راديو سوا
قال الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين خلال مؤتمر صحافي في دمشق مع نظيره الكرواتي ستيبان ميسيتش إنه من الطبيعي أن تنتقل سوريا وإسرائيل في مرحلة لاحقة لمرحلة المفاوضات المباشرة على أساس قرارت مجلس الأمن الدولي لأنه لا يمكن تحقيق السلام من خلال المفاوضات غير المباشرة فقط.
وأضاف: "شبهت هذه العملية بعملية بناء، نبني الأساسات المتينة ومن ثم نبني البناء وليس العكس. ما نقوم به في المفاوضات غير المباشرة هو وضع أساس لهذا البناء الكبير. إذا كان هذا الأساس ناجحا، المفاوضات المباشرة ستكون هي مرحلة ناحجة ومن ثم بشكل طبيعي يتحقق السلام."
وأضاف الأسد: "بالنسبة لنا الأساس هو الالتزام بقرارت مجلس الأمن وهذا ما تؤكد عليه سوريا وهذا موقف معظم دول العالم."
وأشار الأسد إلى "أهمية تفعيل الدور الأوروبي في عملية السلام في الشرق الأوسط ودعم تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وضرورة الربط بين استجابة إسرائيل لهذه القرارت والعلاقات الأوروبية."
أولمرت قد يلتقي موفدا سوريا في أنقرة
وقد نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية في عددها الصادر الاثنين عن مصادر ديبلوماسية قولها إن رئيس الوزراء إيهود أولمرت قد يلتقي خلال زيارته إلى أنقرة موفدا سوريا خاصا، غير أن مصادر في مكتب رئيس الوزراء نفت علمها بالأمر.
وكانت مصادر مطلعة على محادثات السلام غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل قد أعلنت الأسبوع الماضي أن دمشق عرضت على تل أبيب من خلال الوسطاء الأتراك وثيقة لحدود هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، مشيرة إلى أن سوريا تنتظر رد إسرائيل على تلك الوثيقة.
وتجري سوريا وإسرائيل اللتان ما زالتا في حالة حرب منذ عام 1948 مفاوضات غير مباشرة عبر وساطة تركيا.
والتقى مفاوضون إسرائيليون وسوريون أربع مرات منذ مايو/أيار الماضي عبر دبلوماسيين أتراك في إسطنبول، دون التوصل إلى نتائج ملموسة. وكان من المقرر إجراء جولة خامسة في 18 سبتمبر/أيلول الماضي إلا أنها أجلت بطلب من إسرائيل.
نتنياهو يرفض الانسحاب من الجولان
هذا وقد أكد بنيامين نتنياهو زعيم حزب اللكيود الإسرائيلي المعارض مجددا رفضه القاطع لفكرة الانسحاب من مرتفعات الجولان.
وتعليقا على الزيارة التي يقوم بها أولمرت حاليا إلى تركيا التي ترعى المفاوضات غير المباشرة بين الإسرائيليين والسوريين، قال نتنياهو إنه لا يعرف شيئا عما ينوي رئيس الوزراء الموافقة عليه خلف أبواب مغلقة خلال هذه الزيارة.
وأضاف نتنياهو، الذي تشير استطلاعات الآراء إلى احتمال فوز حزبه على حزب كاديما بزعامة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني في الانتخابات المقبلة، إن المواطنين الإسرائيليين يتوقعون من حكومتهم توفير الحماية لهم على مدار العام، وإن أية حكومة يقودها حزب الليكود ستبقى في الجولان وتحتفظ بها لأهميتها الاستراتيجية.
أولمرت يلتقي أردوغان
هذا ويلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء الاثنين في أنقرة نظيره التركي رجب طيب أردوغان لإجراء مباحثات تتمحور حول مفاوضات السلام غير المباشرة التي جرت بين إسرائيل وسوريا.
وتطالب سوريا مقابل السلام باستعادة هضبة الجولان كاملة حتى شاطئ بحيرة طبريا المصدر الرئيسي للمياه العذبة لإسرائيل التي رفضته على الدوام.
وكانت إسرائيل قد ضمت عام 1981 هضبة الجولان الاستراتيجية بعد احتلالها في حرب يونيو/حزيران 1967. ويذكر أن القرارين الدوليين 242 و338 يطالبان إسرائيل بالانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967.
وحث الأسد الدول الأوروبية على "العمل على رفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة."
من جهة أخرى أبدى الأسد أمله بأن لا يشهد العالم والشرق الأوسط على وجه الخصوص في ظل الإدارة الأميركية الجديدة حروبا جديدة. وقال إنه يأمل في أن "تعمل هذه الإدارة بشكل جدي وواقعي من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط وأن تمتلك رؤية واضحة لحل المشكلة الكبيرة وهي العراق من خلال العمل على سحب القوات وخلق عملية سياسية تؤدي لاستقرار العراق وتوحيد أراضيه في المستقبل."
من جهته قال الرئيس الكرواتي إنه يريد القيام بزيارة يوم الثلاثاء لتفقد الجنود الكروات العاملين في قوات الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان.
https://telegram.me/buratha