قال الباحث والمفكر الإسلامي المستبصر الشيعي الدكتور «محمد السماوي التيجاني» خلال حضوره لأحدى فعاليات مهرجان الإمام الحسن (عليه السلام) الثقافي السنوي السادس، والذي يقيمه أهالي مدينة الحلة بمحافظة بابل بمناسبة ولادة الإمام الحسن المجتبي (ع) "أنه لمن دواعي السرور الحضور والمشاركة بفعاليات هذا المحفل الثقافي المبارك، فماذا أقول وأنظم بهذه المناسبة، وإنه لشرف عظيم اني حظيت بمثل هذه الدعوة التي أثلجت قلبي وافرحتني بأن أشارك ولأول مرة بهذا المهرجان الموسوم (بمهرجان الإمام المجتبى «ع»)، وقد فرحت كثيراُ ودخل في قلبي سروراً وأنا ارى هذه الحشود الموالية المحتفية بذكرى ولادة سيدنا ومولنا الإمام الحسن عليه السلام، وأنا بحضوري معكم أود أن أسجل موقفاً معكم بخدمته".
وأضاف "أن من علامات المودة التي ذكرها الله تعالى في كتابة العزيز (قُلْ لا أَسْألُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ المودّة فِي الْقُرْبى) هي أن نفرح لفرح أهل البيت عليهم السلام، ونحزن لحزنهم وقد خص الرسول صلى الله عليه واله وسلم الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام وحباهم بمنزلة عظيمة فهو القائل بحقهم ( أنا حرب لمن حاربكم سلم لمن سالمكم)".
مبيناً "فالإمام الحسن عليه السلام كان شبيه الرسول صلى الله عليه واله وسلم بصورته الجسمية، وسمو أخلاقه، وانه سلام الله عليه قد تميز بجملة من الخصال والسجايا، وكان ذو صلة وعلاقة به صلى الله عليه وآله، وله بأبيه عليه السلام أسوة حسنة، وكان الرسول صلى الله عليه واله وسلم قد أعده وهيأه لقيادة الإمة، لكن مع الأسف لم يعرفوا وينصفوا هذا الإمام ولم تسلط عليه الأضواء".
كما تطرق التيجاني لصلحه مع معاوية الذي عده انجازاً بتثبيت وترسيخ شرعية وامامة أهل البيت (ع)، وكشف حقيقتهم لأهل الشام الذين أعماهم الضلال الأموي آنذاك.
وقد أثنى على مشروع جعل الحلة مدينة الإمام الحسن (ع)، أسوة بكربلاء كونها مدينة أخيه الإمام الحسين (ع)، والذي تقوم به ثلة مؤمنة من أهالي هذه المدينة.
................
15/5/13727
https://telegram.me/buratha
