الصفحة الإسلامية

لكي لا ننسى: في ذكرى حريق الأقصى..الحرائق تزداد اشتعالا

1541 07:30:00 2013-08-23

صباح يوم الخميس 1969/8/21 أقدم يهودي متعصب ومتطرف جداً باسم مايكل دينيس، على إشعال النار في المسجد الأقصى المبارك مما أدى إلى احتراق مساحة واسعة منه وأجزاء هامة موجودة فيه من أهمها منبر صلاح الدين الأيوبي الذي أعده القائد التاريخي الكبير لإلقاء خطاب النصر بعد استعادة القدس وإخراج المحتلين منها إثر معركة حطين المشهورة.

وفي ذلك اليوم الأسود تسابق الفلسطينيون جميعاً من مختلف الأعمار والأجناس ومن مسلمين ومسيحيين لإخماد الحرائق والدفاع عن الأقصى المبارك. وترددت أصداء الجريمة النكراء في مختلف أنحاء العالم حيث أصدر مجلس الأمن بيان إدانة ودعا الملك السعودي فيصل إلى انشاء منظمة التعاون الإسلامي التي ما تزال قائمة حتى اليوم وتضم كل الدول الإسلامية في عضويتها. وقيل في حينها إن المجرم مايكل دينيس مريض عقلياً وبعد حجز لفترة تم ترحيله إلى بلاده أستراليا، وكان يؤكد أنه ارتكب جريمته بأمر رباني.وبعد 44 عاماً على جريمة حرق الأقصى، تزداد النيران اشتعالاً وتشتد الحرائق وتتخذ أشكالاً مختلفة أشد خطورة وأبعد آثاراً. وتتواصل اليوم الاقتحامات للحرم القدسي من فئات يهودية رسمية ومستوطنين ومسؤولين وأعضاء كنيست وغيرهم وبشكل يومي تقريباً تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، كما تستمر الحفريات والأنفاق تحت المسجد الأقصى وفي محيطه بما يهدده عمرانياً بشكل جدي، وترتفع الدعوات من عدة جهات لإقامة الهيكل المزعوم في رحابه، وكان آخرها مناقشة في الكنيست بشأن السماح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي بشكل رسمي ودائم تماماً كما فعلوا في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل.الحرائق تهدد المسجد الأقصى فعلاً والنوايا الإسرائيلية لم تعد سراً وهم ينتظرون الوقت المناسب لتنفيذ ما يخططون له، والأوضاع العربية والإسلامية بصورة عامة تشكل عاملاً مشجعاً لهم حيث تسود الفوضى والانقسامات والحروب الأهلية وحمامات الدماء كثيراً من الدول العربية وخاصة المعنية مباشرة بالقضية مثل سوريا ومصر، وتكاد تكون منظمة التعاون الإسلامي التي أقيمت أصلاً لحماية الأقصى والدفاع عنه، غائبة كلياً عن مسرح التأثير ولا تملك إلا إصدار البيانات والاستنكارات.إن شعبنا متمسك بكل ما أوتي من قوة بالحرم القدسي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول محمد (صلى الله عليه وآله سلم) وسيدافع عنه بكل إمكاناته ومن واجب ومسؤولية منظمة التعاون الإسلامي أن تبادر فوراً للبحث عن خطوات عملية للدفاع عن الأقصى، كما أن المجتمع الدولي والدول العربية رغم صعوبة أوضاعها مدعوة كذلك لإطفاء الحرائق التي تشتعل في هذا المكان المقدس.كما أن على المتطرفين والمتغطرسين الإسرائيليين الذين تعميهم القوة وحب التوسع، أن يفكروا في النتائج بعيدة المدى لأي اعتداء على الأقصى أو محاولة تغيير الوضع القائم فيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك