وصل المراقبون الامريكيون الذين كانوا يقومون بمراقبة تفكيك المفاعل النووي الكوري الشمالي الى الصين بعد ان طردتهم بيونجيانج احتجاجا على الموقف الامريكي من التجربة الصاروخية الكورية الاخيرة. وجاء هذه التطور بعد يوم فقط من مغادرة مفتشي الأمم المتحدة لكوريا الشمالية. واتى هذا القرار بعد إعلان بيونجيانج الإنسحاب من المحادثات السداسية حول برنامجها النووي.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء أن كوريا الشمالية طلبت من مفتشي الوكالة مغادرة البلاد. وأوضحت الوكالة أن السلطات الكورية الشمالية أبلغت المفتشين بضرورة إزالة الأختام وكاميرات المراقبة من موقع يونجبيون. كما أعلنت كوريا الشمالية عن إعادة العمل في مفاعلها النووي احتجاجا على إدانة مجلس الأمن لها. ويذكر أن مراقبة مجمع يونجبيون أحد القضايا الرئيسية في اتفاق المعونات مقابل نزع القدرات النووية المبرم عام 2007 بين كوريا الشمالية من ناحية والصين واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة من ناحية أخرى. ويأتي هذا التصعيد في وقت دعت فيه الصين كوريا الشمالية للعودة إلى المفاوضات السداسية، عقب انسحاب الوفد الكوري الشمالي من تلك المفاوضات احتجاجا على القرار الذي صدر من مجلس الامن الدولي بإدانة إطلاق بيونجيانج صاروخا بعيد المدى. وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن أمله في استئناف المفاوضات السداسية "في القريب العاجل". وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صادر عنها إنها لا تملك "سوى الاسف" على القرار الكوري الشمالي بالانسحاب من المباحثات السداسية، داعية هذا البلد إلى عدم الانسحاب منها. جاء ذلك بعد أن أدان مجلس الأمن الدولي بالإجماع كوريا الشمالية بسبب إطلاقها صاروخا بعيد المدى، ووافق على تشديد العقوبات المالية ضدها والإستمرار في حظر تصدير السلاح إليها. وطالب مجلس الأمن كوريا الشمالية بالإلتزام بقراره رقم 1718 الصادر عام 2006 والذي يحظر إجراء تجارب صاروخية. ووصف مندوب اليابان لدى الأمم المتحدة إطلاق الصاروخ الكوري بأنه "عمل استفزازي"، وأطرى على لهجة قرار مجلس الأمن قائلا انه "رسالة في غاية القوة" الى بيونجيانج.
https://telegram.me/buratha