الصفحة الإسلامية

جولة في متحف ابي عبد الله الحسين عليه السلام

3417 21:22:00 2013-01-13

 

من موجودات المتحف الحسيني قرآن كريم بخط الامام علي عليه السلام

تعرضت العتبة الحسينية الى 13 اعتداء

تحقيق أجراه رائد الجبوري..

المتحف الحسيني من العلامات الفارقة في نشاطات العتبة الحسينية المقدسة التي شاء الله ان يحفضها برغم الهجمات العديدة التي تعرضت اليها هذه المدينة المقدسة  من قبل الوهابية وغيرهم وقد كانت لنا جولة في المتحف الحسيني حيث التقينا خلالها  بالباحث والمؤرخ الاستاذ سعيد رشيد مجيد الذي حدثنا عن المتحف وموجوداته والجهود التي بذلت لاعداده بالشكل الذي هو عليه الان وعن الهجمات التي تعرضت اليها مدينة الحسين عليه السلام عبر تاريخها الطويل.  

موجودات المتحف

استهل سعيد حديثه قائلا : كمؤرخ قمت بتوثيق المعلومات التي لدينا وبادر المتحف العراقي بإرسال وفد من نحو (10-12) شخصا قاموا بالإشراف على إدامة المواد المعروضة في المتحف ألان لأنها كانت مخزونة خزن سييء ومتضررة جدا بعد جهود حثيثة تم إعدادها بهذه الصورة البديعة الجميلة وتم عرضها بهذا الشكل وهذه البادرة يشكر عليها المتحف العراقي. واوضح ان الاستاذ ضياء علاء الدين وهوفنان تشكيلي اشرف على اعداد المتحف بهذا الشكل الرائع .

وقال عن موجودات المتحف ايضا توجد عدة ألاف من القطع هي بحدود (300 ــ 400) سيف وعدد كبير من الثريات وعدد كبير من الشمعدانات وعدد كبير من القامات وعدد كبير السجاد الفاخر وعدد من المخطوطات وقسم منها متضررة جدا تتم الان عملية ادامتها حيث تم إنشاء شعبة المخطوطات في ألعتبه لترميم وتصليح المتضرر من هذه المواد ولدينا عدد كبير من المخطوطات وكما ذكرت معضمها متضرر ومن أهم هذه المخطوطات قرأن كريم بخط الإمام علي (عليه السلام) وتتم تهيئة مكان خاص له وفق مواصفات هندسية وعلمية لمنع تاثيرات الجو من حر وبرد على الورق وايضا لدينا كتب أثرية كثيرة وعديدة في مجال الفقه والأدب والفكر وفي مجال المسائل الشرعية للمذهب والمذاهب الأخرى وألان يجري إعدادها وتنظيمها بالشكل المطلوب لعرضها في المتحف بعد أن يخصص قاعة لها أن شاء الله .

واضااف ان هذه القاعة التي هي الان المتحف الحسيني هي اكبر قاعة موجودة في ألعتبه الحسينية ألمقدسة ونطمح من خلال البناء الجديد أن شاء الله نقوم بالتوسع ليتسنى عرض كمية اكبر من التحف والاثار بالشكل المطلوب موضحا ان موقع متحف الإمام الحسين ضمن العتبة الحسينية المقدسة له اثر كبير في نفوس الناس لانه بقربه من المرقد الشريف يتواصل الزائري في الاطلاع عليه خلال اداءهم مراسيم الزيارة لسيد الشهداء عليه السلام .

الاعتداءات على العتبة

واوضح قائلا : المواد الموجودة جزء قليل مما تبقى اذ  سرقت معظم الأشياء التي أهديت حيث تم الاعتداء على العتبة الحسينية المقدسة من أعداء أهل البيت وقد بلغت عدد الاعتداءات التي تعرض لها العتبة منذ سنة (227) هجريه والى يومنا هذا أكثر من ثلاثة عشر اعتداء حيث كان الاعتداء الأول سنة (191) هجري في زمن هارون الرشيد والاعتداء الثاني في سنة (227) في زمن الواثق العباسي والاعتداء الثالث سنة (247) هجري من قبل المتوكل العباسي , واعتداء آخر من قبل احد قطاع الطرق المدعو (ضبه بن أسيل) سنة (369)هجرية واعتداء آخر من قبل عصابة قطاع طرق سنة (488) هجري واعتداء آخر من قبل المسترشد العباسي سنة (525) هجري واعتداء آخر من أمير الدولة (الضلاع) سنة (858) هجري والاعتداء الأخر كان سنة (1216) هجري الموافق (1801) ميلادي من قبل الوهابيين والاعتداء الاخر سنة (1842) ميلادي من قبل نجيب باشا والي بغداد والاعتداء الآخر سنة (1848) ميلادي من قبل والي بغداد (داود باشا) والاعتداء الآخر سنة(1915) من قبل (حمزة بيك) والاعتداء الكبير والشامل هو اعتداء حسين كامل سنة (1991) ميلادي .

