وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان إن فنزويلا قررت طرد سفير إسرائيل شلومو كوهين وقسما من الموظفين في سفارة إسرائيل مع تأكيدها مجددا على تمسكها بالسلام ومطالبتها باحترام القانون الدولي. واتهمت كراكاس إسرائيل بالقيام بانتهاكات فاضحة للقانون الدولي وباستخدام مخطط له لإرهاب الدولة ضد الشعب الفلسطيني.
وأدان الرئيس تشافيز الذي يتزعم التيار اليساري المتشدد في أميركا اللاتينية الاثنين الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ووصف إسرائيل بأنها دولة "قاتلة" وضالعة في عملية "إبادة". وقالت الخارجية في بيانها أيضا أنها ستضغط على الأمم المتحدة ليتخذ مجلس الأمن الدولي إجراءات عاجلة "لوقف اجتياح أرض فلسطينية من قبل الدولة الإسرائيلية".
وأضاف البيان: "في هذا الوقت المأسوي الذي يثير السخط، يعرب شعب فنزويلا عن تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني البطل"، مشيرا إلى "الموت المروع لأطفال ونساء أبرياء".
وقبيل الإعلان عن طرد السفير الإسرائيلي، دعا تشافيز إلى إحالة رئيس إسرائيل على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إثر الهجوم الإسرائيلي على غزة، بدون أن يسمي شيمون بيريز.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتخذ فيها تشافيز مثل هذا الموقف في النزاع في الشرق الأوسط حيث عزز علاقاته مع إيران وهو أحد القادة النادرين الذين يؤيدون امتلاك إيران برنامجا نوويا. ففي أغسطس/آب 2006 سحب تشافيز الممثل الدبلوماسي لفنزويلا في تل أبيب تعبيرا عن "استيائه" لعمليات القصف التي كان يقوم بها الجيش الإسرائيلي على لبنان. وأدت تصريحاته حينذاك إلى رحيل السفير الإسرائيلي من كراكاس.
إسرائيل ستطرد القائم بالأعمال الفنزويلي
من جهة ثانية، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس اليوم الأربعاء أن إسرائيل ستطرد القائم بالأعمال الفنزويلي الذي يمثل بلاده في تل أبيب ردا على طرد السفير الإسرائيلي من كاراكاس.
https://telegram.me/buratha