يتصدر موكب أحمدي رشيد الإيراني قرب مقام السيدة زينب الذي يبعد 50 مترا عن مرقد الإمام الحسين، قائمة المواكب الأكبر في كربلاء.
فهو يقدم خدمات متنوعة طوال اليوم تصل إلى 32 ألف وجبة طعام يوميا بين إفطار وغداء وعشاء، بمائدة يقدمها أكثر من 300 متطوع إيراني قدموا من شتى المحافظات الإيرانية لتقديم الخدمة لزائري الأربعينية.
لكن تصدر الموكب لم يكن بسبب كثرة العاملين فيه فقط، بل يرجع لكونه يمتلك آلة فريدة من نوعها لإنتاج الخبز الذي يوزع في الوجبات الرئيسية ، حيث تنتج هذه الماكنة التي دخلت العراق لأول مرة أكثر من 90 ألف قطعة خبز بـ 8 ساعات بمعدل 1100 قطعة في الساعة الواحدة.
وهذا ما أكده لمراسل "القرطاس نيوز" صاحب المصنع المتخصص في صناعة هذه المكائن السيد علي صابري، الذي قدم من مدينة تبريز الإيرانية مع المتطوعين في الموكب ،لغرض صيانتها ولإهدائها إلى مضيف العتبة الحسينية عقب انتهاء الزيارة، وهو يأمل أن يصنع آلة أخرى أكثر كفاءة لخدمة المواكب، لا سيما تلك المتخصصة بإعداد الطعام للجموع الكبيرة من الزوار.
يقول صاحب الموكب المتميز بهذه الآلة محمود رشيدي في حديث لـ"القرطاس نيوز" إن "ماكنة الخبز كانت عاملا أساسيا في اختصار الوقت والجهد لدى العاملين، فمع هذه الآلة كل ما عليهم هو إضافة قرابة 450 كيلو من الطحين التي أحضرناها معنا من إيران، إلى المكائن الخاصة بإعداد العجين، ثم إضافتها إلى فوهة في أعلى الماكنة لتقطع بعدها وتشكل بأشكال مستقيمة، ثم إخضاعها لمدة ثوان إلى حرارة عالية بدرجة 350، وتقطع بعدها إلى قطع متساوية توزع على الزائرين.
15/5/141210
https://telegram.me/buratha