديد من الزعماء في العالم لم يستبعدوا احتمال فوز المرشح الجمهوري ماكين، مؤكدين أن هذه الانتخابات، مهما كانت نتيجتها، ستعتبر عن مرحلة مهمة في تاريخ الولايات المتحدة."وتحت عنوان "من يكتب التاريخ: أوباما الأسود أم ماكين المقاتل؟" قالت صحيفة "السياسة الكويتية" إن الديمقراطي باراك اوباما، قد يدخل التاريخ من بابه الواسع وتفتح امامه ابواب البيت الابيض، ليكون الرئيس الرابع والاربعين للولايات المتحدة."وأضافت الصحيفة: "وقف الملايين في طوابير طويلة أمام مكاتب الاقتراع، للادلاء بأصواتهم في الانتخابات التاريخية، التي قد تسمح لأول أسود ان يكون رئيسا للقوة الأولى في العالم، أو لأكبر الرؤساء سناً من أن يصبح سيداً للبيت الابيض، فضلا عن التصويت لانتخاب ثلث أعضاء مجلس الشيوخ وكل اعضاء وقالت: "يأمل الديمقراطيون في الاستفادة من هذا الحماس، خصوصا بفضل السود الذين يقومون بتعبئة لا سابق لها وراء المرشح الديمقراطي، والشبان الذين يقترعون للمرة الاولى، فيما يعول الجمهوريون على عدد من الناخبين الذين ما زالوا مترددين لعكس الاتجاه، وضمنيا على تصويت برفض اوباما."وأضافت: "وسيرث احد المرشحين اللذين يطمحان الى خلافة جورج بوش وضعا اقتصاديا مأساويا، فالولايات المتحدة على شفير الكساد، وتمر بازمة مالية غير مسبوقة منذ العام 1929."وتابعت الصحيفة: "انتشرت في انحاء العالم الآمال ببدء عهد جديد في العلاقات مع الولايات المتحدة، وتركزت الانظار على المرشح الديمقراطي باراك اوباما، حتى قبل ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية."
https://telegram.me/buratha