الصفحة الإسلامية

عليٌ قرآنُ الفجر

1462 14:37:00 2012-08-09

 

       من أي زاوية نقرؤك يا عليُ وأنت البحر في كل الجهات؟! هل لمنقار صغير أن يحمل ماء المحيط؟! حاشى لأمثالنا أن يبلغوا قعرك ويدركوا شأوك وأنى للمحدود أن يدرك مَداك؟! سيد الوصيين أنت وباب حكمة رب العالمين لا تتعداك، لم تعرف الأمة مرتبتك وما كان لها أن تبلغ مقامك !!

 

عليٌ مُعجزة خارقة تحتاج لمفسر عظيم وهل يعي المفسرون ماذا تعني (نقطة باء البسملة)، سيغرف العالم من بحر ولن يعرفوا منك إلا صبابة، وهل إحضار (قصر بلقيس) إلا نفحة من نفحات علمك، ليس للغلو طريق هنا أوليس (علم الكتاب) عندك ولكن الكارهون لك كثر، وهل يضر الألق إغماضٌ الجفون؟! 

 

كيف لا نتساءل من تكون ونبؤنا العظيمُ أنت ؟! ومن أين لنا بصراطٍ غيرك؟!، فالبلاغة لا تمر إلا من ثغرك والبطولة لا تتعلق إلا بسيفك والتضحية لا يتمرغ في فراشها إلاك، كل السبل قادتنا إليك وكيف لهداية تُكتب وهي لا تسير نحوك؟! الشانئون رغم كل ذلك لا ينتهون وأنَّ للحقد أن ينتهي وأنت من أرغم الأنوف وحطم الكبر والأصنام التي تعبد من دون الله العظيم؟!

 

ادعى فريقٌ محبتك وألحقوا اسمك بالتكريم وأنَّ لقلبٍ صادقٍ أن يجمع بين الصديق والعدو؟! إلا أن يكون النفاقُ قائداً وهم مَقودين له، البعض جعلوا الله (ثالث ثلاثة) وأولئك جعلوك (رابع أربعة) ولم يعودوا إليك إلا بعد أن تلبدت الفتن وآذن جحيمها بالهطول، لم تكن بغيتهم لذلك حاربوك في مواطن ثلاث وجعلوا من قميص (عثمان) شماعة الثأر منك ومن حكمك الذي لا يحيف !!

 

لقد أرادوا الجور بمخالفتك فـ (نكث من نكث ومرق من مرق وقسط من قسط) وأنت سائر على محجة الرسول (صلى الله عليه وآله)، حتى فلق في المحراب رأسك وتلطخت لليلة القدر بدمائك، وأنت الشفيق على من عاداك وخاصمك حتى سقيت اللبن لقاتلك وعينك بعينه شفقة ورحمة، تعاتبه عتاب الصديق وتحذر من المثلى به وفي قلبك الصفح والتسامح، كنت للخلق الكريم سيداً فكيف للتراب أن يأكل جودك ؟!

 

لم يكن علياً سيداً بالوراثة بل كان معدن النبل وأصل الطهارة والنقاء، فكانت لك الكعبة مهداً والمحرابُ تابوتاً وأطهر البقاع قبراً، لم يكن الغري إلا طهارة زدت في نقائها، فأي فجر نقرأ فيك هل فجرُ ولادة أم نفائحُ إخلاص أم تألقُ شهادة؟!، هل غبت عن النور يوماً حتى لا تُرى؟! أم كيف للأعمى أن يُبصر طريقه بدونك؟! لا ضياء بعيداً عن ساحتك وسياجك فمتى يهتدي المبغضون؟!

 

قرآن فجرك كل صباح تحفه ملائكة النور، تعلمنا منك الضياء في أبجديات حياتك إذ كنت تقتفي أثر السماء وفي نهاية الحكاية أعلنت فخرك بالفوز الأبدي الذي غاب عن الكثير فكيف لا يفخر من كان ملائكياً مثلك؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك