حذر سماحة الشيخ كاظم العمري من اصوات العنف والتطرف التي طرأت على البلاد في الايام الماضية وذلك عبر التحريضات الطائفية ضد المواطنين الشيعة في المدينة المنورة من خلال موقع التواصل الاجتماعي " تويتر"، والتي حملت هاشتاق بعنوان " حسينيات الشرك في المدينة".
وأكد العمري على أن عين الدولة ساهرة على المحافظة على الوطن و المواطنين ، وأنها ستضرب بيد من حديد على كل من يريد العبث بأمنها و استقرارها ،مشيداً بحالة الأمن و الاستقرار على العيش السلمي في المدينة المنورة خصوصاً و المملكة عموماً داعيا الله تعالى أن يحفظ ولاة الأمر للبلاد والعباد.
وطالب الشيخ كاظم المسئولين بالدولة بإيقاف تلك الدعاوي و التحريضات الشذاذ ،و ضرورة محاسبة ومعاقبة المتسببين لتلك النعرات والاثارات الطائفية.
وشدد الشيخ العمري من خلال خطبة له في الجمعة الفائتة، على ضرورة الاقتداء بالرسول محمد في مسيرته، وذلك حينما اعطى الامان لمن دخل المسجد ومن دخل دار ابي سفيان.
وشملت الخطبة عدة عناوين، منها : دين الإسلام هو دين جميع الأنبياء، الإسلام حافظٌ لإنسانية الإنسان و كرامته، سيرة الرسول و سماحته و مراعاته لحقوق الإنسان حتى في الحروب، حرمة مال المسلم و دمه و عرضه، حالة الأمن و التعايش السلمي السائدة في المملكة.
وجاء في تفاصيل الخطبة أن الإسلام دين جميع الأنبياء مستشهداً بقوله تعالى ﴿ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّـةً وَاحِدَةً وَأَنَـا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴾، و المراد منها أنه: أيها الناس أنتم أمة واحدة و دينكم واحد و هدفكم واحد و أنكم سواء في المصدر و المصير و أن المسلم من أعلن بالشهادتين و المؤمن من عمل بأحكام الإسلام مستشهداً بحديث رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم الذي يحرم على المسلم دم و عرض و مال أخيه المسلم مؤكداً كرامة الإسلام و حقوقه الطبيعية و عدم الاعتداء عليه مستشهداً بقوله صلى الله عليه و آله وسلم:﴿ إن هذا الإنسان بنيانُ الله، ملعونٌ مَن هدم بنيانه ﴾.
و قوله صلى الله عليه و آله وسلم: ﴿ أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَقَوْلُ الزُّورِ، أَوْ قَالَ : وَشَهَادَةُ الزُّورِ ﴾. و أن الله تعالى آمن هذا البلد أمناً غذائيًا و من وسائل الرعب و الإرهاب في قوله تعالى:﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾.
وأوضحت الخطبة أن الإسلام دين البشرية و القرآن دستوره الخالد، جاء بالعقيدة و الشريعة والأخلاق التي تحفظ للإنسان إنسانيته و تحميه من الجريمة و التعصب و الضلال و امتهانه و قتل إرادته و أن الله تعالى قد كرم الإنسان على جميع مخلوقاته كما قال في قوله تعالى ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾. و إن هدف الحياة الإسلامية أن يحيا الإنسان حياة طبيعية في أجواء من الأمن و السلام و عدم العبث في الحياة طبيعيتها و بشريتها كما قال تعالى:﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾.
4/5/140516
https://telegram.me/buratha