الصفحة الإسلامية

المرجع الديني الكبير السيد الحكيم لمستبصرين من اللاذقية : انتصرتم بعقولكم فتوِّجوها بمحاسن الأخلاق

2212 08:46:00 2012-05-25

الأسلامية ـ براثا نيوز

التقى سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم (مدظله) في مكتبه في النجف الأشرف وفدًا من المستبصرين السوريين ضمَّ قرابة 15 مستبصرًا من مدينة اللاذقية يوم الثلاثاء 30 / جمادى الآخرة /1433هجرية.

وبعد الترحيب بهم هنأهم سماحة السيد على ركوبهم سفينة النجاة، بموالاتهم لمحمد وآل بيته الطيبين الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ثم توجَّه سماحته للوفد بكلمة أشار فيها إلى الميزان الذي يُبنى عليه ديننا الإسلامي الحنيف وهو ميزان الحق والعدالة، وأوضح أن الإمام عليًّا (عليه السلام) الذي نتشرف بموالاته إنما يقتبسُ إشعاعَ نوره ويشتقّه هو وسائر أئمتنا المعصومين عليهم السلام، من النور الأول الذي خلقه اللهُ تعالى من نوره المطلق، وهو سيدنا وسيد الكائنات محمدٌ صلى الله عليه وآله وسلم.

وعقد سماحة السيد الحكيم مقارنة بين الأديان التي تحاول إبعاد أتباعها عن التدخل بتفاصيل الدين والاكتفاء بعناوينه البارزة، وبين الإسلام الذي يقبل التحدي العلمي، ويحث الناس على البحث والتقصي والتمحيص والتدقيق حتى يهتدوا إلى الحق بعقولهم. ثم توجَّه سماحته إلى مستبصري اللاذقية بالقول : ((وهذا ما فعلتموه أنتم حيث أعملتم الفكر أولًا، ثم نهجتم به منهاجًا صحيحًا، وقارنتم بين الأديان والمذاهب، إلى أن استطعتم التمييز بين ماينفعُ الناسَ وبين الزبد الذي يذهب جفاءً)).

وطالبهم سماحته بالصبر على الشدائد والاستعداد لخوض امتحانات عسيرة، بفضل الابتلاءات التي سيجود بها المولى عز وجل عليهم، خاصة وهم يعيشون في بيئة يتكاثر فيها أهلُ الباطل من المخالفين الذين ((سجلتم عليهم انتصارًا بعقولكم ))

ومضى سماحته بتزويد المستبصرين بالتوجيهات الحاثة على ممارسة الدعوة إلى الله ورسوله وآل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، بالنصيحة والموعظة الحسنة وبالكلام الطيب بعيدًا عن العنف والانفعال والتعصب، بل بالحوار مع أصحاب العقول من المخالفين، الذين جارت عليهم ظروفهم، وتاهوا في شبهات واهية لا تصمد أمام الحق، ومع التزام الرفق واللين معهم ، ومحاورتهم بالتي هي أحسن، وبمراعاة الأخلاق الإسلامية واحترام حسن الجوار.

وطالب سماحة المرجع الديني الكبير (مد ظله) وفد المستبصرين السوريين بالمزيد من البحث والتدقيق في الدين، والتزود بالمعرفة أكثر وأكثر، مع التركيز على المطالعة في العقائد، وإقامة شعائر أهل البيت (عليهم السلام) التي هي فرصة للاجتماع والموعظة والثواب والقوة التي كسرت طوق الجهل بالمعرفة، وحررت العقول من ظلام عبادة الله بالوهم، إلى نور الولاية ويقين التوحيد.

وفي نهاية اللقاء خاطب سماحته الوفد بقوله : نبارك لكم هذه الزيارة، ونسأل الله أن يسددَ أعمالكم، ثم عطَّر سماحتُه كلامَه بمسك الختام مرددًا الآية القرآنية الكريمة:

{وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}.

موقع الحكمة

4/5/525

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
السيد
2012-05-27
لقد ايقن المسلمون بحقيقة النواصب و الوهابية والسلفية من خلال اعمالهم الخسيسة مثلهم حيث يفجرون في الشوارع والساحات ولايفرقون بين الكبير والصغير ولابين عدوهم وبين من لادخل له واذا دخلوا مدينة اشاعوا فيها القتل والدمار والتخلف ويحلون لانفسهم ما يحرمونه على الناس فالوهابية كلاب لاتحب السلام لو اتيح لهم لقتلوا كل سكان الارض فالحمير يظنون انهم هم فقط صالحون ومسلمون ام في الواقع فهم جاهليون متخلفون دون مرتبة الحمير وادنى من البغال وانجس من الصراصير هم وكل النواصب ابناء الخنازير
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك