الصفحة الإسلامية

الصين " تحظر " الصوم والمساجد وتجبر المسلمين على تناول الطعام للتأكد من إفطارهم

2114 16:30:00 2012-08-02

 

حظرت السلطات الصينية على المسؤولين والطلاب المسلمين في إقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية)، الصيام خلال شهر رمضان، كما منعتهم من زيارة المساجد.

ونشرت العديد من المواقع الإلكترونية الحكومية لقادة الحزب الشيوعي توجيهات بتقييد النشاطات الدينية للمسلمين خلال شهر رمضان بما في ذلك الصيام وزيارة المساجد.

وجاء في بيان أصدره مجلس بلدية زونغلانغ في منطقة كاشغار بمنطقة شينجيانغ أن "لجنة المقاطعة أصدرت توجيهات شاملة حول الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي خلال شهر رمضان".

وأضاف البيان أنه "يُحظر على كوادر الحزب الشيوعي والموظفين (بمن فيهم المتقاعدون) والطلاب المشاركةُ في النشاطات الدينية في شهر رمضان".

ودعا البيان الذي نشر على موقع حكومة شينجيانغ، قادة الحزب إلى إحضار "هدايا" هي عبارة عن طعام لزعماء القرى المحلية للتأكد من أنهم مفطرون خلال شهر رمضان.

كما صدرت أوامر مشابهة حول الحد من النشاطات الرمضانية على مواقع أخرى للحكومة المحلية، حيث دعا المكتب التعليمي في مقاطعة وينسو المدارس على التأكد من عدم زيارة الطلاب للمساجد خلال شهر رمضان.

في المقابل، حذر "مؤتمر الايجور العالمي" الممثل لهذه الطائفة والذي يتخذ من ألمانيا مقرا له من أن هذه السياسة ستجبر "شعب الايجور على زيادة مقاومته لحكم الصين".

وأضافت ديلشات ريكسيت المتحدث باسم المؤتمر في بيان أنه "بحظر الصوم خلال شهر رمضان، فإن الصين تستخدم أساليب إدارية لإجبار شعب الايغور على تناول الطعام من أجل إجبارهم على الإفطار"، بحسب وكالة فرانس برس.

و"تركستان الشرقية"، أو "أرض الأتراك"، بلد مسلم سُنّي، عقيدة أهله هي التوحيد النقي، وقد دخله الإسلام في نهاية القرن الهجري الأول على يد القائد قُتيبة بن مسلم، وتمتّع لعشرات القرون بالعيْش الكريم في كنف الإسلام، حتى احتلّته الصين في بدايات القرن الماضي بالتواطؤ مع روسيا، وأطلقت عليه اسماً صينياً هو (شينجيانغ) أو (سينكنيانج)، وتعني (المقاطعة الجديدة)، ونهبت كلّ ثرواته من البترول والغاز واليورانيوم والذهب والزنك والفحم والمعادن لصالح نهضتها الاقتصادية الحالية!.

كما قطعت شوطاً طويلاً في محو هويته الإسلامية، فهجّرت إليه كثيراً من الصينيين من عِرْقية الهان، كي يطغى على العِرْق التركستاني، وأغلقت جُلّ المساجد، وقنّنت الصلاة فيها لمن تجاوزوا الخمسين من العُمْر فقط، وفرضت المناهج الدراسية التي تُهاجم الإسلام وتسخر منه، وأحرقت الكتب الدينية التي ألّفها علماء الإسلام العِظام ممّن تعود أصولهم إليه، مثل البخاري ومسلم، ومنعت مدارس تحفيظ القرآن الكريم!.

ولتركستان الشرقية أهمية إستراتيجية للصين تكمن في وجود احتياطيات من النفط والغاز والفحم. وتبلغ مساحته سدس مساحة الصين ويتاخم أفغانستان وباكستان والهند ومنطقة آسيا الوسطى.

وكانت مدينة أورومتشي عاصمة إقليم شينجيانج قد شهدت في يوليو 2009 مواجهات بين طائفة الهان الصينية التي تشكل غالبية السكان في الصين وأقلية الايجور التي تتركز في تركستان الشرقية، مما أسفر عن مقتل حوالي 200 شخص، فضلا عن اختفاء مئات آخرين.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر مؤخرا إن لديها أدلة جديدة على أن بكين تواصل "ترهيب" عائلات تسعى للحصول على معلومات عن أقارب مفقودين كشفوا النقاب عن انتهاكات لحقوق الإنسان أثناء وعقب الاحتجاجات التي وقعت في يوليو 2009.

وقالت كاثرين بابر مديرة قسم آسيا والمحيط الهادي بالمنظمة: "الاتجاه العام حيال القمع الذي نراه في جميع أنحاء الصين واضح بشكل خاص" في شينجيانج.

وأضافت قائلة: "يجب على السلطات الصينية أن تكشف عن مكان وجود هؤلاء الذين يتعرضون للاختفاء القسري وأن تنهي اضطهاد أقاربهم الذين يسعون للحصول عن معلومات عن مصيرهم".

وقالت المنظمة التي مقرها لندن إن العشرات من أسر اليوجور قدموا علنا حكايات عن أقارب لهم اختفوا منذ يوليو 2009 رغم أن جميعهم يخشون أن يتعرضوا للعقاب.

29/5/802

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عقيل
2012-08-02
هذا التوجه امريكي بحت وله هدف فارجو ان لاننساق خلفه في الصين حرية الاعتقاد حتى انشأت حسينيات اقامتها الجاليات العربية والشيعية بالتحديد و التي سمحت لها الحكومة بينما حوربت من بعض المشايخ الصينيين الذين يتقاضون دعما ماليا ومعنويا من الوهابية التكفيرية التي تكفر الشيعة قبل البدون دين
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك