خضير العواد
أن الكثير من الاحداث التاريخية التي حدثت في الماضي تصبح من الحقائق والمسلمات العقلية لأن الأمة أجمعت عليها بالأدلة العقلية التي لايمكن دحضها بأي شكل من الاشكال ، ومعرفة تفاصيلها بشكل دقيق ولايستغنى عن أي شئ منها حتى ولو كان صغيراً حتى تصبح من الحقائق المسلم بها ومن ضمن تلك الحقائق أن الخليفة الاول بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان أبو بكر وقد روية أحداث تسلمه للخلافة وكيف أتجه بعض المسلمون الى سقيفة بني ساعدة بعد أن تركوا نبيهم بدون غسل وتكفين ونقلت أحداث السقيفة وما جرى فيها بشكل مفصل ودقيق وقد أجمعت الامة على أن الذي أستلم الخلافة بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) كان أبو بكر وأصبح هذا الحدث حقيقة لايمكن دحضها بأي حال من الأحوال ولايمكن مناقشتها ، ومن الحقائق أيضا التي أصبحت بحكم المسلم بها هو التعدي على بيت فاطمة الزهراء عليها السلام وكسر ضلعها ، الحدث مسلم به ولكن لماذا لم تذكر معظم الكتب التاريخية تفاصيله على الرغم من إتفاق الامة على أن فاطمة (عليها السلام) مغمومة مغصوبة مقتولة ....(1) ولماذا أهملت الكثير من الكتب التاريخية تفاصيل حرق بيتها وكسر ضلعها وغيرها من الظلامات ، ولكن الأمة أجمعت على حدوث المصاب....(2) وأصبح من الحقائق التي لايمكن دحضها بأي حال من الأحوال بالرغم من إهمال تفاصيل الحدث ، ونكتفي برواية واحدة تثبت وقوعه وهو قول أبو بكر في أخر حياته (أجل أني لا أسى على شئ من الدنيا إلا على ثلاث فعلتها وددت أني تركتهن - إلى أن قال فوددت أني لم أكشف بيت فاطمة وتركته)....(3) وإذا أردتم المزيد من الأدلة التي تثبت وقوع المصيبة فعليكم مراجعة هذه المصادر...(4) ولكن لماذا لم يهتم بالتفاصيل في هذه الحقيقة كما في غيرها من الحقائق التاريخية ، لأن نتائج الحدث هنا وخيمة ومهمة للغاية لهذا لم يهتم بالتفاصيل وحاولوا ان يجعلوا موتها (عليها السلام) بدون أسباب حتى يُبعدُ العامة من الناس عنه وهنا كان الإختلاف في مصابها عليه السلام لان نتيجة الحدث كبيرة ووخيمة وتثبت بالدليل القاطع الذي لا يدحضه دليل أخر أن الأمة أخطأت منذ الإنطلاقة الأولى بعد وفاة الرسول (ص) عندما تركت الطريق الذي أختاره الله ورسوله لها وأختارت طريقها بنفسها عندما نصَّبت عليها من نهى الله على تنصيبه ونهاهم على توليه.قال الله سبحانه وتعالى في حق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )(وماينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى)........(5).قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )(فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما اذاها)...(6) ان إنتهاك بيتها (عليها السلام) كما صرح به الخليفة الاول هو أذية لها (عليها السلام) لأن أقل تعريف لأنتهاك حرمة البيت هو دخوله بعدم موافقة صاحبه واذا كان الدخول بالعنوة وكسر ضلعها (عليها السلام) فهل هذا لايؤذيها (عليها السلام) . قال الله سبحانه وتعالى(ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة وأعد لهم عذابا اليما)......(7))قال الله سبحانه وتعالى( والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم)......(8قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم )(فاطمة بضعة مني فمن اغضبها اغضبني)......(9) وفي صحيحي البخاري و مسلم (فغضبت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )فهجرت أبو بكر فلم تزل مهاجرته حتى ماتت).......(10)قال الله سبحانه وتعالى (يا أيها الذين أمنوا لا تتولوا قوماً غضب ألله عليهم قد يئسوا من ألأخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور ).....(11 قال الله سبحانه وتعالى ( ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى ) ......(12)فمن أيات الله سبحانه وتعالى واحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) بحق فاطمة (عليها السلام) نصل الى نتيجة ان الذين قاموا بذلك المصاب لهم عاقبة وخيمة ولهذا السبب تحاول الأمة ان تخفي تفاصيل الحادثة ولكن لثبوتها فانها تحاول ان تشكك او تهمل تفاصيل الحدث ولكي تجعله أمراً مُخَتَلفاً فيه.ولكن مصابها (عليها السلام) ونتائج هذا المصاب قد وقعت على الرغم من أن الأمة لاتحب ذلك لأن الذين فعلوا ذلك المصاب لهم هالة قدسية عندهم فقامت الحكومات ووعاظها بجعل الضبابية حول الحادث لما له من أهمية في تحديد مصير هذه الأمة ولكن َتَقبل او عدم َتَقبل الحقائق لايغير من الحقيقية شئ ، أن ولاية الشيخين باطلة بكتاب الله سبحانه وتعالى ونهايتهم ستكون وخيمة إذ يقول الله سبحانه وتعالى ( ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى) .المصادر:1- فرائد السمطين للحموئي الجويني ج2 ص352- فرائد السمطين للجويني ج2ص35,الفرق بين الفرق للتميمي ص107, الخلافة والامامةص756,الملل والنحل للشهرستاني ج1ص573- الطبري تاريخ الامم والملوك ج2ص619,ميزان الاعتدال للذهبي ج2ص215, لسان الميزان لابن حجر العسقلاني ج4 ص219,الامامة والسياسة ج1ص35 4- ميزان الاعتدال للذهبي ج1ص139, لسان الميزان لابن حجرج1ص292, فرائد السمطين باب3ج1,اثبات الوصية للمسعودي ص143,شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج14ص193, ديوان حافظ ابراهيم ج1ص855- سورة النجم اية 36- صحيح البخاري ج4 من كتاب بدء الخلق في باب منقبة فاطمة(عليه السلام)7- سورة الاحزاب اية538- سورة التوبة اية 619- صحيح البخاري ج4 من كتاب بدء الخلق في باب منقبة فاطمة(عليه السلام)10- صحيح البخاري ج4ص42,صحيح مسلم ج5ص5311- سورة الممتحنة اية1312- سورة طه81
https://telegram.me/buratha
