روى شاهد عيان الأحداث التي واجهت اتباع أهل البيت اثناء قيامهم بزيارة قبور أئمة البقيع في المدينة المنورة ، وأضاف الشاهد ويدعى أبو محمد في اتصال هاتفي مع اذاعة الهدى ان المسلمين الشيعة عادة ما يتوجهون في هذه الأيام لزيارة قبور أئمة البقيع لأحياء مراسيم وفاة الرسول الأعظم ـ ص ـ والتي تزامنت في هذه الأيام مع العطلة المدرسية . وأشار شاهد العيان انه أثناء دخول الزائرين الى مقبرة البقيع ، قام أحد عناصر ما يسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتصوير النساء الشيعة بكاميرة الفيديو وهو الأمر الذي أدى الى امتعاض النسوة ومطالبتهم بايقاف هذا العمل المشين ، مضيفا ان اعضاء الهيئة قاموا بتصعيد الموقف وكيل الشتائم للنساء ، وعندما اعترض أحد الشباب على تصرفات الهيئة قاموا باعتقاله وهو الأمر الذي أزّم الموقف وصعد من الأعتداءات والتي شارك بها رجال الأمن السعودي ، وقال شاهد العيان ان هذه الأمور دفعت الزوار الشيعة الى الأعتصام للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين واتلاف الشريط الذي تم تصويره للنساء . وفي حينها بدأت الأعتداءات من قبل رجال الأمن على الزوار ، وأضاف ان يوم الأثنين الماضي الذي شهد اجتماع الآلاف من محبي أهل البيت عمدت القوات الأمنية الى مضايقة الزوار والأعتداء عليهم ، فتوجه الزوار وباعدادهم الكبيرة الى المسجد النبوي الشريف لتقديم التعازي بوفاة الرسول الأعظم ولبث الشكوى عما تلقوه من معاملة سيئة على يد رجال الأمن واتباع الهيئة التكفيرية . وفي هذه الأثناء قام مجموعة من عناصر التكفيريين ـ وبحسب ما يرويه الشاهد ـ بالخروج من داخل المسجد النبوي الشريف وهم يحملون العصي والألواح المعدنية والآلات الحادة وقاموا بضرب الزوار ، حيث لم يسلم من هذا الضرب الأطفال والنساء والشيوخ ، مؤكدا ان شاهد عدد من الأطفال وهم يداسون بالأرجل . وحول ردود الأفعال التي كانت في داخل السعودية حول الحادث ، أكد شاهد العيان ان ردود الأفعال كانت ضعيفة بسبب التعتيم الأعلامي الذي انتهجته الحكومة السعودية حول الحادث ، لافتا الى أن الأعلام السعودي اعلام سلطة وليس اعلاما حراً ليسمح بنشر مثل هكذا أخبار ، كما ان وسائل الأعلام المقروءة والمسموعة والمنظورة تدار من قبل السلطة الحاكمة . واشار الى ان الأعتداءات مستمرة ومتواصلة ضد أتباع أهل البيت ، وأن الأمر الذي فوجىء به الزائرين ولم يكن في حسبانهم هو قيام العناصر الأمنية بأخذ دور المتفرج على اعتداءات التكفيريين والتي اشتدت ضراوتها ضد اتباع اهل البيت عصر الثلاثاء ، وقال ان الأعتداءات كانت منظمة وشرسة ولايمكن لهذه الكلمات ان تعبر عنها ، مبينا ان الكثير من الضحايا هم من الأطفال والنساء ، وأضاف انه شاهد اثناء خروجه من المدينة المنورة انتشار العصابات الوهابية في شوارع المدينة وعندما ترى احد الزوار الشيعة تنهال عليه بالضرب والشتائم، وختم تصريح لأذاعة الهدى بالقول انه على الرغم من توقف الأعتداءات ولكن الأجواء لا زالت مشحونة وتنذر بالأنفجار.
https://telegram.me/buratha