وأبرزت صحيفة هآرتس في عددها الصادر اليوم الخميس أن بنيامين إيمانويل والد رام إيمانويل يحمل الجنسية الإسرائيلية وكان ينتمي إلى مجموعة "إرغون" السرية الصهيونية المتشددة التي كانت تعمل في فلسطين بين 1931 و1948.
وأوضحت الصحيفة أن والد إيمانويل هاجر مع أسرته في الستينيات إلى الولايات المتحدة وأقام في شيكاغو.
وفي عام 1997، أدى رام ايمانويل خدمة عسكرية لفترة قصيرة في إسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس، وخلال الفترة التي سبقت حرب الخليج في 1991 تطوع في مكتب للتجنيد تابع للجيش الإسرائيلي.
وقالت صحيفتا هآرتس ومعاريف إنه خدم لمدة شهرين في وحدة كلفت إصلاح الآليات المصفحة قرب الحدود الشمالية مع لبنان.
كما أشارت هآرتس إلى أن إيمانويل تعرف على أوباما في شيكاغو حيث كان يرأس الفريق الخاص بالانتخابات النصفية عام 2006، التي استعاد فيها الديموقراطيون الأغلبية في الكونغرس.
وبدورها وصفت صحيفة معاريف رام إيمانويل بأنه "رجلنا في البيت الأبيض"، كما ورد في عنوان مقال خصص له.
بنيامين إيمانويل: أوباما صديق إسرائيل
وكان بنيامين إيمانويل والد رام إيمانويل قد رفض التعليق أمس الأربعاء على خبر تعيين ابنه في منصب كبير موظفي البيت الأبيض.
إلا أنه قال لصحيفة هآرتس في عددها اليوم الخميس، إن أوباما زعيم مؤيد لإسرائيل وسوف يكون صديقا لإسرائيل، معبرا عن رضاه لانتخاب أوباما.
وكذلك أكد بنيامين إيمانويل لمعاريف أن ابنه سيؤثر بالتأكيد على الرئيس ليكون مؤيدا لإسرائيل، وسأل "لماذا لا يفعل ذلك؟ هل يمكنه أن يترك ضميره خارج البيت الأبيض."
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الرئيس السابق للأغلبية الديموقراطية في مجلس النواب ستيني هوير قال الأربعاء إن رام إيمانويل ممثل إلينوي في مجلس النواب والقريب من باراك أوباما ينوي قبول منصب كبير موظفي البيت الأبيض.
وكان رام إيمانويل قد عمل في البيت الأبيض في عهد الرئيس بيل كلينتون، بصفة مستشار سياسي.
وأشارت هآرتس إلى أن أوباما يعتزم إعلان مستشاريه وكبار موظفي إدارته في الأيام القليلة المقبلة لضمان الانتقال السريع إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، مما يتيح له التعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية.
https://telegram.me/buratha