مسؤول المزارات الشريفة في البصرة يتحدث عن مقام شهيد الولاية زيد بن صوحان العبدي في السيبة

جبا - حوار / ناظم الجابري:عندما تقرأ ان رسول الله (ص )كان يقول( من سره ان يرى رجلا يسبقه عضو من أعضائه الى الجنة فلينظر الى زيد بن صوحان) .. هنا تقف متحيرا من هذا الرجل الذي بشره رسول الله (ص )بالجنة قبل ان يموت او يستشهد ؟ وماهي صفاته ؟ واين مرقده الان؟ وهل هو بالمستوى اللائق الذي يتناسب مع رجل من اهل الجنة له كرامة يغبطه عليها الاخرون وشفاعة تستوجب ان يقصده الزائرون .. وكثير من الاسئلة والسرد التاريخي طرحناه على مدير المزارات الشيعية الشريفة في البصرة السيد، نزار الموسوي، حول مقام قبر ذلك العبد الجليل الذي لا يبعد مسافة قرابة (25 كم) من مركز المدينة باتجاه ناحية السيبة على طريق ( بصرة -الفاو ) .. وكان معه هذا الحوار:س: حبذا لو تطرقون للقارئ سيرة هذا الرجل والشخصية الاسلامية العظيمة.. زيد بن صوحان؟ج: هو العبدي "زيد بن صوحان بن حجر بن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان الربعي العبدي" يرجع نسبه الى عبد القيس استشهد في البصرة في وقعة الجمل سنة 36هجرية ، وكان زيد عالما ذا بصيرة وروية ، وكان من العباد والزهاد ، وله مسجد ومحراب يعبد الله فيه بالكوفة ، ومن المتفانين في حب امير المؤمنين علي (ع) هو واخوته ، سيحان ، وصعصعة، ابناء ، صوحان العبدي ، وكان فارسا شجاعا صاحب الراية ، وحامل اللواء في حرب (يوم الجمل) حيث اعطاه الامام امير المؤمنين (ع) الراية بعد استشهاد اخيه سيحان في نفس المعركة ، ويكفيه فخرا انه لما صرع في وقعة الجمل ، جلس امير المؤمنين عند رأسه قائلا (رحمك الله يا زيد قد كنت خفيف المؤونة عظيم المعونة).س: وأين يقع مرقده الشريف؟ج : مرقده المبارك قد غيبه التاريخ لسنوات طوال لأسباب يطول شرحها ، اهمها الظروف السياسية التي مر بها العراق ، وهو عبارة عن غرفة من اللبن والطين لا تتجاوز مساحتها (16م2) ، وبمجرد ان" تقع عينك عليها تحس بمظلومية صاحبها ، فذلك الفدائي البطل الذي ادرك ببصيرته الثاقبة طرف الحق ومال اليه بكل شجاعة ، فقد كان مثلا تحتذي به الاجيال وتخطو على نهجه.س: وما هي الاجراءات الاعمارية والتطويرية التي اجرتها المزارات الشريفة في البصرة بخصوص تطوير ذلك المقام لهذا العبد الصالح؟ج: بعد ان شرفنا الله بخدمة المراقد المقدسة في البصرة الفيحاء ، وكان من بينها بناء واعمار ذلك المقام والمرقد الشريف ، فسعينا حثيثا ، وبجهود المخلصين اصبح الان صرحا ، زيدبن صوحان ، شامقا يناطح السماء علوا، علما ان" هذا الصرح لازال قيد البناء والانشاء ، ولم يكتمل بناؤه لغايةالان ، حيث تبلغ مساحة البناء ( 10500م2 ) عشرة الاف وخمسمائة متر مربع، وهذا قطعا لا يساوي موقف واحد من مواقفه تجاه الولاية والدفاع عنها وعن ما تمثله من  قيم ومبادئ اسلامية نبيلة وشجاعة".س: ماذا يوصي ويدعو سماحة السيد ، نزار الموسوي ، عشاق "ال بيت الرسول ، والتثقيف لتشجيع السياحة الدينية في البصرة؟ج: في الوقت الذي نزف فيه هذه البشرى للمؤمنين كافة والذين يحق لهم ان يفخروا بوجود هذا البطل بين ظهرانيهم ، والذي اقترن اسمه بالولاية والموالاة لأمير المؤمنين (ع) ، ندعوهم لتعظيم شعائر الله ، وذلك من خلال زيارة هذا المرقد الطاهر ، والذي لا يبعد مسافة اكثر من (25 كم) من مركز المدينة باتجاه ناحية السيبة على طريق ( بصرة -الفاو )".وادعو احبتي الاعلاميين الرساليين لتسليط الضوء اعلاميا على هذا الرمز الطاهر ، كما وادعو الخطباء ، ورجال الدين ، وجميع المتدينين والمثقفين والمنصفين ، واخوتي الرساليين ان" يأخذوا دورهم ويدلوا بدلوهم، فاليوم عمل بلا حساب وغدا حساب بلا عمل (ذلك ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب).