الصفحة الإسلامية

مملكة آل سعود: رغم المنع والتضييق ؛أهالي العوامية يقيمون مأتما لأبي عبد الله عليه السلام في ساحة كربلاء في المدينة

1431 18:34:00 2012-11-21

 

العوامية / وكالة أنباء براثا

قال سماحة الشيخ عباس السعيد "الحسين (ع) جسّد كل الخصال النبيلة فيما جسّد أعداؤه كل خصال الخسة والرذيلة.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في ليلة الرابع من شهر محرم في مهرجان "إنتصار الكرامة" بمأتم ساحة كربلاء بالعوامية.

وأوضح أنه (ع) مثل الفضيلة في مواجهة الرذيلة والطهر في مواجهة العهر والإيمان في مواجهة النفاق مشيراً أن قضيته ليست قضية رجل مقدس بكت عليه الملايين عبر التاريخ وإنما هي أقدس قضية ضحى من أجلها الأنبياء (ع) والقديسون.

وأضاف "على كل الشعوب المستضعفة ألا تغفل عن أنها تمتلك كربلاء بما فيها من شموخ الإباء والكرامة والبطولة" واصفاً إياها بالثروة العظيمة.

وبين أن نهضة الحسين جاءت لتحرر الشعوب المستضعفة في العالم من أغلال الجبت والطاغوت حسب تعبيره.

وأردف حديثه بقوله إن نهضة الحسين جاءت من أجل إقتلاع حجب الخوف والأهواء وتسلط القيادات المزيفة والوجهاء الخانعين مبيناً أنها أغلال تمنع الشعوب من اقتلاع الطغيان.

وأشار سماحته إلى أن كربلاء الحسين هي رسالة إصلاح شاملة تعلمنا أين يكمن مصدر الفساد والمنكرات حسب قوله.

وتعجب ممن يعارض على ذكر مساوئ الطغاة مشيراً إلى أن الحسين أعلنها مدوية وصريحة بقوله {ويزيد رجل فاسق شارب للخمر قاتل للنفس المحترمة..ومثلي لا يبايع مثله} وأنه لم يقل بأن الواقع والمسايسة تفرض علينا مبايعة يزيد وتهنئته بمنصبه.

مؤكداً على أنه عليه السلام ذكر مساوئ يزيد ولم يبحث له عن محاسن لا توجد إلا في رؤوس الوجهاء المتمصلحين والعلماء الخانعين وعبدة الطاغوت حسب تعبيره.

وقال سماحته "في قاموس الحسين لا وجود للمناورات السياسية مع الطغاة كما يفعل السياسيون ولا أستبعد أن يقال لا علم له بالسياسة كما قيلت في أبيه الإمام علي (ع)".

وأضاف إن حاجتنا إلى كربلاء ثقافية وعلى كل الشعوب أن تستوحي ثقافتها وقيمها النبيلة من كربلاء.

من جهة أخرى تحدث سماحته عن منهج آية الله الشيخ نمر النمر وقال بأنه كان يستمد ثقافته وبصيرته في الحياة من كربلاء الحسين.

وذكر أن روح التضحية والاستخفاف بالموت وشموخ الكرامة التي كان يحملها آية الله الشيخ النمر هو شعاعٌ من كربلاء الحسين (ع).

وقال إن حاجتنا إلى كربلاء دينية تعلمنا أن القيم السياسية لا تحفظ إلا من خلال جهاد الكلمة وسياسية تجسد هوية التشيع السياسية في الولاء والبراء وقد كان آية الله النمر التلميذ النجيب في مدرستها حسب وصفه.

مشيراً إلى أن إحياء مأساة الحسين والتبرئ من قاتليه للتأكيد للعالم أننا نناصر المظلوم ونخاصم الظالم ولا نفرط في دماء الشهداء ولا نتخلى عن المظلومين.

من جهة أخرى أكد سماحة الشيخ عبدالله النمر على أن حركة الإمام الحسين (ع) جمعت بين الحماسة والحكمة مشيراً إلى صعوبة التوفيق بين الصفتين.

