الصفحة الإسلامية

آية ‌الله مكارم الشيرازي: القوى الاستكبارية تنوي تحويل الدول الاسلامية إلى كومة من التراب

2038 07:53:00 2013-09-04

 

قال آية ‌الله مكارم الشيرازي: السبيل الوحيد لتسوية الأزمة ‌السورية‌ هو الحوار، ‌والحكومة ‌في سوريا يجب أن تأتي عبر إرادة‌ الشعب وإجراء‌ إنتخابات، لأن طريقة ‌إطفاء‌ النار لا تكون عبر صب الزيت عليها.

وفقا لتقرير مركز أخبار احتفالات ميلاد الإمام الرضا(ع)، ‌ألقي آية ‌الله مكارم الشيرازي مساء الخميس بعد صلاتي المغرب والعشاء‌ كلمة ‌في صحن الجامع الرضوي الواقع في حرم الإمام الرضا(ع) أمام حشد كبير من الزائرين والمجاورين، ‌وأشار في كلمته إلى الأحداث الأخيرة ‌في سوريا، وقال: على مسلمي العالم أن ينتبهوا من غفلتهم، ‌ينبغي على علماء ‌المسلمين ألا يسكتوا على الفظائع التي ترتكب في سوريا، ‌فأميركا وحلفائها يقومون بتدمير البلاد الإسلامية‌ واحدة تلو الأخري، في البداية ‌أفغانستان بعدها العراق وهم يحاولون الآن أن يجروا مصر وسوريا إلىهاوية‌ الدمار، ‌هؤلاء‌ المستكبرون يريدون تحويل الدول الإسلامية إلى كومة‌ من التراب.

وأضاف أنّ المسلمين اليوم يغطون في غفلة‌عميقة، وهم لا يرون هذه الأمور ولا يدركونها، بل هم يحاربون بعضهم البعض، ‌الغرب يريد مهاجمة ‌سوريا بذريعة‌ استخدام السلاح الكيميائي، في حين أنه لم يثبت من وراء استخدام هذا السلاح بعد، هؤلاء ‌لم ينتظروا أن يقدم مفتشو الأمم المتحدة‌ تقريرهم ويصرون على التهديد بالتدخل العسكري.

أمريكا سوف تدفع أثمانا باهظة‌ إذما غامرت بالتدخل في سوريا

المرجع آية ‌الله مكارم الشيرازي قال: بكل تأكيد سوف تدفع أمريكا ثمنا باهظا إذا ما هاجمت سوريا، و لاشك في أن عدم الإستقرار سوف ينتقل إلى الدول الأخري، مؤكداً‌ أن السلام لا يمكن أن يتحقق في سوريا إلا عن طريق الحوار بين الأطراف المتصارعة، ‌فأبناء ‌هذا البلد يجب أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم.

وشدد آية‌ الله مكارم الشيرازي على أنه «يجب على علماء ‌المسلمين أن يرفعوا أصواتهم احتجاجاً على ممارسات أولئك الظالمين الفاقدين للعقل»، وقال: هؤلاء ‌الظلمة ‌إذا ما هددت مصالحهم فإنهم لا يتورعون عن ارتكاب أي جريمة‌، ‌انظروا إلى الجرائم الفظيعة ‌التي ارتكبوها من أجل حماية‌ الكيان الصهيوني، أرجو أن يفتح مسلمو العالم أعينهم ويتمكنوا من رؤية‌ هذه الجرائم، ‌وأن يقوموا بالإتحاد، ‌على المسلمين أن يعرفوا عدوهم، ‌وأن لا يضعوا يدهم في يد ذلك العدو.

العمل الصالح هو ثمرة‌ شجرة‌ الإيمان

وفي جزء‌آخر من خطبته تحدث أية ‌الله مكارم الشيرازي الأستاذ الكبير في الحوزة ‌العلمية‌ في قم عن الإيمان وتجلياته في عمل الإنسان، ولفت إلي‌أنه « إذاما خلت شجرة‌ الإيمان من الأمراض والآفات فإن غصونها سوف تمتلئ بثمار العمل الصالح والأخلاق والفضيلة‌، وإنّ كل عمل فيه فائدة ومنفعة للخلق فإنه يعتبر من الاعمال الصالحة».

آية‌ الله مكارم الشيرازي أردف قائلا: الجامعيون والأطباء ‌والموظفون والعمال والتجار والكسبة‌ وغيرهم إذا كان هدفهم من الأعمال التي يقومون بها هو رضى ‌الباري تعالى وخدمة‌ المجتمع والعباد، فإن لهم حسنة في كل خطوة‌ يخطونها في أعمالهم، بل إن الإنسان الذي ينوي ويقصد القربة‌ إلى البارى تعالى ورضاه في جميع أعماله وأحواله فإن هذا الإنسان يكون وكأنه في حالة‌ عبادة دائمة.

4/5/13904

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو منتظر
2013-09-06
وصدق آية الله الشيرازي حفظه الله في كل ما قاله أن حل المشكلة في سوريا لا يتم بصب الزيت على النار ؟وأن هؤلاء الأرهابيون التكفيريون القتلة والذي تسيرهم العائلة السعودية الخبيثة ومثلها العائلة القطرائلية العميلة للصهيونية يدعمون ااعصابات التكفيرية بالأموال التي يسرقونها من عائدات النفط والغاز لقتل وسفك دماء المسلمين ويقدون نار حرب الفتنة الطائفة ويسعون لتدمير البلاد الأسلامية كما يحدث في سوريا والعراق وغيرها هؤلاء رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون هل آل سعود وقطر يريدون وجهه الله أم خدمة الصهاينة ؟!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك