الصفحة الإسلامية

وكالة أنباء براثا تحتفل بالولادة المباركة للإمام الباقر عليه السلام

1951 12:22:00 2013-05-13

 

يسر أسرة تحرير وكالة أنباء براثا أن تحتفل بذكرى الولادة المباركة للإمام محمد الباقر (عليه السلام) خامس الأئمة الاطهار الذين نصّ عليهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) ليخلفوه في قيادة الأمة الاسلامية ويسيروا بها الى شاطئ الأمن والسلام الذي قدّر الله لها في ظلال قيادة المعصومين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.

واذ تتقبل الوكالة تهاني قرائها ومتصفحيها تتقدم بأعطر التهاني والتبريكات الى مقام الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف والى مراجعنا العظام وعلمائنا الأعلام لاسيما إمامنا المفدى السيد السيستاني دام ظله الوارف، والى الأمة الإسلامية جمعاء وشيعة أهل البيت عليهم السلام ، سائلين المولى عز وجل أن يعيد هذه الذكرى ونحن نرفل بعز دولة العدل اللهي التي سيبسطها قائم آل محمد أرواحنا لمقدمه الشريف فداء..

الإمام الباقر في عجالة...

ولقد انحدر الإمام الباقر (عليه السلام) من سلالة طاهرة مطهّرة ارتقت سلّم المجد والكمال وكان أفرادها قمماً شامخة في دنيا الفضائل بعد أن حازت على جميع مقومات الشخصية الانسانية المتكاملة في مجال الفكر والعقيدة والعقل والعاطفة والارادة والسلوك، حيث أخلصوا لله تعالى وذابوا في محبته وانصهروا في قيم الرسالة الاسلامية وكانوا ربانيين بحق، وبذلك أصبحوا عِدلاً للقرآن الكريم بنصّ الرسول الأمين، والقدوة الشامخة بعد الرسول(صلى الله عليه وآله) والاُمناء على تطبيق الرسالة الاسلامية والقادة المعصومون المؤهَّلون لتوجيه الاُمة وتربيتها وإدارة شؤونها وتلبية متطلّبات تكاملها وتحقيق سعادتها دنياً وآخرةً.

ولد الإمام الباقر (عليه السلام) من أبوين علويين طاهرين زكيين فاجتمعت فيه خصال جدّيه السبطين الحسن والحسين (عليهما السلام)، وعاش في ظلّ جدّه الحسين (عليه السلام) بضع سنوات وترعرع في ظلّ أبيه علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) حتى شبّ ونما وبلغ ذروة الكمال وهو ملازم له حتى استشهاده في النصف الأول من العقد العاشر بعد الهجرة النبوية المباركة.

لقد كان أبوه علي بن الحسين(عليه السلام) القدوة الشامخة للباقر بعد جدّه الحسين (عليه السلام) وقد عرف بـ "زين العابدين" و"سيد الساجدين" و"قدوة الزاهدين" و"سراج الدني" و"جمال الدين"، فكان أهلاً للامامة العظمى لشرفه وسؤدده وعلمه وتألقه وكمال عقله، كما شهد له بذلك كل من عاصره.

ولقد نهل الإمام محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) العلوم والمعارف من هذا الوالد العظيم حتى فاق وأبدع في كل العلوم فكان كما شهد له بذلك جدّه رسول الله(صلى الله عليه وآله) حيث لقّبه بالباقر قائلاً: إنّه يبقر العلم بقراً، عندما بشّر المسلمين بولادته وبدوره الفاعل في إحياء علوم الشريعة وفي عصر كانت قد عصفت العواصف بالاُمة الاسلامية إثر الفتوح المتتالية والتمازج الحضاري والتبادل الثقافي الذي طال الاُمة الاسلامية وهي في عنفوان حركتها الثقافية والعلمية التي فجّرها الإسلام في وجودها، وكانت قد حُرمت من الارتواء من معين الرسالة الفيّاض الذي تجسّد في أهل البيت(عليهم السلام).

لقد عاش الإمام محمّد الباقر(عليه السلام) طيلة حياته في المدينة يفيض من علمه على الأمة المسلمة، ويرعى شؤون الجماعة الصالحة التي بذر بذرتها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وربّاها الإمام علي ثمّ الإمامان الحسن والحسين(عليهم السلام) كما غذّاها من بعدهم أبوه علي بن الحسين (عليهما السلام) مقدّماً لها كل مقوّمات تكاملها وأسباب رشدها وسموّها.

لقد عانى الإمام الباقر من ظلم الاُمويين منذ أن ولد وحتى استشهد، ما عدا فترة قصيرة جدّاً هي مدّة خلافة عمر بن عبد العزيز التي ناهزت السنتين والنصف.

فعاصر أشدّ أدوار الظلم الأموي، كما أشرف على اُفول هذا التيار الجاهلي وتجرّع من غصص الآلام ما ينفرد به مثله وعياً وعظمة وكمالاً.

ولكنه استطاع أن يربّي أعداداً كثيرة من الفقهاء والعلماء والمفسّرين حيث كان المسلمون يقصدونه من شتّى بقاع العالم الاسلامي وقد دانوا له بالفضل بشكل لا نظير له، ولم يعش منعزلاً عن أحداث الساحة الإسلامية وإنّما ساهم بشكل ايجابي في توعية الجماهير وتحريك ضمائرها وسعى لرفع شأنها وإحياء كرامتها بالبذل المادي والعطاء المعنوي كآبائه الكرام وأجداده العظام ولم يقصر عنهم عبادة وتقوى وصبراً وإخلاصاً فكان قدوة شامخة للجيل الذي عاصره ولكل الأجيال التي تلته.

فسلام عليه يوم ولد ويوم جاهد بالعلم والعمل ويوم استشهد ويوم يبعث حيّاً.

33/5/13512

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن الموصل
2013-05-13
السلام عليك ياسيدي محمد الباقر وعلى اهل بيتك الطاهرين
SAAD AL ZAIDY
2013-05-13
السلام عليك سيدي يا باقر العلم لا سبيل للفصاحة والبلاغة على إلسن الخلق من أن تبلغ كهنكم بإستثنى جدكم المصطفى وأنتم في معرفة بعضكم البعض صلوات الله وسلامه دائماً عليكم يا حجج الله على خلقه وله كل الحمد ذا شرفنا بأن نمني انفسنا بأن نعد في تعداد شيعتكم رزقنا الله صحبتكم في الدنيا والاخرة والاخذ بثاركم مع امام منصور ظاهرا منكم
غريب
2013-05-13
سيدي ومولاي سلام عليك يوم ولدت ويوم رحلحت الى رفيقك الاعلى ويوم تبعث حيا اللهم احشرنا مع محمد وال محمد امين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك