قال وزير الخارجية الهندي براناب مكرجي إن بلاده سلمت باكستان ادلة تثبت تورط "عناصر باكستانية" في الهجمات التي تعرضت لها مدينة مومباي الهندية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وكانت تلك الهجمات التي نفذها عدد من المسلحين قد اودت بحياة 173 شخصا على الاقل. وقال الوزير الهندي إن على باكستان التصرف على اساس الادلة التي تسلمتها من بلاده، كما عليها تنفيذ الالتزامات التي قطعتها على نفسها امام الهند.
وكانت باكستان تتهم الهند في الماضي بتحميلها مسؤولية الهجمات التي ينفذها مسلحون داخل الاراضي الهندية دون توفير الادلة على اي تورط باكستاني. وتتهم الهند جماعة (لاشكار طيبة) المسلحة التي تتخذ من الساحة الباكستانية مجالا لنشاطاتها بالمسؤولية عن هجمات مومباي. الا ان الجماعة والحكومة الباكستانية تنفيان ان تكون لهما اية علاقة بالهجمات. وكان الوزير مكرجي قد وصف في الشهر الماضي الجماعات الباكستانية المسلحة بأنها تشكل "اكبر خطر على الامن والسلم في العالم اجمع." واتهم الوزير الهندي باكستان بتجاهل الخطر وبمحاولة التهرب من المسؤولية فيما يتعلق بهجمات مومباي. "جريمة لا تغتفر" وقال مكرجي: "لقد سلمنا باكستان اليوم الادلة التي تثبت تورط عناصر باكستانية مع الارهابيين الذين هاجموا مدينة مومباي في السادس والعشرين من شهر نوفمبر الماضي." واضاف: "ان الذي وقع في مومباي جريمة لا تغتفر." وقال: "وفيما يخص الحكومة الباكستانية، لا نطالبها سوى بتنفيذ الالتزامات التي قطعتها على نفسها على اعلى المستويات امام الهند، وبتنفيذ التزاماتها ازاء المجتمع الدولين وهي التزامات واضحة لا لبس فيها." وقال مكرجي إن شيف شانكار مينون المسؤول في وزارة الخارجية الهندية سلم الادلة الى السفير الباكستاني في نيو دلهي. وجاء في تصريح صحفي اصدرته وزارة الخارجية الهندية ان الادلة التي تسلمتها باكستان تتضمن مجمل الاعترافات التي ادلى بها محمد اجمل قصاب المسلح الوحيد من المجموعة التي نفذت هجمات مومباي الذي وقع في قبضة القوات الهندية. وجاء في التصريح ايضا: "كما سلمنا للباكستانيين تفاصيل الاتصالات التي اجراها الارهابيون مع عناصر موجودة داخل باكستان اثناء وقوع الهجمات، واسلحة ومعدات متنوعة سقطت في ايدي قوات الامن الهندية، والمعلومات التي تمكنت الاجهزة الهندية من استخلاصها من الهواتف التي كان يحملها الارهابيون."
https://telegram.me/buratha