الصفحة الإسلامية

شهادة الإمام علي زين العابدين(عليه السلام) .....بقلم : محمد أمين نجف

2834 18:39:00 2012-12-05

 

اسمه ونسبه(عليه السلام)

الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).

كنيته(عليه السلام)

أبو محمّد، أبو الحسن، أبو الحسين، أبو القاسم... .

ألقابه(عليه السلام)

زين العابدين، سيّد العابدين، السجّاد، ذو الثفنات، إمام المؤمنين، الزاهد، الأمين، المُتهجِّد، الزكي... وأشهرها زين العابدين.

تاريخ ولادته(عليه السلام) ومكانها

5 شعبان 38ﻫ، المدينة المنوّرة.

أُمّه(عليه السلام) وزوجته

أُمّه السيّدة شاه زنان بنت يَزدَجُرد بن شهريار بن كسرى، ويقال إنّ اسمها: شهر بانو، وزوجته السيّدة فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام).

مدّة عمره(عليه السلام) وإمامته

عمره 57 سنة، وإمامته 35 سنة.

حكّام عصره(عليه السلام) في سني إمامته

يزيد بن معاوية، معاوية بن يزيد، مروان بن الحكم، عبد الملك بن مروان، الوليد بن عبد الملك.

الإمام(عليه السلام) والوليد بن عبد الملك

تأزّم الوضع بعد موت عبد الملك بن مروان واستلام الوليد ابنه زمام الأُمور، حيث بقي الإمام زين العابدين(عليه السلام) مواصلاً لخطواته الإصلاحية بين صفوف الأُمّة الإسلامية، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر.

ممّا أقضّ مضاجع قادة الحكم الأُموي؛ بسبب عدم تمكُّنهم من الاستمرار في أهدافهم التحريفية للرسالة الإلهية.

وقد كان الوليد من أحقد الناس على الإمام(عليه السلام)، لأنّه كان يرى أنّه لا يتمّ له الملك والسلطان مع وجود الإمام(عليه السلام)، الذي كان يتمتّع بشعبية كبيرة، حتّى تحدّث الناس بإعجاب وإكبار عن علمه وفقهه وعبادته.

وعجّت الأندية بالتحدّث عن صبره وسائر ملكاته(عليه السلام)، واحتلّ مكاناً كبيراً في قلوب الناس وعواطفهم، فكان السعيد من يحظى برؤيته، ويتشرّف بمقابلته، والاستماع إلى حديثه.

وقد شقّ على الأُمويين عامّة هذا الموقع المتميّز للإمام(عليه السلام)، وأقضّ مضاجعهم.

ونقل ابن شهاب الزهري أنّ الوليد قال: «لا راحة لي وعلي بن الحسين موجود في دار الدنيا»(2)، فأجمع رأيه على اغتيال الإمام(عليه السلام) والتخلّص منه.

تاريخ شهادته(عليه السلام) ومكانها

25 محرّم 94ﻫ، وقيل: 12 محرّم، المدينة المنوّرة.

 

سبب شهادته(عليه السلام)

أرسل الخليفة الأُموي الوليد بن عبد الملك سمّاً قاتلاً من الشام إلى عامله على المدينة، وأمره أن يدسّه للإمام(عليه السلام)، ونفّذ عامله ذلك.

فسمت روح الإمام(عليه السلام) العظيمة إلى خالقها، بعد أن أضاءت آفاق هذه الدنيا بعلومها، وعباداتها، وجهادها، وتجرّدها من الهوى.

 

دفنه(عليه السلام)

تولّى الإمام محمّد الباقر(عليه السلام) تجهيز جثمان أبيه(عليه السلام)، وبعد تشييع حافل لم تشهد المدينة نظيراً له، جيء بجثمانه الطاهر إلى مقبرة البقيع في المدينة المنوّرة، فدُفن بجوار قبر عمِّه الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام).

 

بكاء الإمام الباقر عليه(عليه السلام)

قال جابر الجعفي: «لمّا جرّد مولاي محمّدُ الباقر، مولاي عليَّ بن الحسين ثيابه ووضعه على المغتسل، وكان قد ضرب دونه حجاباً سمعته ينشج ويبكي حتّى أطال ذلك، فأمهلته عن السؤال حتّى إذا فرغ من غسله ودفنه، فأتيت إليه وسلّمت عليه وقلت له: جُعلت فداك مِمَ كان بكاؤك وأنت تغسل أباك ذلك حزناً عليه؟

قال: لا يا جابر، لكن لمّا جرّدت أبي ثيابه ووضعته على المغتسل رأيت آثار الجامعة في عنقه، وآثار جرح القيد في ساقيه وفخذيه، فأخذتني الرقّة لذلك وبكيت»(3).

 

قال الشيخ علي التاروتي:

مالي أراك ودمع عينك جامد ** أوَ ما سمعت بمحنة السجّاد

قلبوه عن نطع مسجّى فوقه ** فبكت له أملاك سبع شداد

ويصيح وا ذلاّه أين عشيرتي ** وسراة قومي أين أهل ودادي

منهم خلت تلك الديار وبعدهم ** نعب الغراب بفرقة وبعاد

أترى يعود لنا الزمان بقربكم ** هيهات ما للقرب من ميعاد

وقال الشيخ عبد المنعم الفرطوسي(قدس سره) بالمناسبة:

قرحت جفونك من قذى وسهاد ** إن لم تفض لمصيبة السجّاد

فأسل فؤادك من جفونك أدمعا ** وأقدح حشاك من الأسى بزناد

واندب إماماً طاهراً هو سيّد ** للساجدين وزينة العباد

ما أبقت البلوى ضنا من جسمه ** وهو العليل سوى خيال بادي

إلى أن قال:

أودى به فجنى وليد أُميّة ** وهو الخبث على وليد الهادي

حتّى قضى سمّاً وملأ فؤاده ** ألم تحز مداه كلّ فؤاد

ــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ للمزيد اُنظر: أعيان الشيعة 1/629

2ـ نظريات الخليفتين 2/156، عن تاريخ دمشق، ترجمة علي بن الحسين.

3ـ موسوعة شهادة المعصومين 3/60.

27/5/1205

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك