تؤكد اوساط حوزوية في منطقة القطيف ان النية باتت تتجه الى تشكيل مجلس وطني شيعي في المنطقة الشرقية لمتابعة شؤون ابناء الطائفة الشيعية ورد الحيف والتجاوزات عن ابنائها ، واكد وجود هذا التوجه وهذه النية في اتصال اجراه مندوب شبكة نهرين نت معه امس الخميس ، مدير مكتب احدى الشخصيات الدينية البارزة التي شاركت في لقاء وجهاء ابناء المنطقة الشرقية الاخير مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ، موضحا :" بان الفكرة كانت مطروحة من قبل ، ولكن الاحداث الدامية التي تعرض لها زوار قبر الرسول الاعظم في المدينة المنورة وزوار البقيع ، دفع حتى بالمترددين من رجال الدين والذي توقفوا عند هذه الفكرة من قبل ، الى القبول بها واعتبروها ضرورية للغاية ".
واكد موقع شبكة راصد الاخبارية السعودية المعارضة ، هذا التوجه لتشكيل مجلس شيعي في المنطقة الشرقية ، ونقلت الشبكة عن زوار التقوا الشيخ حسن الصفار بعد مشاركته مع وفد المنطقة الذي التقى الملك قوله " أن الفرصة باتت مواتية لمناقشة تشكيل مجلس شيعي من هذا النوع ".واضاف الصفار " أن مجلسا من هذا النوع سيكون مثاليا لمناقشة القضايا الشيعية المحلية من جهة وجسرا للتواصل مع الآخرين من جهة أخرى ".وكانت مواكب الزوار الشيعة قد تعرضت في المدينة المنورة في الاسبوعين الماضيين الى اعتداءات قامت بها عناصر مجموعات متطرفة من هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث انهالوا عليه بالضرب بالعصي والهراوات والركلات امام اعين رجال الشرطة ومكافحة الشغب ، وادى الامر الى استشهاد ثلاثة من الزوار ، احدهم وكان من اهل مدينة الاحساء ،استشهد نتيجة تزاحم عناصر هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عليه في ساحة الحرم النبوي ، وفارق الحياة في مكانه نتيجة الركل والضرب ، بينما لم تقم اجهزة الامن باعتقال القتلة .وسارع مراجع الدين الشيعة السيستاني والشيرازي والحكيم والصافي والمدرسي ، وغيرهم الى اصدار بيانات شجب واستنكار لهذه الجرائم ،
وحذروا الحكومة السعودية من استضعاف الشيعة والتصرف معهم بافكار تكفيرية ومحاولة لفرض المعتقدات الوهابية عليهم قسرا او تكفيرهم وبقية المسلمين بسبب احيائهم ذكرى مناسبات وفيات واستشهاد الرسول الاعظم صلى الله عليه واله والائمة من اهل البيت حيث مقابر مهدمة في مقبرة البقيع بفعل النظرية الوهابية التكفيرية . يذكر ان الائمة المدفونين في البقيع هم الامام الحسن بن علي والامام علي بن الحسين ، والامام محمد الباقر والامام جعفر الصادق عليهم السلام .
وتتفق المنظمات المهتمة بمتابعة انتهاكات حقوق الانسان على ان الشيعة في السعودية تعتبرهم السلطات الحكومية مواطنين من الدرجة الثانية حيث يجري استبعادهم عن كثير من المؤسسات والادارات الحكومية وشبه الحكومية ، حتى ان هذه الانتهاكات لاتستطيع وزارة الخارجية الاميركية تجاهلها فتضطر سنويا الى الاعتراف بوجود هذه الانتهاكات لحقوق المواطنيين السعوديين الشيعة ، في تقريرها السنوي الذي تصدره عن احوال حقوق الانسان في العديد من دول العالم ،
ورغم ان هذا التقرير يخضع لمزاج السياسة الاميركية ومواقفها من العديد من دول العالم ، الا ان الخارجية الاميريكة تضطر سنويا الى الاعتراف بوجود انتهاكات فاضحة لحقوق الانسان بالنسبة للشيعة في المنطقة الشرقية من السعودية ، بالرغم من العلاقات الوثيقة التي تربط الرياض بواشنطن ، وذلك لهول هذه الانتهاكات التي ابقت حتى الان ورغم الايرادات الضخمة من عائدات البترول في السعودية ،على حالة اقتصادية مزرية تطبع المستوى المعيشي للمواطنين الشيعة، ووجود نسبة عالية من العاطلين عن العمل لدى الشباب الشيعي رغم حصولهم على شهادات دراسية عالية. ويتوقع المختصون بالشان السعودي ان يكون المجلس الشيعي الذي يجري الاعداد لاطلاقه ، دور مؤثر في الدفاع عن مظلومية الملايين من ابناء المنطقة الشرقية من الشيعة في السعودية .
راصد
https://telegram.me/buratha