ويدور الحديث في إسرائيل حاليا عن أن "عملية محدودة" ضد قطاع غزة ستبدأ خلال أيام تتضمن توجيه ضربات دقيقة ومدمرة تستهدف حركة حماس وتجمع بين هجمات جوية وتوغلات للمدرعات والمشاة.
الأحوال الجوية تعيق العملية
غير أن المحللين العسكريين قالوا إن سوء الأحوال الجوية في المنطقة سيؤخر شن هذه العمليات الموضعية لأنه يعيق مراقبة الميدان بواسطة كاميرات الطائرات من دون طيار أو المراكز الثابتة أو الطائرات.
واعتبروا أن سماح إسرائيل بعبور شاحنات مساعدات إنسانية إلى القطاع وانخفاض وتيرة إطلاق الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل لن يوقف المنحى التصعيدي للأوضاع.
مساعدات إنسانية
وكانت إسرائيل قد سمحت صباح الجمعة بعبور ثلاثة قوافل من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك تلبية لدعوات دولية صدرت خصوصا من فرنسا وبريطانيا ومصر.
تعزيزات أمنية
وفيما تستعد إسرائيل لشن عمل عسكري في غزة، قررت السلطات المصرية الجمعة تعزيز إجراءاتها الأمنية على طول الحدود مع القطاع غزة خوفا تدافع أبناء القطاع إلى الحدود ودخولهم إلى الأراضي المصرية.
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن الشرطة المصرية أقامت نقاط تفتيش على طول الطريق المؤدية إلى الحدود، فيما بدأ سكان سيناء بتخزين المواد الغذائية.
وقال مسؤولون محليون وسكان في شبه جزيرة سيناء المصرية إن الأهالي يخشون على غرار ما حصل في كانون الثاني/يناير 2008 اثر قيام ناشطين باستعمال المتفجرات لفتح ثغرات في الجدار الحدودي.
وكانت القاهرة قد أجرت اتصالات مع عدد من قادة حركة حماس لحثهم على تهدئة المواجهات في قطاع غزة، لتجنب عواقب عملية عسكرية قد تنفذها اسرائيل ضد القطاع.
وشهد قطاع غزة أعمال عنف واسعة غداة انتهاء التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس التي استمرت ستة أشهر بوساطة مصرية.
وقررت الحركة عدم تجديد التهدئة بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي وقامت بتكثيف هجماتها الصاروخية والمدفعية على إسرائيل.
https://telegram.me/buratha