واضاف موضحا ان الوهابيين هجموا على مدينة كربلاء المقدسة ثلاث هجمات وصد أبناء المدينة هجومين منها ولم يسمحوا للموهابين بدخول المدينة باستثناء الهجوم القوي والعنيف سنة (1801) حيث تمكنت القوات ألوهابيه من فتح ثغرة بأحد أسوار كربلاء وبالتواطوء مع الوالي التركي (عمر أغا) في تلك الفترة وتمكنوا بالليل من اختراق هذا الحاجز ودخول المدينة وتطويقها وقتل المئات بل ألآلاف من أبنائها وسلب خيراتهم من المخازن والمحلات التجارية ومن ثم التوجه إلى العتبة الحسينية المقدسة وتهديمها وتخريبها وسرقة ما تحتويه من سجاد فاخر وتحف وهدايا الملوك والأمراء والرؤساء الى مرقد الامام الحسين عليه السلام واواذكر منها أكثر من (200) سجادة مطرزة بالياقوت والأحجار الكريمة وأكثر من (3000) سيف مطعم بالأحجار الكريمة وعدد كبير من الثريات العملاقة من الكريستال الراقي وعدد كبير من المخطوطات المنسوبة إلى الأئمة الأطهار وعلماء الطائفة الكبار وغيرها من الأشياء الثمينة التي لا تقدر بثمن

شعرات الرسول الاكرم

عن ذلك قال  : تذكر الكتب التاريخية ان هناك أربع شعرات للنبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم أحداها في ( الاستانه ) في اسطنبول نقلها العثمانيون في العهد العثماني من مسجد المدينة المنورة وهي موجودة في متحف في اسطنبول , والأخرى موجودة في مرقد أبي حنيفة والثالثة موجودة في القاهرة والرابعة أهداها السلطان العثماني عبد المجيد باشا في سنة ( 1309) هجريه إلى والي بغداد وأمره إن يذهب بها إلى كربلاء وبهذا يكون عمر هذه الشعرة مخزونة في الحضرة الحسينية المقدسة بحدود (120) سنه وهذه كرامة من الباري عز وجل وكرامة لرسول الله صلى الله عليه واله وكما نعرف فان القوات ألصدامية حينما اجتاحت المرقد سنة (1991) عبثت عبثا شديدا إلا أن الله سلمها من هؤلاء الغادرين .

الهدايا

عن ما معروض في المتحف من تحف واثار قال رشيد : إن هذه الهدايا مهداة من ملوك الهند وامراء فارس وأمراء اتراك وعدد كبير من أمراء وسلاطين العرب بالاضافة إلى التجار وأعمارها مختلفة ما بين ألـ(100) و(200) و(300) و(400) عاما وقد أهدا ملوك الهند بعض الهدايا في القرن الحادي عشر الهجري أي قبل (300) سنة والجلائرين أهدوا بعض الأمور في القرن الثامن الهجري كما أهدى العثمانيون في القرن الثاني عشرة والثالث عشرة الهجري وكذلك الأمراء العرب قديما وحديثا ومن بين هذه الهدايا شمعدان من الكريستال الراقي جدا ثمين مهدا من الملك فيصل الأول رحمه الله سنة (1921) وهو أول ملوك العراق حينما جاء من الحجاز عن طريق ألبصرة لتولي مسؤوليته في النجف وكربلاء ثم توجه إلى بغداد وأهدى شمعدان  اخر إلى سيدنا العباس .

اعداد المتحف

عن اعداد المتحف بالشكل النهائي الذي هو عليه الان وعرض التحف والاثارفيه قال : استعنا بأساتذة عراقيين من جميع الجامعات العراقية قبل فتح المتحف وقبل إن نرقم المواد ونضمنا مؤتمرا كبيرا حضره مندوبين من جميع الجامعات العراقية وأساتذة متخصصين بعلوم الآثار والمخطوطات برعاية سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في دار الضيافة وبقي هؤلاء الاساتذة لمدة يومين يراجعون ويبدون ملاحظاتهم على المواد وعلى المتحف ويوثقون ويثبتون وكانوا دقيقين جدا في المعلومات إضافة إلى المعلومات التي امتلكها حيث لدي مكتبة شخصيه تحتوي على  ثلاثة آلاف الى أربعة ألاف عنوان أيضا بينها قضايا تاريخيه تخص ألعتبة الحسينية المطهرة وتأريخ الهدايا التي أهديت إليها .

موضحا نحن ألان نوثق الآثار عن طريق الحاسبة والانترنيت والسجلات والأقراص وان شاء الله في المستقبل القريب عندما نكمل الاستعدادات نتجه إلى المتاحف العالمية .

اما هذه الانارة الخافتة المستخدمة ضرورية جدا لأسباب أولها السيطرة على الهدوء ثانيا إبراز التحف بشكل أكثر جمالا لأننا نركز الإنارة عليها ثالثا هذا نظام عالمي متبع ومعظم المواد الموجودة أكثرها كانت متضررة وقمنا بمعالجتها ببعض المواد والإنارة الشديدة تؤثر عليها .

واضاف نحن نسعى من خلال وسائل الاعلام مخاطبة المؤسسات خارج العراق في الدول العربية والاوربية على استرجاع ماتم سرقته مثلا فيالاعم 1991 حيث تمت سرقة المئات من القطع الثمينة واعيدت لدينا بعض القطع وكما وعدنا الكثير من الناس من المحبين بأنهم سيعملون على اعادة ما يمكن ان يحصلوا عليه من المسروقات بالاضافه إلى بعض المقتنيات التي بحوزتهم قد يهدونها إلى متحف ألعتبة المقدسة فهناك تواصل وحب حميمي وحب ولائي بين المحبين وبين هذا المرقد الشامخ يومأ بعد يوم.

 

  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو مقتدى
2013-01-26
بسمه تعالى قال السيد الشهيد الصدر (أن السير ألى كربلاء شوكه في عين المستعمرين عأمه وأسرائيل خاصه
عبدألله محمد
2013-01-26
أن أفضل الدواء لعين البكاء على‏(‏ الحسين‏) ع عظم لكم الأجر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك