الصفحة الإسلامية

في ذكرى مسيرة الشهادة للأمام علي بن أبي طالب(عليه السلام)/ الجزء الأول

6530 20:24:00 2013-07-28

بقلم : عبود مزهر الكرخي

تمر في شهر رمضان ذكرى أليمة وحزينة على كل موالي وعلى كل مسلم بل وعلى كل إنسان شريف يؤمن بقيم العدالة والإنسانية باستشهاد باب مدينة العلم والحكمة وأسد الله الغالب سيدي ومولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) حيث تصادف في يوم التاسع عشر من شهر رمضان جرح الأمام روحي له الفداء بعد أن ضربه بالسيف أشقى الأولين والآخرين عبد الرحمن بن ملجم(لعنه الله) وهو يصلي في محرابه في صلاة الفجر ومن قبل سيف مسموم بسم زعاف قد وضع فيه كل أغوار الحقد والخيانة والغدر لتكتمل صفحات الغدر في ظلم أهل بيت النبوة وسلب حقهم والتي كان استشهاد حجة الله على خلقه وآيته الكبرى أحدى أكثر صفحات الأجرام دموية ووحشية والتي بقتل أمير المؤمنين أبي الحسنين قد انفصمت العروة الوثقى وأنهدمت أركان الهدى برحيل باب مدينة العلم والحكمة والذي به يستفتح ويختم الأمر كله .

فهذا هو وليد الكعبة الذي عندما كانت أمه فاطمة بنت أسد(ع) في شهرها التاسع وعندما أحست بوجع الولادة أقبلت إلى المسجد الحرام وطافت حول الكعبة ثم وقفت للدعاء والتضرع إلى الله ليسهل لها عملية الولادة وقالت ((يا رب أني مؤمنة بك وبكل كتاب أنزلته،وبكل رسول أرسلته ومصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل(ع)،وقد بنى بيتك العتيق،وأسألك بحق أنبيائك المرسلين،وملائكتك المقربين وبحق هذا الجنين الذي في أحشائي...إلا يسرت عليَّ ولادتي)).

وانتهى الدعاء وأنشق جدار الكعبة من الجانب المسمى((بالمستجار))ودخلت السيدة فاطمة بنت أسد إلى جوف الكعبة،وأرتاب الصدع،وعادت الفتحة والتزقت وولدت السيدة علياً هناك والأثر لا يزال موجوداً على جدار الكعبة حتى يومنا هذا بالرغم من تجديد بناء الكعبة عدة مرات في خلال هذه القرون وقد مليء الأنشقاق بالفضة والأثر يُرى بكل وضوح والعديد من الحجاج يلتصقون بهذا الجدار (المستجار) ويتضرعون إلى الله تعالى في قضاء حوائجهم.وكان وليدها.(1)

روى الشيخ الطوسي عليه الرحمة ـ في أماليه ـ عن الإمام الصادق (عليه السلام): كان العباس بن عبد المطلب ويزيد بن قعنب جالسين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق بني عبد العزى إزاء بيت الله الحرام، إذ أتت فاطمة بنت أسد بن هاشم، وكانت حاملة بأمير المؤمنين (عليه السلام) لتسعة أشهر، وكان يوم التمام، فوقفت إزاء البيت الحرام، وقد أخذها الطلق، ورمت بطرفها نحو السماء وقالت...

إلى آخر كلامها الذي تقدم.

ووصل الخبر إلى أبي طالب، فأقبل هو وجماعة وحاولوا ليفتحوا باب الكعبة حتى تصل النساء إلى فاطمة ليساعدنها على أمر الولادة، ولكنهم لم يستطيعوا فتح الباب، فعلموا أن هذا الأمر من الله سبحانه وتعالى.

وحدثت السيدة فاطمة بما جرى عليها في الكعبة، قالت: فجلست على الرخامة الحمراء ساعة، وإذا أنا قد وضعت ولدي علي بن أبي طالب ولم أجد وجعاً ولا ألماً.

وبقيت السيدة في الكعبة ثلاثة أيام، وانتشر الخبر في مكة، وجعل الناس يتحدثون به حتى النساء، وازدحم الناس في المسجد الحرام، ليشاهدوا مكان الحادثة، حتى كان اليوم الثالث، وإذا بفاطمة قد خرجت ـ من الموضع الذي كان قد انشق لدخولها ـ وعلى يدها صبي كأنه فلقة قمر وأسرعت الجماهير المتجمهرة إليها فقالت: معاشر الناس، إن الله عز وجل اختارني من خلقه وفضلني على المختارات ممن مضى قبلي، وقد اختار الله آسية بنت مزاحم فإنها عبدت الله سراً في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلا اضطراراً، ومريم بنت عمران، حيث هانت ويسرت ولادة عيسى فهزت الجذع اليابس من النخلة في فلاة من الأرض حتى تساقط عليها رطباً جنياً وإن الله تعالى اختارني (فضلني) عليها وعلى كل من مضى قبلي من نساء العالمين لأني ولدت في بيته العتيق، وبقيت فيه ثلاثة أيام آكل من ثمار الجنة وأرزاقها...الخ.(2)

هذا هو مختصر ولادة سيد الوصيين وأمام المتقين سيدي ومولاي أمير المؤمنين(ع).

ولنستعجل التاريخ ونعود إلى استشهاده والذي اخبره بها حبيبه وأخوه نبينا الأكرم محمد(ص) عن أمير المؤمنين (ع) في خطبة النبي (ص) في فضل شهر رمضان ، فقال (ع) : فقمتُ فقلتُ :

"يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ؟.. فقال (ص) :

يا أبا الحسن !.. أفضل الأعمال في هذا الشهر : الورع عن محارم الله عز وجل ، ثم بكى ، فقلت : يارسول الله ما يبكيك ؟.. فقال :

يا عليّ !.. أبكي لما يُستحل منك في هذا الشهر ، كأنّي بك وأنت تصلي لربك وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين - شقيق عاقر ناقة ثمود - فضربك ضربةً على قرْنك فخضّب منها لحيتك .

قال أميرالمؤمنين (ع) : فقلت : يا رسول الله !.. وذلك في سلامة من ديني ؟.. فقال (ص) : في سلامة من دينك ، ثم قال (ص) :

يا عليّ !.. من قتلك فقد قتلني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن سبّك فقد سبّني ، لأنك مني كنفسي ، روحك من روحي وطينتك من طينتي ، إن الله تبارك وتعالى خلقني وإياك واصطفاني وإياك ، واختارني للنبوة واختارك للإمامة ، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي.

يا عليّ !..أنت وصيي وأبو ولدي ، وزوج ابنتي ، وخليفتي على أمّتي في حياتي وبعد موتي ، أمرُك أمري ، ونهيك نهيي ، أقسم بالذي بعثني بالنبوة وجعلني خيرالبرية !.. إنك لحجة الله على خلقه ، وأمينه على سرّه ، وخليفته على عباده ".(3)

وكان كثيراً ما يخبر الناس بنعيه روحي له الفداء بشهادته وأختضاب لحيته الكريمة بدم رأسه الشريف ،وحينما أتاه عبد الرحمن بن ملجم(لعنه الله) ليبايعه نظر علي في وجهه طويلاً، ثم قال : أرايتك إن سألتك عن شيءٍ وعندك منه علم هل أنت مخبر عنه؟قال :نعم ،وحلفه عليه فقال : أكنت تواضع الغلمان وتقوم عليهم وكنت إذا جئت فرأوك من بعيد قالوا : قد جاءنا ابن راعية الكلاب!! فقال : اللهم نعم. فقال له : مررت برجل وقد أيفعت(صرت يافعاً)فنظر إليك نظراً حادً فقال :أشقى من عاقر ناقة ثمود؟قال : نعم، ثم قال :قد أخبرتك أمك أنها حملت بك في حيضها؟فتمتع هنيئة ،ثم قال : نعم.فقال الإمام : قم.فقام ،قال(ع) :سمعت رسول الله(ص) يقول ((قاتلك شبه اليهودي بل هو يهودي)).

وقد تكرر منه (عليه السلام) أن رأى ابن ملجم فقال: أريد حياته ويريد قتلي، وفي تلك السنة الأخيرة من حياته والشهر الأخير من حياته كان يخبر الناس بشهادته فيقول: ألا وإنكم حاجوا العام صفاً واحداً، وآية (علامة) ذلك أني لست فيكم.

فعلم الناس أنه ينعى نفسه، ولم يكتفِ (عليه السلام) بذلك بل كان يدعو على نفسه ويسأل من الله تعالى تعجيل الوفاة، وتارة كان يكشف عن رأسه وينشر المصحف على رأسه ويرفع يديه للدعاء قائلاً: اللهم إني قد سئمتهم وسئموني ومللتهم وملوني، أما أن تخضب هذه من هذا ـ ويشير إلى هامته ولحيته.(4)

ليلة التاسع عشر من رمضان-------------------------وكان في بيت أم كلثوم قالت أبنته أم كلثوم فلما رأيته في تلك الليلة قلقاً متململاً كثير الذكر والاستغفار أرقت معه ليلتي وقلت: يا أبتاه ما لي أراك هذه الليلة لا تذوق طعم الرقاد؟ قال: يا بنية إن أباك قتل الأبطال وخاض الأهوال وما دخل الخوف له جوفاً، وما دخل في قلبي رعب أكثر مما دخل في هذه الليلة ثم قال: (أنا لله وأنا إليه راجعون).

ثم قال: بنية قد قرب الأجل وانقطع الأمل قالت أم كلثوم: فبكيت فقال لي يا بنية لا تبكي فإني لم أقل ذلك إلا بما عهد إلي النبي (صلّى الله عليه وآله) ثم إنه نعس وطوى ساعة ثم استيقظ من نومه، وقال: يا بنية إذا قرب الأذان فأعلميني.

وكان في الليلة التاسعة عشر من رمضان في بيت أبنته أم كلثوم وفي صلاة الليل وفي التعقيب ثم نامت عيناه وهو جالس ثم أنتبه مرعوباً ثم قال لأولاده :إني رأيت في هذه الليلة رؤيا هالتي وأريد أن أقصها عليكم فقالوا : ماهي؟قال :أني رأيت الساعة رسول الله(ص) في منامي وهو يقول : يا أبا الحسن إنك قادم ألينا عن قريب،يجيء أليك أشقاها فيخضب شيبتك من دم رأسك ، وأنا والله مشتاق إليك وأنك عندنا في العشر الأواخر من شهر رمضان ، هلم ألينا فما عندنا خير لك وأبقى.وودع أولاده وبكوا وعلا الصياح فأمرهم بالسكوت وقبلهم فقبل أولادة وودعهم عند ذلك صاحت أم كلثوم الذي كان في بيتها وعرفت بقرب استشهاده حيث كان يردد ((لا حول ولا قوة إلا بالله)) وكان يكثر من قول: (أنا لله وأنا إليه راجعون) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ويصلى على النبي (صلّى الله عليه وآله) ويستغفر الله كثيراً

ثم رجع إلى ما كان عليه أول الليل من الصلاة والدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى ويخرج من البيت وينظر في الكواكب ويقلب طرفيه في السماء ويقول ((والله ما كُذبت ولا كُذبت، وأنها الليلة التي وعدت بها، ثم يعود إلى مصلاه ويقول : اللهم بارك لنا في الموت)).

قالت أم كلثوم: فجعلت أرقب الأذان فلما لاح الوقت أتيته ومعي إناء فيه ماء، ثم أيقظته فأسبغ الوضوء، ففي اليوم الذي خرج من البيت في منزله المتواضع في الكوفة كانت لديه روحي له الفداء بركة فيها بط وخرج إليها قبل الفجر فصاح البط فقال (ع) ((لا إله إلا الله، صوائح تتبعها نوائح، وفي غداة غد يظهر القضاء))

ثم ذهب إلى الباب فكان الباب بقدرة الله سبحانه وتعالى حيث كان المسمار الذي يغلق الباب عندما كان يهم بالخروج يفتح حزامه الذي كان يلبسه وفي كل مرة يشده فينفتح الحزام وفي كل مرة يقول((لا حول ولا قوة إلا بالله)) لمعرفته بأن هذا الباب يريد أن يؤخره عن الذهاب لمنيته وذلك والله أعلم لمحبة الباب لأمير المؤمنين .ويقول ((اللهم بارك لنا في لقائك هي والله الليلة التي وعدنيها حبيبي رسول الله))

وذهب إلى الجامع ووجد أشقى الأولين والآخرين نائماً وملتفاً بعباءته فركله برجله وقال له قم للصلاة لمعرفته به ولم يوقظه برفق وكان نائماً على بطنه لإخفاء سيف الغدر الخيانة فقال له يا هذا قم من نومك هذا فإنها نومة يمقتها الله، وهي نومة الشيطان، ونومة أهل النار بل نم على يمينك فإنها نومة العلماء، أو على يسارك فإنها نومة الحكماء، أو نم على ظهرك فإنها نومة الأنبياء .

فما عظمتك ياسيدي أبو الحسن تنصح عدوك وقاتلك وأنت سائر بخطى ثابتة نحو الموت ولا تهتم ولا تبخل عليه بالوعظ والإرشاد ولكن هكذا هو سيرة أمير المؤمنين التي كلها كانت لو كتبت لكانت كلها أحرفٌ من نور روحي لك الفداء وأذن المؤذن وأقيمت الصلاة وأمَّ روحي الفداء بالمصلين وعندها وفي الركعة الثانية وفي محرابه عاجله اللعين بن اللعين بضربة سيفه الذي يقطر منها السم وعلى رأسه وكما قلت في مكان ضربة اللعين عمر بن ود العامري فوقع الإمام على وجهه قائلاً: بسم الله وعلى ملة رسول الله ثم صاح الإمام: قتلني ابن ملجم قتلني ابن اليهودية، أيها الناس لا يفوتكم ابن ملجم.

أخبر الإمام عن قاتله كيلا يشتبه الناس بغيره فيقتلون البريء، كما قتل في حادثة قتل عمر بن الخطاب جماعة من الأبرياء المساكين الذين هجم عليهم عبيد الله بن عمر وقتلهم.(5)

فلم يستطع عندها الوقوف ووقع روحي له الفداء وأجتمع القوم عليه وأمسكوا بالمجرم والتف الناس حول أمير المؤمنين وجلس ورأسه ولحيته مخضبة بالدماء ولف رأسه بقطعة قماش ولكن ماذا قال للناس؟؟أمر أبنه الحسن(ع) بإمامة الصلاة والصلاة وبعدها يتم نقله .

وعوضاً من التأوه والتألم والتوجع كان يقول (صلوات الله عليه): فزت ورب الكعبة! هذا ما وعد الله ورسوله! وصدق الله ورسوله! استولت الدهشة والذهول على الناس، وخاصة على المصلين في المسجد، وفي تلك اللحظة هتف جبرائيل بذلك الهتاف السماوي.

لم نسمع في تاريخ الأنبياء أن جبرائيل هتف يوم وفاة نبي من الأنبياء أو وصي من الأوصياء، ولكنه هتف ذلك الهتاف لما وصل السيف إلى هامة الإمام وهو بعد حي، هتف بشهادته كما هتف يوم أحد بفتوته وشهامته يوم قال: لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار.

فاصطفت أبواب الجامع وضجت الملائكة في السماء بالدعاء وهبت ريح عاصف سوداء مظلمة ونادى جبرائيل بين السماء والأرض بصوت يسمعه كل مستيقظ: تهدمت والله أركان الهدى وانطمست والله نجوم السماء وأعلام التقى وانفصمت والله العروة الوثقى قتل ابن عم محمد المصطفى (صلّى الله عليه وآله) قتل الوصي المجتبى قتل علي المرتضى، قتل والله سيد الأوصياء، قتله أشقى الأشقياء.

فلما سمعت أم كلثوم نعي جبرائيل لطمت على وجهها، وخدها وشقت جيبها وصاحت: واأبتاه واعلياه وامحمداه واسيداه.

وخرج الحسن والحسين فإذا الناس ينوحون وينادون: واإماماه واأمير المؤمنيناه، قتل والله إمام عابد مجاهد لم يسجد لصنم قط وكان أشبه الناس برسول الله.

فلما سمع الحسن والحسين (عليهما السلام) صرخات الناس ناديا: واأبتاه واعلياه ليت الموت أعدمنا الحياة، فلما وصلا إلى الجامع ودخلا وجدا أبا جعدة بن هبيرة ومعه جماعة من الناس وهم يجتهدون أن يقيموا الإمام في المحراب ليصلي بالناس.

فلم يطق على النهوض، وتأخر عن الصف وتقدم الحسن (عليه السلام) فصلى بالناس، وأمير المؤمنين (عليه السلام) صلى إيماء من جلوس وهو يمسح الدم عن وجهه وكريمته يميل تارة ويسكن أخرى والحسن (عليه السلام) ينادي: واانقطاع ظهراه! يعز ـ والله ـ علي أن أراك هكذا ـ ففتح الإمام (عليه السلام) عينه.

وقال: يا بني لا جزع على أبيك بعد اليوم! هذا جدك محمد المصطفى وجدتك خديجة الكبرى وأمك فاطمة الزهراء والحور العين محدقون فينتظرون قدوم أبيك، فطب نفساً وقر عيناً وكف عن البكاء، فإن الملائكة قد ارتفعت أصواتهم إلى السماء.(6)

فهذا هو التربية التي تربى بها يعسوب الدين من قبل حبيبه وأخيه محمد(ص) بأن أقامة الصلاة من أهم الأمور وصلى الأمام الحسن(ع)وأمَّ بهم وانتهت الصلاة وأخذ إلى البيت محمولاً وسمع بيته بالمصيبة وارتفع العويل والصياح في بيته وأرتاعت أولهم الحوراء زينب(ع) وأرتفع العويل والبكاء في كل أرجاء الكوفة لهذا المصاب الأليم وخصوصا من الفقراء والمساكين والضعفاء الذي كان الناصر لهم والمدافع عنهم.

وهذا هو وارث علوم الأولين والآخرين والتي تجسدت في شخصية سيدنا ومولانا أمير المؤمنين(ع) اجتمعت كل المزايا من شجاعة وكرم وفروسية وسماحة وإنسانية وعلم وفقه والتي لا أستطيع أن أحصي أوصافها التي لا يدانيها أي إنسان في التاريخ القديم والحديث بعد سيدنا محمد(ص) أليس يقول رسول في حديث : ياعلي أنا وأنت أبوا هذه الأمة ، ياعلي : خلق الناس من أشجار شتى،وأنا وأنت من شجرة واحدة .وقال أيضاً(ص) : لو أن الغياض أقلام والبحر مداد، والجن حساب والأنس كتًاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب. أذن من يقدر هذا الأمام الذي لم يأتي الزمان به وجاد بهذه الشخصية التي يعجز القلم والكتب أن تصفها والتي لم يأتي التاريخ بحاضرة و قديمة مثلها بعد رسول الله(ص) والتي يعجز أي كاتب أن يحصي فضائله وعلمه والتي هي كالمحيط الذي لو أردنا أن نحصي بعضها لكانت مثل غمس أبره في هذا المحيط الهادر بكل السجايا والمناقب السامية التي جاد بها الله على وصيه وحجته أمير المؤمنين روحي له الفداء

وفي جزئنا القادم نستكمل مسيرة الشهادة لسيدي ومولاي أبي الحسنين علي بن أبي طالب(ع) أن شاء الله إن كان لنا في العمر بقية

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصادر :

1 ـ الأمام علي من المهد إلى اللحد.تأليف العلامة الخطيب السيد محمد كاظم القزويني. {باب وليد الكعبة}. الليلة الأولى.

2 ـ البحار ـ ج9.

3 ـ المصدر: بحار الأنوار ص191 .العيون ص163 ، أمالي الصدوق ص57

4 ـ الأمام علي من المهد إلى اللحد.تأليف العلامة الخطيب السيد محمد كاظم القزويني. الليلة اتاسعة عشرة.{باب علي (ع) ينعي نفسه}.

5 ـ الأمام علي من المهد إلى اللحد.تأليف العلامة الخطيب السيد محمد كاظم القزويني. الليلة اتاسعة عشرة.باب علي (ع) ينعي نفسه.

6 ـ نفس المصدر.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك