الصفحة الإسلامية

زيتونة النور الحسيني...عيسى السيد جعفر...

1465 12:06:00 2013-03-08

أحياناً نساق في طريق النور بدون مقدمات...

أول أمس وجدتني طائر بلا أجنحة،

أجوس فضاءات النور اللا متناهي،

أشق طريقي بلا عناء ..

دعيت ـ وهل أستحق أن أدعى؟! ـ الى حضور لحظة من لحظات الانغمار في أقداس تنتح من ينبوع أبي عبد الله الحسين عليه السلام...

أول أمس أزيح الستار عن الشباك الجديد للضريح الطاهر..وقبلها كانت قد مرت أربعين يوما ثقالا على الزائرين، يعدون ثوانيها دقائق ودقائقها ساعات وساعاتها أيام وأيامها شهور وشهرها دهر..!

رأيت شيخا طاعنا بالسن يقف على باب الحضرة المقدسة لإمام الأحرار وهو بعين باكية وعين تقدح فرحا...

أول أمس شهدت بعيني  هاتين وإلا عميتا مصداقا لقوله تعالى: (وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)[سورة الزمر:68].

رأيت علماء أجلاء ومفكرين وقادة مجتمع وأدباء وكتاب وطلاب علم  ووزراء وساسة من جنسيات مختلفة ...وأعرف أنهم مختلفين في أشياء كثيرة ، بالاهتمامات ، بالمشارب ، بالأذواق، في سحناتهم ، في رؤاهم ، في ملابسهم في تجلياتهم حتى... لكنهم في حجرة الضوء كانوا موحدين الى حد التماهي مع الضوء الذي سبحوا فيه...

كنت بينهم و للحظات لا أعرف طولها شعرت أني منعزل عنهم ..اعتقدت أني وحدي هكذا مثلما يعتقد الذي كان يقف جنبي، والذي أبعد وأبعد الى نهاية من أراهم والذين لم أراهم، أني أعشق الضوء الحسيني أكثر من غيري..

خطر لي ساعتها ـ وكان قد أعتلى منبر الخطابة شاعر ـ أن أعتلي أنا أيضا منبر الخطابة، ,أطلق مسابقة في حب النور..مسابقة أعلن فيها من ينافسني في كم هذا الحب..وأنا واثق ثقة مطلقة أني أنا الفائز...لكن صوتا في داخلي أيقضني من خطرتي هذه..الصوت كان يقول: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )[النور: 35]. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك