قال السياسي الهولندي «آرنود فان دورن» الذي إعتنق الإسلام في شهر فبراير الماضي "هناك الكثير من الشبان الذين جنحوا بعيداً. أريد أن أتحدث إليهم كي يدركوا أهمية الإسلام. وسيكون من الرائع أن نتمكن من إقناعهم بالعودة إلى المدرسة، والابتعاد عن طريق السوء".
فقد أعلن الهولندي «آرنود فان دورن» عضو مجلس بلدية لاهاي في شهر شباط/ فبراير الماضي، اعتناقه الإسلام، بعد أن كان قبل سنوات قليلة عضواً في المجلس البلدي عن حزب "الحرية"؛ حزب «خيرت فيلدرز» اليميني المعادي للإسلام.
وقد أكد فان دورن في مقابلة تلفزيونية، أنه فوجئ بكل هذا الاهتمام لاعتناقه الإسلام. وقال: "لحسن الحظ، كانت معظم ردود الفعل إيجابية، أصبح لدي 17 ألف متابع على موقع التويتر، ومعظمهم من الدول العربية".
ولكنه في المقابل، تلقى أيضاً الكثير من الردود السلبية من هولندا، التي تسود فيها بيئة معادية بشدة للإسلام، كما يقول فان دورن نفسه: "أدرك الآن كم هو صعب أن يكون المرء مسلماً في هولندا".
هذا الجو المعادي للإسلام كان السبب لرفضه دعوة وسائل الإعلام الهولندية له، إذ يقول: "كنت أخشى من عدم تعاملهم باحترام مع القرار الذي اتخذته".
وكان الهولندي فان دورن قد شارك حزب الحرية بموقفه المعادي للإسلام لسنوات طويلة، ويقول عن ذلك: اعتقدت أنّ الإسلام دين سيئ وغير متسامح، ويسعى إلى السيطرة على العالم عن طريق العنف، ويظلم النساء. "لقد ارتكبت خطأ بتصديق مثل هذا الكلام".
في فبراير الماضي، وبعد عام من الدراسة المكثفة للإسلام، اعتنق فان دورن الإسلام. ولكنه احتراماً لوالديه، قرر الاحتفاظ باسمه الهولندي وعدم استبداله، ويضيف قائلاً: "أنا في بداية رحلة طويلة، وينتابني الشعور بأنني لا أعرف الآن كل شيء عن الإسلام".
في المستقبل القريب، يريد فان دورن تكريس وقته لمساعدة الشبان الهولنديين المسلمين، إذ إن معدل الجريمة بينهم مرتفع نسبياً، والسبب "هو الإسلام" وفقا لخيرت فيلدرز، إلا أن فان دورن، المؤيد السابق لفيلدرز، لا يوافقه الرأي، ويعتقد أن السبب يعود إلى تجاهل هؤلاء الشبان لتعاليم الإسلام، وليس الإسلام نفسه.
ويعتبر أن من واجبه الآن إعادة هؤلاء الشبان إلى الطريق الصحيح، "فهناك الكثير من الشبان الذين جنحوا بعيداً. أريد أن أتحدث إليهم كي يدركوا أهمية الإسلام. وسيكون من الرائع أن نتمكن من إقناعهم بالعودة إلى المدرسة، والابتعاد عن طريق السوء"
...............
7/5/13414
https://telegram.me/buratha