عباس عكله بادي
كثيرات هن النساء اللواتي ظلمن في الحياة الدنيا وتعرضن لأبشع أنواع الظلم والأظطهاد وحتى منهن من بقرت بطونهن وهن أحياء في طور الحمل ومنهن من قتلن ظلما وبهتانا بجريرة البهتان والمكيدة من المجتمع ...
فمالذي جعل مظلومية الزهراء تصل الى الحد الذي تقام عليها المراثي والمجالس عند أتباع أهل البيت كل عام ثلاث مرات ؟؟؟
هل هو غلو أم أستحقاق ؟
هنالك مثال بسيط يرتقي بالقارئ الكريم الى الوصول الى الصورة القريبة من المظلومية الحقيقية لفاطمة (ع) وتتجسد من خلاله ألاجابه شبه الواقعية ..
لو كان بيننا شخص يمتلك شهادة علمية عالية كالدكتوراه او بدرجة (بروفسور) أي خبير في مجال علمي محدد . وأجبرته الحكومة أو ألاقدار على أن تضرب علميته عرض الجدار ويجبر على أن يكون راعيا لعدد بسيط من الاغنام يخرج بهن صباحا الى المراعي ويرجع ليلا الى بيت من الطين يجبر على أن يسكن فيه ... فمامدى مظلومية هذا الخبير العلميل لدينا ؟ مع العلم إن هذا الحال يعتبر أمتيازا الى بعض الفقراء الذين لايملكون شاة واحدة أو بيتا يسكنون فيه ... مالذي جعلنا ندافع عن مظلومية هذا البروفيسور؟؟
لكونه لم يكن أستحقاقه هذا !!! فالمفروض أن يكافأ على ماعنده ويعطى مكانة أجتماعية كبيرة في المجتمع لكونه لم يكن كالفقراء الذين لايملكون مايملك من مكنونات علمية ينتفع بها الناس ..
الزهراء البتول تلك البنت الوحيدة لرسول الله والتي كانت نطفة تكوينها من الجنة وحادثة التفاحة التي أكلها رسول الله ليلة الاسراء والمعراج فصيرت الى نطفة واقع بها خديجة (ع)فأثمرت فاطمة (ع)... لانحتاج الى أدلة في رسم مكانة فاطمة فأجماع المسلمين يتفقون بأن فاطمة من النساءالأربع اللواتي حظين باللطف الالهي ورتب الله جل جلاله مكانتهن كأفضل النساء على الخلق وهن مريم العذراء وأسيا بنت مزاحم وخديجة الكبراء والزهراء بل أعطيت الزهراء مكانة تفوقهن بأنها سيدة نساء العالمين وكذلك الحجة على الائمة من ولدها المعصومين ..
كل مالها من المكانة المشرقة التي لم تحظى بها مخلوقة كفاطمة وكما قال أبيها (من آذاها كمن آذاني ومن آذاني فقد آذى الله) فالله يتأذى لأذى هذه الانسانه النموذجية العجيبة ...
نعم ويقدم أشخاص على بضعة سيد الخلق ويؤذونها ويعصرونها وتستشهد على أثر الهجمة الشرسة من المجتمع الاسلامي الذي هو يعرف أكثر منا نحن اليوم مكانتها عند الله وعند نبيه ... فبدلا من أن تقدس وتعظم وتعطى مكانة هي تستحقها تهان وتعصر ويسقط الذي في بطنها ... تعسا لك أيها المجتمع ألم تعرف مكانتها ألم تعرف نشأتها ؟
ألم تعرف أيها المجتمع بأن الزهراء شفيعة ألامة بعد ابيها ؟
ألم تعرف أيها المجتمع أنها عالمة عليمة وفاهمة فهيمة وتقدمون على قتلها في ريعان شبابها ؟هل هذا أستحقاقها الذي أعطاه الخالق لها قبل الخلق؟
نعم هي تلك الزهراء التي لو أبقوها لغيرت من أحوال الرجال قبل النساء وعلمت غيرها السلوك الحقيقي الذي يخلص الخلق من المآزق والمهالك لكنهم لم يعطوها فرصة فقتلوها ليعلنوا للناس أنهم ليسوا كما يريد الله بل كما يريد الشيطان ..
فلعن الله مؤذين فاطمة ولعن الله موجعيها وقاتليها وسالبي حقنا فيها وحقها فينا ... السلام عليها يوم ولدت ويوم أستشدت ويوم تبعث حية
https://telegram.me/buratha