وبين وزير الأوقاف خلال افتتاح المسجد “إنها المرة الأولى في الوطن العربي والعالم الإسلامي التي يسمى فيها مسجد باسم السيدة مريم البتول والدة السيد المسيح عليه السلام وهذا تعبير جلي عن رسالة بناء المساجد التي تدعو إلى الخير والمحبة والرحمة والأخوة ونشر العدالة في أصقاع الأرض والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن وفتح القلوب والأرواح لرسالة الإسلام”.
وقال وزير الأوقاف “إن دمشق وتحديدا مسجدها الأموي كانا مصدر انطلاق الحضارة الإسلامية وتعبيرا عن رسالة أرادها المسلمون نورا لقلوب البشر جميعا حتى خرج عليهم خوارج العصر حاملين رسالة التكفير والقتل والإرهاب وتدمير المساجد والأضرحة والمقامات ومنها مقام الصحابي الجليل خالد بن الوليد في حمص والذي وجه السيد الرئيس بشار الأسد بترميمه منطلقا من جوهر الدين الاسلامي دين الحب والعطاء والوفاء والإعمار لا التخريب وتدمير عقول البشر” مؤكدا أن الجيش العربي السوري الذي يبذل الدماء في سبيل الوطن ووحدة ترابه وحماية مقدساته سينتصر حتما.
ولفت الوزير إلى أن الهدف من بناء المسجد هو بناء الساجد ذاته وتعليمه الإسلام كما انزله الله بثوابته الصحيحة بعيدا عن انحرافات البشر وتطرفهم وتكفيرهم فرسالة المسجد جامعة للناس وما إطلاق اسم السيدة مريم على المسجد إلا ايمان بما جاء في القرآن الكريم من آيات تجمع ولا تفرق بين الناس بطائفية أو مذهبية.
ودعا وزير الأوقاف خطباء المساجد إلى “الالتزام الكامل بميثاق تجديد الخطاب الديني الذي يحافظ على ثوابت الإسلام ويتحرك مع المتغيرات وفقا لمصالح البشر وتحقيق وحدة الصف وحماية الأوطان ورعاية أسر الشهداء والجرحى والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة”.
https://telegram.me/buratha