حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من أن كوريا الشمالية ستواجه عواقب إجراءاتها التصعيدية بما في ذلك التهديد بعمل عسكري ضد السفن الكورية الجنوبية والأمريكية. وجددت كلينتون في تصريحات للصحفيين بواشنطن التزام بلادها بالدفاع عن كوريا الجنبوية واليابان بعد التجارب النووية والصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية. وأكدت استمرار المشاورات في الأمم المتحدة بشأن المزيد من العواقب التي ستواجهها بيونج يانج.
وفي وقت سابق أدان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مكالمة هاتفية مع نظيرته الأمريكية التجربة النووية لكوريا الشمالية ، مؤكدا أنها تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي. وتقول مصادر الخارجية الروسية إن الوزيرين ناقشا مضمون القرار الجديد لمجلس الأمن والذي سيفرض عقوبات على كوريا الشمالية. وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الروسي إن الأزمة النووية الكورية الشمالية يجب أن تحل فقط من خلال المحادثات. وأضاف الوزير في تصريحات بموسكو أن مجلس الأمن الدولي يجب أن يمرر قرارا صارما بشأن التجربة النووية الكورية الشمالية ولكن "لا يجب أن تعاقب بيونج يانج من أجل العقوبات في حد ذاتها". وتجري مشاورات مكثفة بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى اليابان وكوريا الجنوبية لصياغة مشروع القرار. وقد استدعى نائب وزير الخارجية الروسي سفير كوريا الشمالية في موسكو وأبلغه بضرورة عودة بيونج يانج إلى مائدة المفاوضات بشأن نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية. وأفادت مصادر عسكرية روسية أن موسكو سوف تتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها تحسبا لنشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية. وقالت أنباء إن روسيا بدأت بالفعل تتخذ احتياطات في أقاليم أقصى شرقي البلاد تحسبا لاندلاع حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية. وقد صعدت كوريا الشمالية لهجة التهديد لجارتها الجنوبية ، فقد هدد بيان للجيش الكوري الشمالي بتوجيه ضربة عسكرية فورية اذا حاولت كوريا الجنوبية اعتراض اي من سفنها بموجب مبادرة منع الانتشار النووي التى انضمت اليها كوريا الجنوبية امس الثلاثاء.
https://telegram.me/buratha