ووصف الأمير خالد الذي يطلق ذقنه خلافا لأغلب الأمراء السعوديين وصف التقارير الحقوقية الدولية حول أوضاع حقوق الإنسان في نجران بـ "أكاذيب هدفها تشويه سمعة هذا الرجل الذي كان سدا منيعا ضد من وصفهم أعداء الدين".
وشن في هذا السياق هجوما عنيفا على رجل الدين الشيعي الشيخ نمر باقر النمر متهما اياه بالخيانة بذريعة رفعه عريضة تهدد بالاستعانة بقوى خارجية وهو ما نفاه الشيخ النمر في وقت سابق.
ونسب خالد لأمير نجران السابق الذي حكم المنطقة 12 عاما قوله أنه "لن يرد على كل من كذب وحرف وضلل الحقائق.. من قبل الروافض والعلمانيين والليبراليين والخونة في الخارج". كما نسب في بيانه للأمير المقال وصفه لفترة حكمه لمنطقة نجران بأنها كانت "ابتلاء من الله عز وجل".
خالد الذي وصف نفسه بالعبد الفقير هو نجل الأمير طلال بن عبد العزيز وشقيق الملياردير السعودي الوليد بن طلال. ويصنف الأخيرين من دعاة التحديث والاصلاح السياسي في المملكة الذي يعارضه التيار الديني بشدة.
وسبق للأمير وصف دعاة الإصلاح في المملكة بـ"الطراطير" ابان الحملة الدولية التي صاحبت قضية "فتاة القطيف". وقال الأمير خالد أن أمير نجران السابق الذي وصفه بالعبد الفقير هو الآخر كان "يدافع ويرد عن دينه وبلاده وولاة أمره وشعبه مع الرافضة".
مضيفا "كان في وجه المدفع وسدا منيعا ويضرب بيد من حديد.. مهما فعلت الرافضة والعلمانيين والليبراليين والخونة من الخارج بتقاريرهم ونشراتهم ومقالاتهم وتصاريحهم ومقابلاتهم الإعلامية".
وباستثناء من وصفهم بالعلمانيين والليبراليين الذين تكرر ذكرهم خص الأمير خالد الشيعة بهجومه العنيف ناعتا اياهم بـ "الرافضة" في أكثر من سبعة مواضع من بيانه القصير. و"الرافضة" هو النعت المفضل لدى الوهابيين عند وصف المسلمين الشيعة.
يشار إلى منطقة نجران شأنها شأن المناطق الشيعية الأخرى في المملكة كانت موضوعا لتقارير حقوقية دولية عديدة سلطت الأضواء على التمييز الطائفي والاعتقالات التعسفية بحق المواطنين الشيعة
https://telegram.me/buratha