وقال في كلمته التي ألقاها في المهرجان الخطابي بساحة كربلاء في ليلة الثالث من المحرم "إن البعض يرى أن ثورة الامام الحسين (ع) كانت حركة سياسية تخضع لمقاييس الربح والخسارة ولم يكتب لها النجاح كالعديد من الثورات.

وأضاف "والبعض يعتقد أنها حركة غيبية وتعبدية محضة ويستشهدون بقول الامام (ع): {شاء الله ان يراني قتيلا..}.

فيما أكد سماحته على أن الحقيقة في حركة الامام الحسين خليط بين الاثنين مضيفاً "كلما يجري في الكون هو تحت ظل الارادة الالهية ولا يمكن ان تخرج من ذلك النطاق" مشيراً إلى كونها في ذات الوقت حركة سياسية في مجابهتها للحاكم الظالم كما ذكر.

وأوضح أن مايميز ثورة الامام الحسين (ع) أنها جمعت بين الحماسة والحكمة مع صعوبة التوفيق بين الخصلتين إلا أن الامام رسم أبدع لوحة في التضحية وكتب أعمق درس في التاريخ حسب قوله.

وأشار إلى أن النصائح التي وجهت إلى الامام الحسين (ع) لكي لا يذهب للعراق كانت نصائح سياسية جوفاء تفتقد لروح الفقه ومعنى الشهادة حسب تعبيره.

من جهة أخرى شدد سماحته على ضرورة أن لا يتصف الشباب بالحماس المفرط وأن لا يكون مندفعاً كل الاندفاع فيصل الى مرحلة الطيش!

وختم حديثه بقوله "على الشباب التوفيق بين الحماس والحكمة واتخاذ سيرة الامام الحسين (ع) خير درس في التضحية بالسبيل الحسن وفي الوقت الصحيح".

في الليلة الثانية من شهر محرّم الحرام تحدث الشيخ علي آل موسى عن (الكلمة المسؤولة)، ورأى أنّ هناك ثلاثة مواقف حول الأداء اللساني القولي هي: الكلام الباطل (السلبي)، والكلام الطيّب (الإيجابي)، والصمت والسكوت.

 

وحول جدلية (الصمت/ والكلام) تساءل: أيّهما أفضل: الصمت أم الكلام؟، وقال بأنّ هناك التباساً واضحاً في المقارنة عند عرض هذا السؤال، وأنّ المقارنة إن كانت بين الكلام بالباطل/ والصمت، فالصمت أفضل، أما إن كانت بين الكلام بالحقّ/ والصمت، فالكلام بالحقّ أفضل، ولذلك قال أمير المؤمنين (ع): «القول بالحقّ خير من العيّ والصم«.

ثم تحدث عن تحمل الإنسان للمسؤولية، والإباء الطبيعي للكائنات، وعن (مبدأ المسؤولية في الإسلام)، و(مبدأ المساءلة العام في الآخرة)، ومنه تنبثق المساءلة عن الأقوال.

ثم تساءل: ما هو الدور الذي تؤديه (الكلمة المسؤولة) في حياة الإنسان؟، وأجاب بذكر ثلاث مسؤوليات أساسية هي: المسؤولية الأخلاقية، والمسؤولية التبليغية العلمية، والمسؤولية النقدية.

وأنّ المسؤولية الأخلاقية تتجلى في طرفين: طرف سلبي يكمن في التخلي عن الرذائل اللسانية، والبعد عن السخرية والغيبة والنميمة والتنابز بالألقاب واللغو والبهتان والسباب وغيرها.. من الآفات الأخلاقية التي تؤدى باللسان، وطرف إيجابي يكمن في التحلي بالفضائل اللسانية.

وأنّ المسؤولية التبليغية العلمية تتأتى عبر القيام بالتعليم ونشر الرسالة والوعي، والإسهام في العمل الحواري والجدال بالتي هي أحسن.

وأنّ المسؤولية النقدية تتم بممارسة النقد الاجتماعي والنقد السياسي، وأنّ الإمام الحسين (ع) قام بممارسة ذلك، فشخص أمراض المجتمع والدولة والحاكم بعين البصيرة.

 

1/5/1112

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك